جلسة حريات الشباب.. "السيسي": "مش قلقان".. والجندي: "هتقعد ياريس"

أخبار مصر

عبدالفتاح السيسي..
عبدالفتاح السيسي.. أرشيفية


 

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، جلسة نقاش حول العلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية، وذلك في إطار فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الوطني للشباب المنعقد في شرم الشيخ.

 

 

أجرى الرئيس عدة مداخلات على هامش الندوة، حيث قال: أنا مش قلقان على نفسى أنا قلقان على البلد.. ولو وصل الأمر أنى أروح انا وهى تقعد أروح"، ورد الرئيس، على مصطفى الجندى، عضو مجلس النواب، فعقب النائب قائلا: "هتقعد ياريس هي بقالها 7 آلاف سنة".

 

وأضاف "السيسى" :"نحن لن ننتظر حتى شهر نوفمبر المقبل، بل نلتقى كل شهر، واللجان المنبثقة عن المؤتمر تقوم بعمل توصيات ونبحث التقدم والاخفاق"، وكان "الجندى" قال: "أنا كنت بعمل عمرة أنا وأمي وسمعتها بتصلي وبتدعي وبتدعيلك ياريس، مما استدعى ضحك الحضور فقال "مافيش ضحك"، ودي كبيرة أوي وماتقلقش ياريس، احنا في ضهرك وأقسم بالله اللي يقرب منك ناكله.

 

وقدم الجندى، الشكر للرئيس السيسى وقيادات القوات المسلحة التى دعمتهم فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، فى بداية حديثه خلال مؤتمر الشباب ، موجها كلامه إلى الرئيس السيسى قائلا "انتم كبارنا.. واللى ملوش كبير يشترى له كبير ومش هتلاقى أحسن من الشباب دى عزوة.. والشباب زى الورد".

 

وأكد "الجندى"، أن الشباب مظلوم وتعرض للظلم من أشخاص قامت عليهم الثورة، ولكل فعل رد فعل، مطالبا الشباب بالنزول والمشاركة فى المحليات للحصول على نسبة كبيرة والاستحواذ على البرلمان القادم، موجها كلامه للشباب قائلا : "أهم حاجة المحليات ولو نزلتوا المحليات هتقدروا تجيبوا اللى جاى.. ولو عزفتم يبقى الله يرحكم يا ثورة ويا حلم".

وقال:"العدالة الاجتماعية محتاجة مجتمع من البشر، والإنسان محتاج 3 ميقولش عطشان ولا جعان ولا بردان، ربنا هيحاسبنا على اللي موجود ووزعناه بالعدل ياريس".

 

وتابع:"إن شاء الله أنا شايف نور كبير قوى، أنتوا النور يا شباب"، مطالبا بوضع أيدينا في أيد بعض والنزول للمحليات، كلنا أيام الإخوان وقفنا عايزين الجيش يبقى الحامي للمدنية في الدولة، قولنا عايزين جيشنا الراعي لينا مش تطبيل، بعون الله هنولي العلم حتى لو عنده 10 سنين"، وأضاف:"دا زمن الدروايش، البلد دي هتعدي"، وتابع:"إن مصر هى أرض الله، وهذا الشعب شعب الله وكما قال رئيس برلمان عموم أفريقيا، هذه الأرض أرض الله، وهذا الشعب شعب الله، وربنا براحته يحب اللى يحبه ويكره اللى يكرهه".

 

وأكد، أنه عقب الثورة طالب باندماج الأحزاب وإنهاء مشهد كثرة الأحزاب التى وصلت لحوالى 200 حزب، قائلا:"كل واحد قال لا..لازم أرجع لقواعدى الحزبى، وأقسم بالله قواعده الحزبية شقة فى وسط البلد و7 أشخاص"، وقاطع الإعلامى محمد عبد الرحمن، النائب الجندى، لانتهاء الوقت المخصص له، فرد عليه قائلا "مش يا عم متفصلنيش.. لأن الكلام بقوله من جوه"، الأمر الذى أثار ضحك الرئيس السيسى والحضور بالمؤتمر.

 

وعبرت النائبة مي البطران، عضو مجلس النواب، خلال كلمتها عن غضبها من ضيق الوقت المخصص للكلمة، قائلة: "أنا حاسة بقهر ذكوري وشبابي هنا".

 

فيما تدخل الرئيس السيسي، مخاطبًا الإعلامي محمد عبدالرحمن، مقدم الجلسة، قائلا: "سيبها لو سمحت تتكلم"، ما أدى التصفيق الحضور بالجلسة، وعلق "عبدالرحمن"، "الوحيد الذي له سلطة أعلى مني في إدارة الجلسة هو رئيس الجمهورية."

 

وشكرت النائبة الرئيس السيسي، قائلة: "السيسي بيبان خلال تمكين السيدات والشباب المصريين من الحديث بكل حرية".

 

وطالب الحضور فى الجلسة، بضرورة تمكين الشباب في العمل السياسي والسماح بتكافؤ الفرص لهم، وطالب البعض بتعديل قانون التظاهر، وأعلن محمد عبد العزيز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن مبادرة الرئيس بتشكيل لجنة للعفو عن الشباب لاقت ترحيبا كبيرا وسيبدأ العمل بها وفق ما نص عليه الدستور والقانون.

 

وقال عبد العزيز: "نتمنى أن يكون هناك مشاركة سياسية للشباب ودمجهم في العمل السياسي، لأن هناك أزمة ثقة من خوض الشباب للعمل السياسي بسبب عدم تكافؤ الفرص، بما يؤثر سلباً على العملية السياسية كلها."

 

وأضاف: "بعد 30 يونيو كان هناك خطابان موجهان للشباب، أولها خلق ديكتاتورية جديدة، والثاني هو حل الإصلاح التدريجي، فشاركنا في لجنة إعداد الدستور، وهو المسار الذي أوصلنا لما نريده من مكتسبات، مع وجود استقرار في العملية السياسية".

 

وتابع: "هناك علاقة وثيقة بين الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، والحقوق المدنية والسياسية، مثل حق المواطن في الغذاء والتعليم والصحة والسكن، بما ينعكس سلباً على الأداء السياسي، وهو ما رأيناه في انتخابات 2012 من تأثير بعض السلع في استغلال حاجة الناس لتصل من خلالها، بجانب استخدام المال السياسي في الانتخابات الأخيرة".

 

وحول قضية الشباب المحبوسين، قال للرئيس إن مبادرته بتشكيل لجنة للعفو عن الشباب المحبوس لاقى قبولا وترحيبا كبيرا، قائلا إن اللجنة بدأت بالأمس مشاورات حول الامر وستضع معايير بكل شفافية في إطار الدستور والقانون بما يعطي الرئيس صلاحية كبيرة للعفو وفقاً للقانون، معتبرا أن وجود الشباب للحديث أمام الرئيس بمثابة نقطة بداية جيدة.

 

وقال الدكتور مصطفي الفقي، أستاذ العلوم السياسية، أن المؤتمر الوطني للشباب المنعقد حاليا بشرم الشيخ بأنه سيكون مرحلة مفصلية في تاريخ الرئيس عبد الفتاح السيسى.

 

وأضاف:"هذا المؤتمر سيكون مرحلة مفصلية في تاريخك لإعطائك الفرصة للشباب"، وتابع:"الدولة عانت عبر أزمنة عديدة وعدم خلق بيئة سياسية جيدة".

 

وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن المشكلة ليست ضعف المشاركة ولكنها تشوه نمط المشاركة، بمعنى أن الشباب المفترض وجودهم داخل تنظيمات سياسية للتعبير عن آراءهم، يفضلون التعبير عنها بطرق أخرى مثل وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح واضحًا أمامنا أن مصر تعاني من أزمة اقتصادية وتحدي أمني كبير أخطر ما فيه في تفشي الأفكار الإرهابية.

 

وأضاف: "الشباب يريد أن يكون ملف الحريات ذو دور كبير، ولكنه لا يعلم كيف يمكن تطبيق ذلك، ما يجعل البعض يوهمه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بأن حل هذه الأزمة في التصدي للفكر الفاشي، وبالتالي فدورنا في الفترة الحالية هو ضرورة دعم التنظيم وكيفية عمله على أرض الواقع".

 

وأوضح أن كثيرا من دول العالم بها نظام يضمن تمويل كافة الكيانات الشبابية والتنظيمية بما فيها جماهير كرة القدم، وأضاف: "لو كنا نريد التنظيمات ليس تحت الأرض، لابد من إتاحة الفرصة لها وفتح الباب لحرية التنظيم وأن يتم من خلال القانون".

 

وقال مروان يونس، مستشار التخطيط لائتلاف دعم مصر، إن هناك 55 مليون صوت انتخابي في مصر، يعيش أغلبهم بعيدًا عن صندوق الانتخاب، بالإضافة إلى مصريي الخارج وذوي الاحتياجات، نجد أن هناك نحو 15 مليون تقريباً متوسط المشاركة، وهي نسبة مقبولة موضوعيا.

 

وأشار إلى أن المصريين يرغبون في التصويت فيما يتعلق بالشأن الوطني مثل انتخابات الرئاسة واستفتاء دستوري، وبالتالي لابد من تحريكه من مشاركة وطنية إلى سلوك اجتماعي، وذلك يبدأ بالتعليم، فالعزوف هنا يساوي كفء في العملية الانتخابية.

 

وأكد أن منظومة التشريعات السياسية يجب أن تخرج خارج إطار المجتمع الأبوي، مطالباً بضرورة تفعيل دور الشباب وتمكينهم.

 

وقال النائب طارق الخولي، إن العلاقة بين الحرية والأمن هي المعضلة الأكبر التي تواجهنا والتي يجب أن يكون هناك علاقة منظمة بينهما، فالحرية حياة، ولكن الأمن وجود، فهو المسؤول عن حماية أي شيء، فالثورة التي كنا نرغب فيها يجب أن تقف عند حد الحفاظ على الدولة المصرية.

 

وأضاف موجها حديثه للرئيس: "الشباب تايهين يا ريس ومش لاقيين منبر يعبروا من خلاله عن نفسهم"، لافتا إلى أن قانون التظاهر خرج لأن الإخوان بعد خروجنا عليهم في 30 يونيو خططوا لإرهاق الدولة المصرية، فالقانون أدخلنا في مرحلة استثنائية كان الهدف منها هو مجابهة هذه الاحتمالات وليس الشباب، مطالبا الرئيس بحسم الأمر وتعديل القانون وفق ثلاث معايير؛ أولا: الحق في التظاهر والثاني هو الحفاظ على الامن القومي المصري والثالث هو الحفاظ على الاقتصاد.

 

وداعب "الخولى"، الرئيس قائلا: "ليا عتاب عند سيادة الريس.. إحنا كان عندنا جلسات بعد الفجر، وجلسات صباحية، ومارثوان الصبح، إحنا شباب آه، بس صحتنا متساعدش على كده".