في ذكرى استشهاده..نرصد أبرز 6 أكاذيب إسرائيلية للتبرء من دم "محمد الدّرة"

تقارير وحوارات

الطفل محمد الدرة
الطفل محمد الدرة


منظر وحشي إستيقظ عليه العالم في مثل هذا اليوم الموافق 30 سبتمبر لطفل يختبئ بأحضان والده من نيران الاحتلال الإسرائيلي، لمدة 45 دقيقة تنهمر دموع طفل وتنطلق صرخات أب يحاول إستعطاف طلقات الإحتلال التي إستهدفتهم دون رحمة.

"محمد الدرة" الطفل الفلسطيني الذي تحوّل لأيقونة الإنتفاضة الفلسطينية الثانية التي إنطلقت في الـ28 من سبتمبر عام 2000، والتي راح ضحيتها الآلاف من الضحايا، الذين جعلوا العالم بأكمله يتعاطف مع الشعب الفلسطيني وقضيته.

وطوال الـ16 عاماً الماضية منذ مقتل "الدرة" لم تتوقف إسرائيل عن نشر أكاذيبها حول التبرأ من دم الطفل، في محاولة لتجميل صورتها أمام المجتمع الدولي، الذي إنقلبت شعوبه وأعلنت تعاطفها مع الشعب الفلسطيني بعد بث فيديو مقتله.

وخلال السطور التالية ترصد «الفجر» أبرز أكاذيب روّجتها إسرائيل للتبرء من دم الطفل الشهيد "محمد الدرة".



«الرصاص ليس إسرائيلي»

وفي نوفمبر 2010 أصدر بنيامين نتنياهو، وثيقة رسمية زعمت أن الرصاص الذي قتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة أطلق من جهة مجهولة، لم تكن نفس الجهة التي وقف فيها الجنود الإسرائيليون. 


«الفلسطينيين قتلوا الدرة»


بعد مقتل الدرة خرجت الكثير من التصريحات الإسرائيلية تلوح بأن الفلسطينيون هم من قتلوا الدرة مستشهدين بأماكن وقوف الضباط الإسرائيليين.



«فرنسا تتلاعب بسمعة إسرائيل»

إتهمت إسرائيل شبكة تلفزيونية فرنسية بالتلاعب بمشاهد مصورة لجعل اسرائيل تبدو مسؤولة عن قتل الدرة.


«والد الدرة ممثل..ومشهد القتل تمثيلي»

قامت إسرائيل بتنظيم حملة لتحميل الفلسطينيين مسئولية مقتل "الدرة"، بدأت تلك الحملة بتشكيك الفيزيائي "ناحوم شاحاف" وهو فيزيائي يدير معملا لصالح الجيش الإسرائيلي، الذي طلب في 19 أكتوبر 2000 من رئيس الوحدة العسكرية المسئولة عن الجريمة الجنرال "يوم توف ساميا" الموافقة على إعادة بناء مسرح مشابه للجريمة لكي يؤكد أن الجنود الإسرائيليين لا يمكنهم، من المكان الذي تواجدوا فيه، أن يكونوا هم من أصاب الدرة.

وبعد أيام قليلة صرح مساعده يوسف دورييل لـ "سي بي أس" الأمريكية بأن الوالد جمال الدرة ممثل وأنه لم يكن يعلم أن ابنه سيقتل فعلاً لدواعي التمثيل، ولكن هذه التصريحات لم تحظ بأي متابعة جدية من الجيش الإسرائيلي بل إن رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك شاوول موفاز أكد أن التحقيق يقوم به الجنرال ساميا بشكل منفرد.



«الدرة عايش..كان متأثر بقنابل الغاز»

وفي عام 2013 قام "موشيه يعلون" رئيس الجيش الاسرائيلي وقتها، بتشكيل لجنة هدفها معرفة ما إذا كان "الدرة" حي أم أنها أكاذيب، وأصدرت اللجنه تقارير تفيد بأن الدرة ما زال على قيد الحياة، زاعمة أن الفيديو مفبرك ولا يثبت أن هناك قتلا قد حدث، وإنما كان الطفل متأثرًا بوالده بفعل قنابل الغاز، على حد وصفها.

وبعدها خرج موشيه لوسائل الإعلام يقول: فيديو مقتل "الدرة" الذي تم بثه للعالم، كان ضمن حرب إعلامية على إسرائيل، وأن الدرة لا يزال حيًا.

«الولد لسه عايش..إيده بتتحرك»

كما استشهد رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتنياهو" بنتائج اللجنة التي شكلها موشيه يعلون، وأعلن في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، «أن الجيش الإسرائيلي بريء من قتل محمد الدرة في بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 وأن لجنة حكومية يرأسها وزير الحرب الحالي، موشيه يعلون، حققت عن مقتله، ولم تجد ما يدين إسرائيل، بل استنتجت أنه لا يزال حيًا من نهاية الفيديو وأنه كان مختبئا في حضن أبيه، وظهر فيه بوضوح وهو يحرك يده».