300 مليون دولار أمريكي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في 20 بلدًا ناميًا

الاقتصاد

اوبك
اوبك


أعلن اليوم مدير عام صندوق الاوبك للتنمية الدولية (أوفيد)، السيد سليمان جاسر الحربش، عن اختتاممجلسمحافظي أوفيد لأعمال جلسته الاعتيادية السادسة والخمسين بعد المائة والثالثة لهذا العام، التي عُقِدت في مقر أوفيد في فيينا بجمهورية النمسا الاتحادية، حيث تم اعتماد دفعة جديدة من التمويلات تبلغ قيمتها الإجمالية ما يناهز 300 مليون دولار أمريكي لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في 23 بلداً نامياً في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.  
  
وأكد السيد الحربش على أن التمويلات الجديدة تاتي تماشياً  مع خطة أوفيد الاستراتيجية التي تغطي الأعوام العشر المقبلة (2016-2025)، والتي أعدت بناءاً على دراسات متخصصة وتحليلات دقيقة لاحتياجات البلدان الشريكة سعياً إلى تحقيق التغيير البنيوي اللازم لرفع مستوى المعيشة وتلبيةً لتطلعات جميع الشعوب إلى عالم خال من الفقر.    
 
وسَلًّط السيد الحربش الضوء على خطة أوفيد، مبرزاً تميزها باتباع نهج إنمائي شامل ومتكامل الترابط لتيسير سبل الوصول إلى الطاقة الحديثة والمياه النظيفة والغذاء الكافي، والذي يمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه الاهداف الانمائية المستدامة في المرحلة المقبلة، مؤكداً على إحراز أوفيد تقدم مُطَّرِد ملموس في هذا الصَّدد.  

ونوه السيد الحربش بأن أكثر من نصف التمويلات الجديدة، والتي تقدر بما يناهز 162 مليون دولار أمريكي، قد تم تخصيصها لدعم مشروعات إنمائية حيوية للقطاع العام في ست دول في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وتشمل قطاع النقل والطاقة والزراعة والبنية التحتية. 

وفي إطار برامج أوفيد الخاصة بالمنح، أشار السيد الحربش إلى مصادقة المجلس ست منح جديدة بقيمة إجمالية قدرها 3.55 مليون دولار أمريكي لدعم مبادرات وبرامج الطاقة المتجددة والصحة والامداد بالمياه والصرف الصحي في المجتمعات الفقيرة فضلاً عن تعزيز برنامج الامم المتحدة الانمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني.
 
وفيما يلي بيان بتفاصيل المنح الستة الي أقرها المجلس اليوم وتبلغ قيمتها الاجمالية 3.55 مليون دولار أمريكي: 

•المنحة الاولى، وقدرها 400 ألف دولار أمريكي، تقدم لدعم مبادرة المياه والصرف الصحي للفقراء في المناطق الحضرية:  وتهدف إلى تعزيز سبل الوصول إلى مصادر المياه النقية وتوفير خدمات الصرف الصحي والنظافة في عدد من المناطق الحضرية التي تفتقر إلى هذه الخدمات في كل من أنتاناناريفو بمدغشقر، وبيرا بموزمبيق. وتشمل أنشطة المشروع تحسين البنية التحتية وبناء القدرات البشرية فضلاً عن توفير حملات التوعية لنحو 47 ألف شخص.
  
•المنحة الثانية، وقدرها 600 الف دولار أمريكي، تقدم لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية التابعة للامم المتحدة: للمساهمة في مشروع يعني بالحد من الامراض غير المعدية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والرئة والسرطان والسكر واضطرابات الصحة العقلية في كل من بوليفيا وجواتيمالا وهندوراس والتي يبلغ تعداد سكانها مجتمعة 35 مليون نسمة. وسيتم ذلك من خلال تعزيز الصحة والحد من المخاطر والوقاية والعلاج ورصد الأمراض غير المعدية وعوامل الخطر المرتبطة بها وغيرها من الأنشطة.

 المنحة الثالثة، وقدرها 1 مليون دولار أمريكي، تقدم لبرنامج الامم المتحدة الإنمائي/برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني: لدعم  المرحلة الثانية من مشروع يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للأسر الفلسطينية المهمشة ذات الدخل المنخفض في القدس الشرقية من خلال إعادة تأهيل 60 منزلاً لحوالي 450 شخصاً.  وقد تم دعم المرحلة الأولى من المبادرة أيضاً من أوفيد.
  
المنحة الرابعة، وقدرها 500 الف دولار أمريكي، تقدم لجامعة بيرزيت في فلسطين: لتوسيع نطاق خدمات مركز مختبرات الفحوص الخاص بالدراسات والأبحاث البيئية والصحية ومراقبة الجودة، وذلك من خلال شراء المعدات والاجهزة اللازمة لخدمة نحو 500 شخص من الباحثين في الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، الأمر الذي من شأنه أن يعمل على خدمة المجتمع الفلسطيني وتنمية أنشطته المختلفة والنهوض به أفراداً ومؤسسات وتحقيق التنمية المستدامة.
  
المنحة الخامسة، وقدرها 700 الف دولار أمريكي، تقدم لمؤسسة شيل: لتوفير مصادر الطاقة المتجددة المحلية بجودة عالية موثوق فيها بأسعار زهيدة للأسر من ذوي الدخل المنخفض في عدد من المناطق الريفية بالهند وكينيا وتنزانيا. ويشمل هذا المشروع تركيب شبكات صغيرة لتوليد الطاقة الشمسية ووحدات المعالجة لتحويل المخلفات الزراعية إلى طاقة لنحو ما يقرب من 10 آلاف و500 شخص في مناطق المشروع.

 المنحة السادسة، وقدرها 350 الف دولار أمريكي، تقدم لمؤسسة شرارة الارض الدولية: لإطلاق الشبكة الذكية التي تعمل بالطاقة الشمسية في بلدية تيبرون في هايتي لتوفير خدمات الطاقة الكهربائية لنحو ألف شخص. ويهدف هذا المشروع إلى تطوير نموذج شبكة صغيرة لتوليد الكهرباء والتي يمكن تنفيذها في 80 مدينة إضافية في هايتي بحلول عام 2020 لتعزيز سبل الوصول إلى الطاقة المستدامة الموثوق بها بأسعار معقولة. 

وأضاف السيد الحربش أن المجلس قد صادق علاوة على ذلك على سبع تسهيلات تمويلية بقيمة إجمالية تربو على 132 مليون دولار أمريكي في إطار مرفق أوفيد للقطاع الخاص، مشيراً إلى أن أربعة منها تهدف إلى المساعدة في تعزيز قطاع الطاقة في كل من جامايكا والأردن ومالي وأوغندا.

أما بالنسبة للتمويل الخامس والسادس فيهدفا إلى دعم مؤسستين ماليتين في كل من رواندا وهندوراس لتعزيز قاعدتهما الرأسمالية وزيادة أنشطتهما الإقراضية للمؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم، بينما سيدعم التمويل السابع قطاع تصنيع المعادن في زامبيا. 
 
وتجدر الإشارة إلى أن أوفيد قد قدم منذ إنشائه في عام 1976 وحتى الآن ما يناهز 20 بليون دولار أمريكي على شكل تمويلات ميسرة ومنح لدعم المشروعات والبرامج الإنمائية المستدامة في 134 بلداً من البلدان النامية في كافة أرجاء العالم، مولياً أولوية قصوى لأشد البلدان فقراً.