رمسيس.. أول سيارة مصرية بهدف الإكتفاء الذاتي

إنطلاقا من هدف الإكتفاء الذاتى فى الستينات جاءت فكرة إنتاج أول سيارة مصرية ”رمسيس”، والتى كانت أول سيارة تنتج فى المنطقة وتميزت بقوتها وكفاءة إستهلاكها للبنزين.

بدأ إنتاج السيارة رمسيس متعددة الموديلات وعرضها في الأسواق عام 1960، فكانت تستحق الاهتمام كبداية موافقة في حد ذاتها، ووجدت إقبالاّ شديداً عليها من المصريين لتشجيع الصناعة الوطنية، وكان ثمنها في ذلك الوقت 200 جنية مصري والذي كان يعتبر مبلغا قليلا بالمقارنة مع السيارات الأخرى حينها.

كانت السيارة تعديلا مصريا على السيارة الألمانية “برينز 4” “Prinz 4 ” من إنتاج شركة “NSU” الألمانية الغربية، والتي كانت تنتج في نفس الوقت في ألمانيا، ووصلت نسبة المكون المحلي منها إلى حوالي 30%.

استمر إنتاج “رمسيس II” يعاني من بطء في النمو، حيث كان الإنتاج اليومي لا يتعدى 8 سيارات في اليوم، كما عانت رمسيس من بعض المشاكل في التعامل مع “NSU” التي كانت تعاني بدورها من مشاكل اقتصادية بسبب إطلاقها للمحرك الرحوي لأول مرة على مستوى العالم في عام 1964 وما تبعه من مشاكل كبيرة على صعيد الاعتمادية وقصر عمره وصعوبة إصلاحه، ما أدى إلى استحواذ شركة “فولكس فاجن” عليها في النهاية بحلول عام 1969.

مع تزايد المشاكل التي ظهرت في التعامل مع NSU بمنتصف الستينات وفي ظل رغبة الحكومة المصرية في إكمال مشروع السيارة المصرية، استغلت شركة فيات الإيطالية الفرصة وأبرمت عقد شراكة معها لتجميع سيارات فيات في شركة النصر لصناعة السيارات، حيث كانت هذه سياسة فيات للدخول إلى الدول الاشتراكية، واشترطت الحكومة المصرية وضع رمز “نصر” علي السيارات الإيطالية التي تم تجميعها في مصر بدلا من رمز شركة فيات.

وتم إيقاف إنتاج “رمسيس II” بشكل نهائي في عام 1972.