السعودية والإمارات.. ديربي خليجي في تصفيات مونديال روسيا

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


تبرز قمة المنتخب السعودي، وضيفه الإماراتي، غدًا الثلاثاء، في جدة، بالمرحلة الرابعة من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، كأهم لقاءات هذه المرحلة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.

ويحتل المنتخب السعودي، صدارة المجموعة الثانية بـ7 نقاط، وبفارق الأهداف عن نظيره الأسترالي، ويأتي من خلفهما المنتخبين الإماراتي والياباني، ولكل منهما 6 نقاط، فيما تأتي العراق وتايلاند في المؤخرة بدون رصيد من النقاط.

وغادر منتخب الإمارات، اليوم الإثنين، مطار دبي، متوجهًا للسعودية على متن طائرة خاصة، كان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد أمر بتخصيصها للمنتخب.

ويعول مهدي علي، مدرب منتخب الإمارات، على الثلاثي عمر عبدالرحمن، وعلي مبخوت، وأحمد خليل، والذي يستغله علي، لبث الرعب في المنافسين، لما يمتلكونه من إمكانيات فنية متميزة.

ورغم أن علي، لديه خط هجوم قوي، إلا أنه يخشى دفاعاته، حيث عمل في الفترة الماضية، على علاج الثغرات التي ظهرت جلية، أمام تايلاند، خاصة وجود مساحات شاسعة بين ظهيري الجانب، وقلبي الدفاع.

وتتواصل معاناة الإماراتيين، في الخط الخلفي، فبعد إصابة محمد أحمد، بمباراة اليابان بالجولة الأولى، أصيب محمد فوزي، في مباراة تايلاند، وهو ما يحتم على المدرب، إيجاد البديل المناسب لإغلاق الجانب الأيمن أمام هجمات السعودية، إذ يمكنه تحويل عبدالعزيز صنقور، إلى الجانب الأيمن، ودخول وليد عباس كظهير أيسر، أو الزج بمحمد فايز، مكان محمد فوزي.

ومن المؤكد أن عامر عبدالرحمن، سيكون له دور فعال في وسط الملعب، حيث يمكنه السيظرة والاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة وتكوين ثنائي متفاهم مع عموري، وبالتالي منح علي مبخوت، وأحمد خليل، الفرصة للهروب من الرقابة وإرباك دفاعات الأخضر، ثم النفاذ إلى مرمى المسيليم.

وأثبتت مباراة السعودية وأستراليا، أن الأخضر السعودي، سيشكل خطورة كبيرة على الأبيض الإماراتي، وهو ما يحتم على مدرب الإمارات، التضييق على مفاتيح لعب الأخضر، مثل فهد المولد، صاحب المراوعات المتقنة والهداف ناصر الشمراني، وصانع الألعاب يحيى الشهري، وعدم منحهم المساحات التي يجيدون استخدامها.

من جانبه، يرى أيمن الرمادي، مدرب فريق عجمان، أن مباراة الغد هي الأهم في التصفيات، وتعد بمثابة 6 نقاط، إذ أنها أمام منافس مباشر، وتمثل ديربي خليجي يسعى كلاهما للفوز به.

وشدد الرمادي، على أنه لا يمكنه تقديم نصيحة، أو لفت نظر مهدي علي، مدرب المنتخب، إلى نفاط معينة، حيث إنه يعيش الموقف بصورة جيدة، وأصبح متمرسًا ويملك الحلول.

وأضاف: "لكن من وجهة نظري، فإن على علي بجرأة حذرة، وليس التهور أو الخوف؛ لأن منتخبي أستراليا واليابان ينتظران ويترقبان هذه المباراة لأن الأمور مشتبكة في هذه المجموعة بين المنتخبات الاربعة، بعد خروج العراق، وتايلاند من السباق.

وأكد الرمادي، أن المنتخب السعودي، يلعب بجماعية ممتازة، ولديه لاعبون متميزون، مثل ناصر الشمراني، ، وكذلك فهد المولد صاحب الجهد الوافر في وسط الملعب والذي يقوم بالمساندة الهجومية بشكل جيد، وإن كان ذلك لا يمنع من وجود ثغرات في الدفاع السعودي.

وأكد الرمادي، أن حظوظ المنتخبات الأربعة المتصدرة للمجموعة متساوية، وإن كان منتخب أستراليا هو الأقرب لحجز البطاقة الأولى على أن يكون التنافس على أشده بين الإمارات والسعودية واليابان، على الظفر بالبطاقة الثانية