خبراء: مبادرة تخفيض الدولار لـ 5 جنيها "خراب بيوت"

تقارير وحوارات

الدولار والجنيه
الدولار والجنيه




أكد خبراء اقتصاديون صعوبة تحقيق المبادرة التي طرحها الخبير المالي مينا بولس، وقال إنها تنقذ الدولة من الأزمة الاقتصادية الراهنة وتحد من ارتفاع سعر الدولار المطرد. ووصفوها بأنها "وردية وتخرب بيوت ناس كتير".



اعتمدت المبادرة المطروحة على ثلاث بنود هي أن "يصدر الرئيس قرارًا جمهوريًا بمنع تداول العملات الصعبة على اختلاف أنواعها "الدولار، الاسترليني، عملات دول الخليج المتنوعة وغيرها " بشكل نقدي بين الجمهور، وإعطاء مهلة للأفراد والشركات لإيداع العملات الأجنبية والدولار الذي بحوزتهم في البنوك المصرية في خلال 15 يوما فقط، والبند الثاني بحسب بولس" تقوم الدولة بالإعلان عن خفض سعر الدولار في غضون أسبوع إلى 7 جنيهات فقط بالتزامن مع إقرار القرار"، وأخيرًا "منع أو الحد من استيراد السلع الاستفزازية والرفاهيات، عن طريق موافقة البنك المركزي، واعطاء الأولوية للسلع الضرورية التي تحتاج للدولار لاستيرادها".
 


الرئيس لا يملك حق إلغاء العملة الصعبة
رأى الدكتور يوسف البديوي، الخبير الاقتصادي، صعوبة تنفيذ هذه المبادرة ووصفها بأنها "كلام وردي وصعب تنفيذها" لاسيما أن الرئيس لا يملك قرار إلغاء التعامل مع العملة الصعبة، مؤكدًا أن العملة عرض وطلب وليس في "يد الرئيس".



هتخرب بيوت ناس كتير 
وبتفسيره لصعوبتها فيما يخص "الدولار". قال البديوي لـ"الفجر" "ليس كل الناس مستعدة أنا تتنازل عن عملتها الدولارية وتحويلها لعملات مصرية "جنيه"، خاصة من وصفهم بـ"الناس الكبار" أي رجال الأعمال الذين يتعاملون بالمليارات، قائلا هذه المبادرة "هتخرب بيوت ناس كتير". 


وقلل من قيمة المبادرة قائلا: "ذكرني بموقف وزير المالية الذي أصدر قرارًا بأن يكون الدولار 4 جنيهات وها هويقفز لـ"14 جنيه"- حسب قوله.


 لهذا صعب التنازل عن السلع الترفيهية!
أما فيما يتعلق بالسلع الترفيهية التي وصفها صاحب المبادرة بالاستفزازية وطالب بالتنازل عنها قال الخبير الاقتصادي إن دولتنا تستورد 75% من الخارج وسيكون هذه الأمر صعب؛ لأننا نعيش عالم الانفتاح والعولمة وانتهت عصور القرى المغلقة.


وعن الحل قال البديوي لابد أن يزيد إنتاجنا، وإعادة المصانع المتوقفة للعمل مرة أخرى، والاهتمام بمصادر العملات الصعبة لا أن نلغيها لأن ذلك لا يحدث في أي دولة بالعالم.

 
صعب تحقيقه
أما الخبير الاقتصادي رشاد عبده، فأبدى أنزعاجه هو الآخر من هذه المبادرة التي قال عن صاحبها لا أسمع عنه وكلامه غير مقبول وصعب تحقيقه على أرض الواقع.


واكتفى عبده بتوجيه سؤال إلى صاحب المبادرة قائلا: "الناس اللي "اطمرمطت" واشتغلت في الخارج مثل أمريكا هل ينفع أقولهم تنازلوا عن الدولار بتاعك".