آلاف السوريون يتظاهرون في قدسيا لمطالبة المسلحين بالخروج

عربي ودولي

آلاف السوريون - أرشيفية
آلاف السوريون - أرشيفية


نظم حوالي خمسة آلاف مدني في مدينة قدسيا بريف دمشق الغربي، ظهر اليوم السبت، اعتصاماً مفتوحاً في الساحة الرئيسية في المدينة، لمطالبة جميع المسلحين بمغادرة البلدة، لتجنب تنفيذ القوات الحكومية عملية عسكرية تتسبب بوقوع دمار جديد فيها.

 

وقال مصدر سوري مقرب من لجان المصالحة في قدسيا إن "القوات الحكومية تراجعت بعد منتصف الليلة الماضية عن شرطها بمغادرة المسلحين إلى ريف إدلب، ووافقت على نقلهم إلى أي جهة يختارونها بما فيها الغوطة الشرقية"، موضحاً أن هذه الخطوة "جاءت بعد رفض عدد كبير من المسلحين الخروج إلى ريف إدلب".

 

وأضاف المصدر أن لجان المصالحة المحلية حصلت على موافقة 100 مسلح في قدسيا و35 آخرين في الهامة على مغادرة البلدتين، في حين رفض نحو 100 مسلح في قدسيا الخروج وأبدوا تمسكهم بالبقاء داخل البلدة.

 

وذكر المصدر أن نحو 165 مسلحاً في بلدة الهامة وافقوا على تسوية أوضاعهم والبقاء داخل البلدة، مبيناً أن العمل جارٍ حالياً للضغط على باقي مسلحي قدسيا لمغادرة البلدة تحت الضغط العسكري والشعبي.

 

وكان مصدر قال أمس الجمعة إن اجتماعاً ضم ممثلين عن بلدتي الهامة وقدسيا، وعدداً من ممثلي الأجهزة الأمنية الحكومية انتهى بالاتفاق على إعداد لوائح بأسماء مسلحي المعارضة المتواجدين في البلدتين، ليصار إلى نقلهم إلى ريف إدلب.

 

وتوترت الأوضاع في قدسيا خلال اليومين الماضيين، بعد سقوط ستة قتلى من عناصر القوات الحكومية بنيران المعارضة المسلحة، ما استدعى رداً عنيفاً شمل القصف بالصواريخ والمدفعية الثقيلة على قدسيا وبلدة الهامة القريبة منها.

 

على صعيد آخر، قال مدير الطبابة الشرعية في أحياء حلب المحاصرة أبو جعفر كحيل إن مستشفى الصاخور خرج من الخدمة، بعد تعرضه للقصف بشكل مباشر بغارتين بقنابل عنقودية وصاروخ ارتجاجي.

 

ومن ناحية أخرى، نقل موقع التليفزيون السوري عن مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب قوله إن 13 أصيبوا بجروح نتيجة قذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات الإرهابية.