"باركليز" يعلن عن بيع وحدته المصرفية في مصر لبنك مغربي

الاقتصاد

أرشيفية
أرشيفية


أعلن بنك باركليز أنه وافق على بيع وحدته المصرفية للتجزئة وتمويل الشركات والمشروعات في مصر إلى  "التجاري وفا بنك" المغربي.


وقال جيس ستالي الرئيس التنفيذي لمجموعة باركليز العالمية: "يسرني الإعلان عن تخفيض آخر لحجم أصولنا المدرجة تحت قطاع الأعمال غير الاستراتيجية، ويأتي هذا البيان اليوم ليبرهن على تركيزنا المستمر من أجل تحسين العائد المالي للمجموعة وعن قدرتنا على تنفيذ وتحقيق أهدافنا الاستراتيجية بشكل سريع".


 


وتابع ستالي: "وأود أن أنتهز هذه الفرصة لكي أشكر زملائي في بنك باركليز مصر حيث كان لعملهم الدؤوب واحترافيتهم وعلاقاتهم الوطيدة بالعملاء الفضل في جعل نشاط البنك في مصر جذاباً للمشتري".


وأوضح البنك أن عملية البيع ستسفر عن تقليص أصوله المرجحة بالمخاطر حوالي ملياري جنيه استرليني (2.55 مليار دولار) وهو ما يعزز نسبة رأسماله الأساسي نحو 0.1%.


وتأتي هذه الصفقة مع استمرار باركليز في التخارج من أصوله التي لا تعتبر أساسية ضمن استراتيجيته الجديدة التي تركز على الولايات المتحدة وبريطانيا.


ومن جانبها، أوضحت هلا صقر العضو المنتدب لبنك باركليز- مصر أنه عقب الوصول إلى هذه المرحلة الهامة، سينصب تركيز إدارة بنك باركليز- مصر على التأكد من إتمام عملية انتقال جميع أعمال وأنشطة البنك بشكل سهل واحترافي إلى التجاري وفا بنك.


 


وقالت: "إن الرغبة القوية في الاستحواذ على بنك باركليز مصر تعتبر شهادة ودليل على جودة أعمال البنك وأنشطته المتنوعة والكفاءات المصرفية العاملة به، وسنظل ملتزمون بخدمة عملائنا من الأفراد والشركات، كما سيسعى فريق العمل ببنك باركليز- مصر جاهداً لإتمام عمليات تحويل النظم التشغيلية ما بعد الاستحواذ بشكل إيجابي وفعال".

ويبلغ إجمالي قيمة رأس المال المصدر والمدفوع للشركة 2.035 مليار جنيه، موزعة على نحو 407 مليون سهم، منها نحو 227 مليون سهم للشركة القابضة بنسبة 55.7%، فيما تتوزع النسبة المتبقية بين هيئات عامة وبنوك وشركات تأمين بحصة 36.3%، وأفراد بحصة 8%.

 

من جهته قال محمد الكتاتني رئيس مجلس الإدارة والمدير العام للتجاري وفابنك، إن الاقتصاد المصري ، والقطاع البنكي يبديان مؤشرات وآفاق نمو واعدة على المدى المتوسط والبعيد.

وأضاف أن باركليز بنك بموقعه في السوق المصري بموارده البشرية المتميزة، برأسماله القوي، وبجودة أصوله يعتبر القاعدة المثلى لتوسع النموذج البنكي للتجارى وفابنك.

وأكد أن هذه الصفقة ستساهم في تقوية التكامل الاقتصادي بين مصر وكل البلدان التى يتواجد فيها التجارى وفابنك، أى المغرب العربي، غرب ووسط إفريقيا، كما ستفتح فرصاً مهمة لنمو مجموعة التجاري وفابنك في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا.


ولم يعلن باركليز عن قيمة الصفقة، لكن مصادر قالت لوكالة رويترز من قبل إن قيمة باركليز مصر حوالي 400 مليون دولار.


ويذكر أنه يعمل ببنك باركليز مصر ما يزيد عن 1500 موظف كما لديه 56 فرعاً، وتخضع عملية إتمام البيع إلى موافقة الجهات الرقابية، بالإضافة إلى تنفيذ الشروط المتعلقة بالصفقة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من البيع بنهاية عام 2016.