عمالة "أمين التنظيم الدولي" تفضح التاريخ الأسود لـ"لإخوان" وتفجر قنبلة حول علاقتهم بالأمن

تقارير وحوارات

قيادات جماعة الإخوان
قيادات جماعة الإخوان




إبراهيم منير يعترف: تعاملت مع أمن الدولة في الستينيات
حرب اتهامات بين القيادات.. وخبير إسلام سياسي: تاريخ علاقة الجماعة مع الأمن طويل



بدأ الصراع الإخواني يأخذ منح آخر بين جبهتي الإخوان "محمود عزت، محمد منتصر" أشد وطأة، وانتشرت وصلات الردح بين أعضائها كاشفون بذلك غسيلهم السيئ لتاريخ بعض قيادتهم.

البداية كانت مع ظهور فيديو لإبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي للإخوان -واليد اليمني لأكس الإخوان "محمود عزت"، القائم بأعمال مرشد الجماعة- يعترف فيه بتواصله مع الأمن فى الستينيات من القرن الماضى. فكان ذلك بمثابة قنبلة انفجرت داخل كيانات وتنظيمات الجماعة.


من هو منير؟
إبراهيم منير، هو الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان، والقائم بأعمال نائب المرشد، وأحد القيادات التاريخية لها. قال إنه تم استخدامه من قبل ضابط كبير في أمن الدولة المصري خلال الستينيات، وقبل أن يقوم عبد الناصر بتصفية التنظيم عام 1965، ويعدم بعض قادته وعلى رأسهم سيد قطب.


وأضاف منير في أحد لقاءاته الحوارية، إنه كان مكلفاً من أحد الضباط بكتابة تقارير عن زملائه في التنظيم، كما طلب منه الضابط من شدة ثقته فيه أن يترك دراسته ويتفرغ للعمل معهم مقابل منحه مبالغ مالية كبيرة، ورتب له لقاء مع رئيس جهاز المباحث العامة وقتها، اللواء حسن أبو باشا، والذي أصبح فيما بعد وزيراً للداخلية لثقتهم الشديدة فيه ولرغبة أبو باشا في رؤية هذا المصدر السري الكبير الذي يمدهم بالكثير من المعلومات والأسرار عن الجماعة وقياداتها وكل خططها وتحركاتها.


شباب الإخوان يهاجمون عواجيزها
لم يمر حديث "منير" مرور الكرام بل شن قيادات الجبهة الشبابية هجومًا عنيفًا ضده أربكت حسابات الجماعة. حيث خصص الإعلامي الإخواني أحمد منصور مقالا بعنوان "هل الأمين العام للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين عميل لأمن الدولة؟ تناول فيه جانبا من تصريحات منير، موضحًا أن "صدمة أصابته" بعد سماع تصريحاته.


وقال منصور إنه "وحسب اعترافات إبراهيم منير، فإن علاقته توطدت بأمن الدولة عبر الضابط الذي جنده، حتى أنهم من كثرة استفادتهم منه كمصدر رئيسي من داخل الإخوان طلبوا منه التفرغ لهم، على أن يمنحوه المال، وألا يهتم بدراسته، وسوف يرتبون نجاحه، وأنه كان يقول لهم في الآراء والتقارير التي كان يكتبها إنها تعبر عن رأي الإخوان.


 
دويدار: منير خان الجماعة
من ناحيته قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، إن إبراهيم منير جزء من ما فعله محمود عزت، وقيادات الإخوان الكبرى الذين خانوا الجماعة فى السابق، وما زالوا يخونوها الآن.


وأضاف فى تصريح له، أن اعترافات إبراهيم منير بتواصله مع الأمن فى الستينيات هو نفس ما فعله محمود حسين الأمين العام للإخوان فى السابق، لافتًا إلى أن كلاهما تم فضح أمره داخل الجماعة.


شباب الإخوان اتجهوا للعنف
وفي هذا الشأن يقول سامر إسماعيل، الإخواني المستقيل، والمهتم بشأن الإسلام السياسي، إن الصراع الحالي داخل اﻹخوان ليس خطرًا على الجماعة وحدها وإنما يمتد خطره على المجتمع فبعض شباب اﻹخوان اتجه بالفعل للعنف في ظل التشكيك الدائم في القيادة وتراجع دور التربية.



الصراع بين الإخوان زاد بعد مقتل "كمال"
وأوضح إسماعيل في تصريح لـ"الفجر" أن اﻻتهامات المتبادلة زادت بعد قتل، محمد كمال الذي يعد اﻷب الروحي الجديد لتيار الشباب وبعض الإعلاميين حاول سكب الوقود على النار متهما تيار "عزت" باﻹبلاغ عن مكانه للأمن مستشهدًا في ذلك بتصريحات أدلى بها الدكتور إبراهيم منير بشأن تعاونه مع اﻷمن بالتنسيق مع اﻹخوان خلال السنوات اﻷولى وما تلى ذلك من حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.


التنسيق بين اﻷمن واﻹخوان طويل
وعن علاقة الإخوان بالأمن يؤكد المستقيل عن الإخوان أن "التنسيق بين اﻷمن واﻹخوان طويل وهذا طبيعي فاﻹخوان كانوا متوافقين مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال الثورة وتعاونوا مع الرئيس السادات وكذلك مع مبارك خلال اﻻنتخابات البرلمانية قبل اﻷخيرة في عهده".