غضب بين شركات السياحة بسبب إلغاء تذاكر "السوتو"

الاقتصاد

وزير الطيران
وزير الطيران


أثار قرار وزير الطيران المدني شريف فتحي الأخير، الخاص بمنع تذاكر الطيران التي تبدأ وتنتهي خارج جمهورية مصر العربية، غضب عديد من ووكلاء وشركات السفر، مطالبين الوزير بسرعة سحب قراره، نظرًا لأثاره السلبية على مبيعات شركة مصر للطيران بدرجة كبيرة خلال المرحلة المقبلة.

وأصدرت وزارة الطيران المدني قرارً مطلع شهر أكتوبر بمنع إصدار تذاكر لرحلات الطيران التي تبدأ وتنتهي رحلتها خارج مصر لمدة عام اعتبارّ من 5 أكتوبر 2011، حيث يأتي هذا القرار ضمن البنك المركزي المصري بعد اكتشافه تلاعب شركات الطيران و التربح من خلال الاستفادة من فروق أسعار العملات بين السعر الرسمي والغير رسمي.

وقال خالد محمد مدير أحد مكاتب السياحة بميدان التحرير خلال تصريحات خاصة "للفجر" إن تذاكر "السوتو" كانت تحقق ارباحاً جيدة للشركات ومكاتب السياحة في الوقت الذي هبطت فيه إيراداتها وزادت عليها الديون من تراجع قطاع السياحة، مؤكداً أن قرار الوزير الأخير سيسبب خسائر باهظة لتلك الشركات".

وأشار"خالد" إلى  أن قرار الوزير الأخير أضر بمصلحة  شركة مصر للطيران أولاً، موضحاً أن مكاتب وكلاء السفر وجدت طرق بديلة للتحايل على هذا القرار من خلال الاتفاق مع العميل على ثمن التذكرة هنا في مصر وعن طريق مندوبها في البلدان الأخرى تقوم بحجز التذكرة  له على خطوط طيران غير خطوط المصرية للطيران، معتبرًا أن تلك الخطوة لا تقوم بها سوي مكاتب الطيران التي لها فروع في مناطق أخرى حول العالم."

وأوضحت إحدى مكاتب السفر خلال تصريحات صحفية لـ"الفجر" أن تذكرة "السوتو" تعد مصدرا رزق جيد لتلك المكاتب، نافياً اتهامات وزارة الطيران بتلاعب الشركات بأسعار التذاكر حيث يتم التعامل داخل هذه المكاتب بالجنيه فقط وليس الدولار".

وأضاف مدير المكتب أن القرار الأخير سيجعل العملاء والمسافرون يهربون من الحجز على الخطوط المصرية للطيران وسيقمون بالحجز في شركات الطيران الأخرى عن طريق الموقع الإلكتروني. 

وأكدت وزارة الطيران في بيانا رسمي لها، أن القرار جاء بعد رصد البنك المركزي المصري ازدياد  إقبال الشركات السفر بمعدلات غير طبيعية على تلك التذاكر للاستفادة من فروق أسعار العملات مما يضر بالأمن القومي.