ماذا يمكن أن تقدم الحكومة لنزع فتيل غضب المواطنين قبل 11 نوفمبر؟

تقارير وحوارات

مظاهرات
مظاهرات


محي الدين: الحل الأمثل لتفادي غضب الشعب في 11 نوفمبر هو إلتزام الدولة الصمت
كمال: لابد من تطبيق برنامج إصلاحي يبدأ بخفض الأسعار منعًا لزيادة الاحتقان
الشرقاوي: مخطط لتشتيت الدولة.. وإصدار بيانات توعية هو الحل

مع تصاعد وتيرة الدعوات للتظاهر في 11 نوفمبر المقبل، طالب بعض المختصين في الشأن السياسي الحكومة بتطبيق برنامج إصلاحي سريع لامتصاص غضب الشعب منعًا لزيادة الاحتقان وتفادي تباعات هذه التظاهرات وما ينتج عنها من خسائر محتملة.

ونتيجة ارتفاع الأسعار وإهمال الطبقة البسيطة (الفقراء)، انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى ثورة أطلق عليها "ثورة الغلابة"، وتبنت صفحات أخرى على موقع التواصل الاجتماعي تابعة لحركات مستقلة مثل"ضنك"، و"الغلابة"، حملة (ثورة الغلابة)، حيث دعت الحركتين، جميع المصريين إلى المشاركة في ثورة الغلابة في 11 نوفمبر المقبل، لمواجهة ارتفاع الأسعار الطاحنة في الأونة الأخيرة في مصر.

وفي السطور التالية، ترصد "الفجر"، آراء بعض الخبراء، والتي جاءات محذرة من تهاون الدولة تجاه دعوات التظاهر في 11 نوفمبر المقبل.


برنامج إصلاحي

وقال محمد كمال، الخبير السياسي، والقيادي بحزب التجمع، إن الحكومة لابد وأن تطبق برنامج إصلاحي يهتم بجموع الشعب المصري خاصة الطبقة البسيطة، منوهًا على ألا تستخدم الحكومة حقن المسكنات في التعامل مع الشعب وتقديم وعود وردية ليس لها علاقة بالواقع.

وأضاف"كمال"، في تصريحات لـ"الفجر"، أن الدعوات لثورة الغلابة يوم 11 نوفمبر، مجهولة المصدر لكن لا يمكن التعامل معها ببساطة، ربما يستجيب الشعب إليها في ظل سوء المعيشة التي وصلت إليه مصر حاليًا وهو الأسوء على مصر منذ خمس سنوات، ونرى أنفسنا أمام مشهد 25 يناير من جديد.

وتابع "كمال"، أن الحكومة الحالية هي من تسببت في شن هذه الدعوات عقب الفشل الذريع التي وصلت إليه في حل الأزمات، مطالبًا بتدخل الرئيس ووضع حلول إصلاحية أولها خفض الأسعار منعًا لزيادة احتقان الشعب.

الكف عن القرارات التقشفية

وفي سياق متصل أكد الدكتور محمد محي الدين، الخبير السياسي، والبرلماني السابق، أن الحل الأمثل لتفادي غضب الشعب في 11 نوفمبر هو إلتزام الدولة الصمت، والتوقف عن إصدار قرارات تدعو لتقشف الحكومة لأنها تربك المواطن وتحسسه بالخوف من الأحوال المعيشية.

وأضاف"محي الدين"، في تصريحات لـ"الفجر"، أن الحكومة صعب أن تتخذ إجراءات سريعة لامتصاص غضب الشعب مثل زيادة الأجور أو تخفيض أسعار السلع، لأنها تعجز على تحقيق هذا في الوقت الحاضر.

وتابع "محي الدين"، بالرغم من ضبابية الموقف إلا أنه يجب على مؤسسات الدولة، لاسيما قوات الأمن اتخاذ خطوات سريعة بتأمين الأماكن الحيوية لعدم وقع أحداث تتسبب في اندلاع ثورة من جديد، محذرًا من التهاون مع هذه الدعوات.

بيانات توعية

ويرى الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ علم النفس السياسي، ورئيس وحدة الرأي العام، أن دعوات 11 نوفمبر المقبل، لا يجب أن تهتم الدولة بها أكثر من اللازم، وتغض الطرف عن متابعة حل الأزمات المتتالية حاليًا، مشيرًا إلى أنه مخطط لتشتيت الدولة.

وأوضح"الشرقاوي" في تصريحات لـ"الفجر"، أن هذه الدعوة لا تلبي أهدافها معلقًأ: " حتى لو نزل المواطنين كم واحد هينزل.. ده مخطط لنيل من معناويات المصريين.. وإرباك الوضع الاقتصادي.. لتعثر قرض الصندوق الدولي".
 
وأضاف "الشرقاوي"، أن على الدولة إصدار بيانات تهدئة وتوعية بأن النزول سيرهق مؤسسات الدولة بل سيساعد على في سوء الوضع الاقتصادي، ومحاولة امتصاص غضب الشعب التي فاض به الكيل بسبب ما تعانية من أعباء اقتصادية.