سمير عزيز.. يوميات مقاتل في القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر (حوار فيديو)

سمير عزيز
سمير عزيز


الاستيقاظ المفاجئ على صافرات الإنذار، فجرًا، والتوجه وفق خطة الطوارئ نحو الممر، كان السيناريو المتكرر، الذي اعتاد عليه مقاتلوا القوات الجوية، خلال تدريباتهم المستمرة قبل حرب العزة والنصر أكتوبر المجيدة، والتي تنقسم أهميتها، وفق اللواء أركان حرب طيار سمير عزيز، أحد أبطال ملحمة النصر، إلى 3 حالات، أولها أن يحلق المقاتل بالطائرة جوًا خلال 3 دقائق، وثانيها أن يصل أسفل جناح الطائرة خلال 5 دقائق، وثالثها أن يصل إلى استراحة الطيارين، بالمطار الحربي فى أسرع وقت.

وفي حواره لـ"الفجر تي في"، يصف نسر الجوية المصرية، يوميات مقاتلو القوات الجوية، قبل الحرب بـ "اللا إنسانية"، يبدأ فيها الطيار يومه بالتحليق المباشر، من مخدعه إلى طائرته، لمدة ساعتين، ثم يتناول الإفطار، بعدها، ليبدأ يومه بالطيران مرة أخرى، ثم يعود وقت الغروب ليتناول الغداء، ويتلقى المحاضرات والاستراحة، ليعاود الطيران ليلًا، ثم يعاود مرة أخرى قبل منتصف الليل.

وأوضح "عزيز" أن حياة الطيار الحربي، تتسم بالحدة الشديدة، والحسم، وتفتقد كل معان المدنية، خلال فترة خدمته، فلا يشعر بها إلا خلال إجازاته الشهرية فقط.

وأرجع اللواء سمير عزيز، التحاقه بالكلية الجوية، إلى شغفه من صغره بالطيران وسؤاله المستمر: "كيف يحمل الهواء الطائرة"، موضحًا أن شروط الالتحاق وقتها لم تكن تتناسب مع مستوى الصحة العامة لغالبية الشباب.

وعن اللقب الذي اطلقته عليه الصحف بأنه الطيار الذي تئن منه الأشجار، قال إن الله منحه موهبة الطيران على بُعد منخفض للغايه حتى 50 سنتيمترًا من سطح الأرض، والذي نماها بشكل مستمر عن طريق التدريب، حتى أصبح يطير بشكل مباشر فوق الأشجار، لييتلون أسفل الطائرة باللون الأخضر.