مقهى بعره.. من هنا يبدأ تاريخ السينما وينتهي

منوعات

بوابة الفجر


افتتح المقهى عام 1939م، وكان اسمه نادي الكرسال قرب شارع عماد الدين، وكان المقهى الوحيد في المنطقة، وفي بداية الأمر كان يجلس فيه الموظفين، ولكن ما لبث أن جذب أهل الفن لرخض أسعار المشروبات، ويظل مفتوحاً حتى ساعة متأخرة من الليل.

اسم “بعره”  السبب فيه الممثل الراحل رشدى اباظة، فاسم الشهرة الخاص بصاحب المقهى هو بعرور (صغير الجمل) لضخامة حجمه، وبسبب حب أباظة للمزاح مع محمد الزناتى صاحب المقهى ناداه يوما باسم بعره ليصبح اسم شهرته، واسم المقهى الغير رسمى حتى الأن، المقهى الذى كان يوما تليفونه لا ينقطع رنينه، دائما ما يطلب الريجيسرات بعرة للتأكد من وجود كومبارس جاهزين للعمل، ومن مقهى يوماً ضم بين حوائطه نجوماً ومشاهير كان المقهى بالنسبة لهم مكان للاستجمام، إلى مقهى متواضع لا يكاد المارة يعرفون قصته وتاريخه، لكنه مازال مركز الكومبارس وبوابة حلمهم لنيل النجومية والشهرة.

من أشهر رواده: رشدي أباظة، عادل إمام، محمود حميدة، الشحات مبروك، يوسف شعبان، توفيق الدقن، أحمد زكي، فريد شوقي، محمد سعد، كما يرتاده خريجو معاهد التمثيل لأنه المركز الرئيس لتجمع الكومبارس.

ويعتبر عشماوي السينما المصرية أقدم رواد المقهي “حسن هوندا” الشهير بـ”شيخ الكومبارس”، متقمصا أدوار “العشماوى” و”اللص” و”السًجان” فى معظم الأعمال السينمائية.

أشتهر “هوندا”، 77 سنة، بهذا الاسم نسبة إلى ماركة سيارة مجاميع الأفلام التى كان يقودها بداية الخمسينات، لتكون هى السبب وراء انطلاقته بعالم السينما فى السادسة عشر من عمره، بعد أن أسند له دورا فى فيلم “فى صحتك” للمخرج حسين فوزى، انطلق “عشماوى” فى عالم الأضواء والشهرة، وشارك بثلاثة مشاهد فى الفيلم العالمى “وادى الملوك” للممثل الأمريكى الراحل روبرت تايلور، والفنان رشدى أباظة، وسامية جمال، حيث يقول "عشماوي" أيضاً “اشتغلت مع معظم المخرجين فى زمن الفن الجميل منهم حسن الإمام، وصلاح أبو سيف، وشيخ المخرجين نيازى مصطفى”.

وامتلأت تلك المقهى بأسماء وتواريخ الأعمال التى شارك فيها على مدار عمره، يُخرج منها صورة “أفيش” فيلم “اغتيال مدرسة” التى يظهر فيه "هونا" واقفا خلف بطلة العمل الفنانة القديرة نبيلة عبيد، مرتديا الزى العسكري.