أزمة بين الرئيس الفرنسي والقضاة بعد وصفهم بـ"الجبناء"

وقال لوفيل، رئيس محكمة النقض: "رئيس الجمهورية الحالي سمح بنشر تصريحات يصف فيها المؤسسة القضائية مؤسسة جبانة، دون أن ينفيها".

وأضاف: "هذه التجاوزات المتجددة تجاه السلطة القضائية (...) تفرض مشكلة مؤسسية. وليس من المتصور أن يتم استخدام مهمة رئيس الجمهورية من قبل صاحبها للمساهمة في نشر رؤية في صفوف الفرنسيين بمثل هذه الإهانة لقضائهم".

وكان الرئيس أولاند قد استقبل مساء أمس برتران لوفيل والمدعي العام لمحكمة النقض، جان كلود مارين، لمدة عشرين دقيقة في الإليزيه بناء على طلب منهما.

وقال مارين: "لقاؤنا أمس مع رئيس الجمهورية لم يخفف" شعور القضاة، مشيرًا إلى الإهانة الجديدة التي تلقتها المؤسسة القضائية والإضرار غير العادل بها وبأولئك الذين يخدمونها.

يُذكر أن تصريحات الرئيس الفرنسي وردت في كتاب أسرار نشره الصحفيان فابريس لوم وجيرار دافيه، وقال فيها: "لم أتجسس أبدًا على قاضٍ، لم أطلب شيئاً من أي قاضٍ، لم يتم تمويلي أبدًا من ليبيا"، لكي يوضح الفرق بينه وبين منافسه نيكولا ساركوزي. ولكنه أضاف أن القضاء يعد بمثابة "مؤسسة جبانة".