"الجبير": الباب مفتوح لبناء أفضل العلاقات مع إيران بشروط

السعودية

الجبير - أرشيفية
الجبير - أرشيفية


اشترط  وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير لإعادة المملكة بناء علاقاتها مع إيران، التخلي عن دعم الاٍرهاب.

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه اليوم بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بحضور أمين عام مجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني على هامش الاجتماع الوزاري المشترك الخامس للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وجمهورية ‫تركيا الذي عقد   بمقر الامانة العامة لمجلس التعاون بالرياض.

 

وقال الجبير :"الإيرانيون يعلمون ماذا نحتاج منهم لكي نبني أفضل العلاقات معهم ، وذلك بالكف عن المملكة وحلفائها وألا يدعموا الاٍرهاب وألا يتدخلوا في شئون المنطقة وألا يشعلوا الفتن الطائفية في المنطقة ولا يقتلوا الدبلوماسيين ولا يفجروا السفارات ولا يحرضوا الشعوب على حكوماتهم وألا يعتقدوا أنهم أولياء لاتباعهم  المذهب الشيعي.

 

وأضاف الجبير أن المواطنين الشيعة ينتمون لدولهم التي يحملون جنسياتها في السعودية والكويت ولبنان والعراق، هؤلاء مواطنون بتلك الدول ولا علاقة لإيران بهم.

 

وأكد الجبير أن علي طهران أن تبني مبدأ عدم التدخل في شئون الآخرين وعدم دعم الاٍرهاب، وحسن الجوار ويكون الباب مفتوحا لبناء أفضل العلاقات مع إيران ، مشيرا إلى أن ميليشا الحشد طائفية وتنتمي لإيران وارتكبت جرائم في أماكن مختلفة من العراق، وحذر من أن دخولها الموصل قد يحدث كوارث.

 

وأكد في هذا الصدد أن طهران ارتكبت جرائم هائلة عند دخولها الفلوجة حيث عُثر على مقابر جماعية واعتداءات على حرمة المنازل والسكان والعوائل وقتل للأبرياء وهذا عمّق حدة التأزم الطائفي في العراق، محذرا من أنه في حال سيكون لهذه الميليشات دور في الموصل فإنه سيكون كارثيا!

 

ودعا الجبير الحكومة العراقية للتركيز ولاستخدام جيشها الوطني وأبناء المناطق وعناصر ليست محسوبة علي إيران ومعروفة بالطائفية المتشددة إذا أرادت أن تواجه إرهاب داعش وتجنب سفك الدماء والطائفية بين أبناء العراق الأشقاء.

 

بدوره أكد أوغلو أن الدور الإيراني في المنطقة ينبغي أن يكون إيجابيا وبعيدا عن المذهبية والعنصرية مشيرا إلى أن دور تركيا التي ترأس حاليا منظمة التعاون الإسلامي، الاجتهاد في محاولة إزالة العوائق بين الدول الإسلامية.