الأوقاف الأردنية: إجراءات قانونية ضد خطباء المساجد إذا لم يحاربوا الكراهية

عربي ودولي

بوابة الفجر


بدأت وزارة الأوقاف الأردنية باتخاذ إجراءات قانونية ضد خطباء المساجد الذي لا يمارسون دورهم في إخماد الفتن، وخاصة في مجال خطاب الكراهية الذي ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مقتل الكاتب ناهض حتر، الشهر الماضي، إضافة إلى قضية تعديلات المناهج الدراسية التي ما تزال تتفاعل في الأوساط التربوية.

وبحسب ما قال مصدر مسؤول في وزارة الأوقاف لـ24 فإن الوزارة طلبت من مدراء الأوقاف في المحافظات رصد كل خطيب مسجد لا يلتزم بمحاربة هذه الفتن، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وأوضح المصدر أن اكتشاف وزارة الأوقاف بأن منفذ جريمة اغتيال حتر هو خطيب وإمام مسجد في عمان، جعلها تعيد حساباتها بشأن الخطباء، ورصد الأفكار التي يبثونها للمصلين.

وأشار إلى أن الوزارة بدأت أيضاً بتتبع موقف هؤلاء الخطباء من الأحداث والقضايا العامة، التي تثير جدلاً عاماً، في محاولة منها لدرء خطر الأفكار الظلامية التي تنتمي لمنظمات إرهابية متطرفة من أن تبث من مساجدها.

ويعد من أبرز القضايا التي تشهد نشاطاً مسيئاً ومحرضاً على الكراهية والطائفية على مواقع التواصل الاجتماعي، الانتخابات النيابية، ووفاة فتاة في عمان بعيار ناري طائش أثناء احتفال "مسلح" لأحد النواب، ثم عملية اغتيال الكاتب ناهض حتر، و التشكيل الحكومي واستقالة وزير النقل، وقضية تعديل المناهج، بالإضافة إلى اتفاقية الغاز مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتواصل السلطات الأردنية حملات ملاحقة لكل من يثير الفتن ويعزز خطاب الكراهية، أو يحاول النيل من الوحدة الوطنية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وهددت مديرية الأمن العام بأن ملاحقاتها لن تتوقف، مؤكدة أن لديها "أجهزة رصد إلكترونية قادرة على كشف هوية مثيري الفتن والمحرضين ومروجي الإشاعات".

وأعلنت مديرية الأمن العام، يوم الأربعاء الماضي، القبض على 16 شخصاً نشروا كتابات مسيئة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إثر جريمة قتل الكاتب ناهض حتر.