الشباب على موعد مع 60 شركة صغيرة و600 فرصة عمل في "سوق المواهب"

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


جيل الشباب على موعد مع 60 شركة صغيرة ومتوسطة تشارك في تقديم أكثر من 600 فرصة عمل في مجالات مختلفة، منها المحاسبة، والسكرتارية، والموارد البشرية، والمبيعات، وخدمات العملاء، والتصميم والفنون، وتقنية المعلومات، واللغات والترجمة، وذلك في "سوق المواهب"، حيث خصص القائمون على الفعالية 80 % من المعرض للشركات الصغيرة والمتوسطة الباحثة عن المواهب من جيل الشباب، إضافة إلى 20 % للجهات الداعمة وأجنحة التطوع وبناء المجتمع، بدعم من مركز الملك سلمان للشباب، لتحقيق "رؤية المملكة العربية السعودية 2030"، من خلال مبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة.
 
"سوق المواهب"، مبادرة تستثمر مواهب الشباب الطموح وتربط بينه وبين سلم الإبداع بفرص عمل متميزة، وتعزز المساعي الحكومية في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
 
وتستثمر الفعالية التي تُقام في فندق فورسيزنز بالرياض يومي 5-6 أكتوبر الجاري، برعاية الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، طاقات الشباب السعودي عبر استقطاب ذوي المهارات المتميزة بطريقة مبتكرة لاستثمار مواهبهم في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى تعزيز الفرص التطوعية للمشاركة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية وبناء المجتمع.
 
ويأتي "سوق المواهب" دعمًا لتوجه الدولة في تشجيع الشباب والمنشآت الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الاقتصاد الوطني، وسعيًا لحل إحدى المشاكل التي يعانيها قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة المتمثلة في إيجاد الفريق الملائم، خصوصًا مع تسارع نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل أكبر من غيرها ما يضاعف احتياجها إلى استقطاب مواهب جديدة بشكل دائم.
 
ويأخذ "سوق المواهب" زائريه إلى ثلاثة أقسام أساسية، خصص الأول منها لمعرض المواهب، والثاني لورش العمل، والثالث للمبادرات.
 
ولتعزيز روح الابتكار الشبابية، جرى تصميم المعرض بطريقة مختلفة عن الطرق السائدة باستخدام مواد معاد تدويرها تعزيزًا لثقافة المسؤولية الاجتماعية حول مواردنا.
 
أما ورش عمل الفعالية الثماني فتقسم إلى نوعين، إحداها لتعريف مالكي المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالطرق المثلى للتعامل مع الموظفين، بما يسهم في تقديمهم أفضل ما لديهم، إضافة إلى بناء الثقافة التنظيمية، ومهارات استقطاب المواهب وتحفيزها والحفاظ عليها.
 
أمَّا النوع الثاني فهو ورش عمل للمواهب على مدى يومي "سوق المواهب"، يشارك في كل واحدة منها 260 شخصًا من الذكور والإناث، وتتطرق إلى كيفية الاستفادة من الموهبة، وميزات العمل في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومزايا العمل التطوعي وقيمته، كما يتعلم كل شاب طرق تطوير قصته المهنية ليسردها خلال 30 ثانية.
 
ويطلق "سوق المواهب" أربع مبادرات، هي مبادرة "لاونج المواهب" التي تتمثل في مساحة مخصصة للمواهب لتبادل الخبرات ومناقشة الفرص والأفكار بشكل غير رسمي، وفي جو إبداعي.
ويقف الموهوبون في مبادرة "منصة المواهب" ليستعرضوا مهاراتهم أمام أنظار مالكي الشركات الصغيرة والمتوسطة، بما يُسهم في تسهيل طريقهم للعمل في إحدى تلك الشركات.
 
ويقدم مستشارون في الإرشاد المهني والتعاقدات العمالية استشارات مجانية للشباب الطموح الراغب في التعاقد مع تلك الشركات.
 
وتتيح مبادرة "رحلات المواهب" التي ستنطلق بعد الفعالية للموهوبين والموهوبات زيارة بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة بغرض الاطلاع على بيئات عمل مختلفة والتعلم واكتساب الخبرات من خلال مقابلة مؤسسي تلك الشركات.
 
ويشارك في هذه الفعالية عددٌ من الجهات الحكومية والخاصة مثل هيئة توليد الوظائف، وبرنامج بادر، ومجموعة الزامل، ومجموعة راز، وشركة هواوي العالمية ، بالإضافة إلى شركات سعودية أخرى قامت بالمشاركة بالإعداد لهذه الفعالية بإدارة وتنظيم شركة سكويرز، ويشاركها في التنظيم أكثر من 40 شابًا وشابة.
 
وتأتي مبادرة "سوق المواهب" ضمن استراتيجية مركز الملك سلمان للشباب التي تركز على تأسيس وتجذير ثقافة التميز وترسيخ روح المبادرة لدى الشباب، والإسهام في بناء جيل مبدع من قادة المستقبل، يدفعون مسيرة تقدم الوطن وازدهاره في شتى المجالات، وبما يواكب "رؤية المملكة العربية السعودية 2030"، التي تعتمد في جزء كبير منها على جيل الشباب بما يُسهم في بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.