أسرة فقيرة فقدت عائلها وأصابها المرض والحرمان في كفرالشيخ.. والأرملة للسيسي: بص للغلابة (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


طفلة للرئيس: أنا نفسي اتعلم كويس وانام على سرير غير المكسور

الأرملة: بستلف من الناس علشان أعيش ومبقاش ليا ضهر بعد وفاة زوجي

لم تكن تتخيل تلك السيدة الأرملة أنها ستفقد زوجها "عائلها" ويترك أطفالها صغارًا لقسوة الحياة، أدركت حجم المسؤلية وعاشت متضرعة بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يستر بناتها وأن لا يحوجها لبشر، صابرة على البلاء بعدما تركها زوجها دون شئ سوى غرفتين فوق "السطوح" وجهاز متناثر هنا وهناك، وترك لها أطفالًا لا يستطيعون تحمل مشقىة العمل فأكبرهم أبنه تبلغ من العمر 16عامًا واصغرهم طفلة تبلغ من العمر 10 أعوام.

تلك الأسرة التي تعيش في مكانًا أشبه بـ "حظيرة المواشى"، تعد أكثر من فصول "البؤساء" للكاتب الشهير "فيكتور هيكو"، لكن لسان حالها يقول "صامدون"،اسرة مكونة من 4افراد تعيش فى حجرتين بدون سقف لا تقيهم أمطار الشتاء الغزيرة ولا شمس الصيف الحارقة،أواني متسخة يعلوها الصدأ وبعض الملاعق يغمرها الذباب، أما الأفرشة فلا وجود لها، وكل ما هناك غطاء مهلهل ومتسخ،وسرير متهالك عفى عليه الدهر صنعته هى لينام عليه أطفالها.

ففي قرية سنهور المدينة أحدى قرى مركز دسوق بمحافظة كفرالشيخ،تعيش اسرة الارملة حسونة عبد القادر محمد، التى لاتملك من حطام الدنيا شيئًا.

اكدت انها ربة اسرة،توفى زوجها منذ عامين وترك لها ثلاثة ابناء أكبرهم فتاة تبلغ من العمر 17عامًا وتدرس بالصف الثانى الثانوى التجارى تمت خطبتها منذ فترة ولم تستطع والدتها تجهيزها بسبب "الفقر"وضيق الحال "والولد الثانى فى الصف الاول الاعدادى يبلغ من العمر 11عامًا والثالثة طفلة فى الصف الخامس الابتدائي".

تقول أم محمد "أنا عايشة على مساعدات الناس وأهل الخير والناس بتساعدنى أجيب شوية ذرة أو علف أعلشان أقدر أعيش واصرف على ولادى،وكل امنيتى ابنى اوضتين يستروا ولادى من البرد والحر".

اضافت حسونة قائلة "انا بعد جوزى ما مات مبقاش ليا ضهر والدنيا لطمتنى وبشتغل باليومية عند الناس إضافة الى انى بقبض معاش 300جنيه من الشؤن الإجتماعية ونفسى اجهز بنتى علشان تتجوز واعمل بيت يحمينى ويحمى ولادى ".

اوضحت السيدة التى تعول اسرة تعيش تحت خط الفقر قائلة "انا بقول للسيسى بص للغلابة أحنا الشتاء لما بيجى بيبهدلنا وبروح اقعد عند الناس فى بيوتهم علشان المياه،انا بيتى بالقش وعايشة باقل الأمكانيات ونفسى اعيش زى البنى أدمين،علشان خاطرى ياريس بصلنا".

تابعت ابنتها هاجر التى تبلغ من العمر 10سنوات قائلة "نفسى اتعلم كويس واعيش زى زمايلى،انا بنام على سرير مكسور".