مصادر: إرهابيون يتسللون داخل البلاد بمساعدة صيادين بالإسماعيلية

محافظات

مراكب الصيد - صورة
مراكب الصيد - صورة أرشيفية


كشفت مصادر سيادية مطلعة بمحافظة الإسماعيلية - لـ"الفجر" - عن تواجد عدد من الجهاديين والتكفيريين داخل البلاد بعد هروبهم، وذلك إثر مطاردات الجيش المصري لهم في العمليات المسلحة المستمرة التي يشنها لضبط التنظيمات الجهادية والتكفيرية بشبه جزيرة سيناء، إلا أن معظم هذه العناصر تسللت إلى داخل الإسماعيلية والمحافظات المجاورة لها عن طريق تهريبها من قبل عدد من الصيادين الذين يعملون بمهنة الصيد على متن قوارب ومراكب صغيرة تجوب قناة السويس لصيد الأسماك، إضافة إلى تهريب عدد مالأفارقة من السودانيين والإرتريين الذين يرغبون في الهجرة إلى إسرائيل عبر أنفاق سيناء أو التسلل إلى قطاع غزة ومنها إلى إسرائيل، وأن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الفترة الأخيرة من إلقاء القبض على أعدد كبيرة منهم داخل الأراضي المصرية بدون جواز سفر أو تصريح للدخول.

ومن هنا أعدت الأجهزة الأمنية، ملف خاص عن عمليات تهريب الجهاديين والعناصر الخطرة بعد تشديدات قوات الجيش والشرطة للإجراءات الأمنية على "المعديات ونفق الشهيد أحمد حمدي وكوبري السلام"، ما جعل مراكب الصيد الصغيرة هي الملاذ الوحيد لتلك العناصر نحو التسلل لداخل البلاد لتنفيذ عمليات إجرامية جديدة، وهربًا من العمليات المسلحة التي يشنها الجيش على نطاق واسع بسيناء.

- الصيادون يصدرون السودانيون والإرتريين إلى شرق القناة
وكشفت "المصادر" - في تصريحات خاصة لـ"الفجر" - أن تكلفة عبور الفرد الواحد على متن قارب الصيد تصل في بعض الأحيان إلى 5 آلاف جنيه، ما جعلها فرصة جيدة لدى الصيادين لتحسين أحوالهم المادية، والحصول على مصدر جيد ومريح للمعيشة، في الوقت الذي يعاني فيه معظم صيادي المحافظة من قلة الدخل وعدم وجود قوت اليوم الواحد، وذلك في ظل غياب نقابة الصيادين وجمعية الصيادين عن رعاية أعضائها صحيًا واجتماعيًا وماديًا.

وأشارت "المصادر" إلى أن بعض الجهاديين يعبرون القناة مرتديين ملابس الصيادين لمنع أي شكوك حولهم تفيد أو تلمح إلى كونهم ليسوا صيادين، ذلك بناء على اتفاق بين الصيادين والجهاديين مقابل أموال نجح من خلالها بعض الصيادين في تكوين ثروات وبناء عمارات وامتلاك سيارات بعد معاناة طويلة مع الفقر والمرض وقلة الحيلة.

- مناطق اختباء العناصر الإرهابية في الإسماعيلية 
وأوضحت "المصادر" - من خلال التحقيقات الأخيرة مع أحد العناصر التكفيرية - أنهم تسللوا عبر مراكب الصيد الصغيرة واختبئوا في منطقة مزارع وادي الملاك، وجمعية العاشر من رمضان، وصحراء سرابيوم، ومنطقة سامي سعد على حدود محافظتي "الإسماعيلية والشرقية"، وبعد إلقاء القبض على عدد من الصيادين في الفترة الأخيرة يشتبه في تسهيلهم عمليات هروب ونقل جهاديين عبر مراكب صيد وقوارب صغيرة مقابل مبالغ مالية في أكثر من عملية خلال 3 أشهر الأخيرة.