روايات بئر مسعود

منوعات

بوابة الفجر


يقع بئر مسعود على شاطئ سيدي بشر وسط الصخور، عمقه حوالي 4 أمتار وله قناة متصلة به طولها حوالي 5 أمتار، تصله بماء البحر من بين الصخور، واعتاد البعض الجلوس عند البئر في الصيف، إذ استمد شهرته من بعض الروايات التي يتناقلها الأهالي والسياح عن بركات البئر وأنه يجلب الحظ.

والبئر عبارة عن ربوة صخرية متميزة في الشتاء تشبه البركان، حيث تخرج منها المياه مع الأمواج وترتبط البئر بقناة مائية مع البحر طولها ثلاثة أمتار، وهي تنخفض عن فوهة البئر بحوالي 5 أمتار تقريبا في أعلى ربوة صخرية.
 
وقد وصف الكاتب الإنجليزي فورستر هذه الربوة بأنها «غاية في الروعة، وهي عبارة عن كتل من الأحجار الجيرية البارزة داخل البحر، والتي يتخللها الماء وينبثق منها من خلال الثقوب والشقوق، وتم عمل شقوق طولية صناعية، وربما قام أهل الإسكندرية القدماء، الذين أحبوا الألعاب المائية، بعملها وثبتوا بها أبواقا موسيقية أو طواحين ميكانيكية، ويمكن إكمال السير على طول الساحل حتى غابات المنتزة.

تاريخيا هناك مجموعة من علماء الآثار قالو أنه يحتمل أن تكون بئر مسعود مقبرة تعود للعصر اليوناني الروماني، حيث كان اليونانيون يقيمون مقابرهم قرب البحر.
 
وهناك العديد من الروايات حول تسمية البئر باسم “مسعود” وأكثرها شيوعاً:
 
الرواية الأولي أنه كان هناك ثري في مصر الفاطمية كان يمتلك عبد حبشى كان يعه تمام التعذيب فهرب الحبشى إلى الإسكندريه ونام بجانب هذا البئر وفى اليوم التانى توفى مسعود الرجل الحبشي فاعتبره الناس أن هذا البئر مسعود لأنه أراح الحبشى من التعذيب.
 
والرواية الثانية تقول أن صبى صغير يسمى مسعود هرب من جحيم زوجة أبيه والتي كانت تعذبه، وفشلت المحاولات فى العثور عليه حتى وجدوا جثته هناك فسمى البئر باسمه.
 
والرواية الثالثة أن الشرطة كانت تطارد تاجر مخدرات في السبعينات وغرق داخل البير ومات على ولم تتمكن الشرطة من العثور على جثته فتم إطلاق اسمه على البير.
 
الرواية الرابعة تقول إن مسعود هو أول صعيدى وصل للمنطقة وعمرها وبنى بها عددا من البنايات والعقارات وقتما كانت منطقة ميامى بدون سكان لهذا أطلق على المنطقة اسم مسعود.

الرواية الخامسة نسبة إلى الشيخ مسعود، ولي من أولياء الله الصالحين، وكان يعيش في منطقة سيدي بشر منذ أكثر من 100 عاما، وكان دائم التردد على البئر للتأمل والذكر، وتوفي بالقرب منها، وبعد أن تسبب البئر في إغراق المنطقة في الشتاء أرجعوا ذلك لغضب الشيخ مسعود الذي اعتبروه صاحبها وأطلقوا اسمه عليها.