"مصر للطيران" تكشف حقيقة تعويم الجنيه.. وتصدر قرارا للقضاء على السوق السوداء للدولار

الاقتصاد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في محاولة جديدة للقضاء على السوق السوداء للدولار وزيادة الحصيلة من العملة الأمريكية، وضعت شركة مصر للطيران ضوابط تسعيرية جديدة تجبر عملائها على دفع مقابل تذاكر رحلاتها الوافدة من الخارج بالدولار بدلًا من الجنيه، عبر فرض رسوم باهظة على السعر بالجنيه.  
 
وقالت مصادر مسؤولة بمصر للطيران، إنه "لا صحة لما نشر فى بعض المواقع الإلكترونية الإعلامية عن تعويم الشركة للجنيه المصري خلال عمليات حجز تذاكر الطيران من الخارج للسفر على طائراتنا".
 
وأضافت المصادر، أن "ماحدث هو اتخاذ إجراء ضد عمليات الاتجار فى العملة من خلال تذاكر الشركة، حيث تم فرض رسوم على تذاكر الطيران المحجوزة لأشخاص سيبدأون الرحلة من الخارج بالجنيه المصري، وتختلف الزيادة طبقا للدولة، وليس للأمر علاقة بأسعار الدولار في السوق السوداء أو السوق الرسمية".
 
ولفتت المصادر إلى أن الفترة الماضية شهدت تزايد ظاهرة الحجز بالجنيه المصري لتذاكر طيران تبدأ من الخارج مثل دول الخليج أو أوروبا أو الولايات المتحدة، مما أدى إلى انخفاض شديد فى إيرادات الشركة من الدولار والعملات الأجنبية.

وقالت المصادر إنه "بعد انخفاض إيرادات الشركة من العملات الأجنبية بدأنا دراسة الأمر، وتبين لجوء الركاب لإرسال دولارات لذويهم من الخارج إلى مصر لحجز تذاكر طيران لهم بالجنيه المصري على أن يستخدموا هذه التذاكر فى العودة من الخارج لمصر؛ لذلك قررنا وضع رسوم على مثل هذه الحالات لمواجهة عمليات الاتجار فى العملة إضافة للجوء عدد من مكاتب ووكلاء السفر إلى هذا الأمر، ممايستوجب التدخل لمنع ذلك".

وأوضحت المصادر: "على سبيل المثال إذا كان سعر الرحلة من لندن للقاهرة 150 دولار فنجد أن العميل يلجأ لأشخاص مقيمون في مصر أو شركات سياحية لسداد سعر الرحلة بالجنيه بما يعادل 1330 جنيها على أن يتم بيع مقابلها الدولاري بنحو 2250 جنيها وفقاً لسعر الصرف في السوق السوداء والتربح بنحو 920 جنيهاً من فروق العملة"، مشيرة إلى أن الفرق حاليًا بين السعرين بالعملة المحلية والصعبة لنفس تذكرة الطيران أعلي بكثير من السعر الموازي  للدولار، وبالتالي يتعرض العميل أو الوسيط لخسارة كبيرة لو سدد بالجنيه.

كانت بعض المواقع الإخبارية، نشرت خبرًا عن بيع مصر للطيران التذاكر المسعرة بالدولار بقيمة أعلى من قيمتها بالعملة المحلية رسميًا.