بسبب إسرائيل.. "السيسي" يخرج مرتين عن النص أثناء خطاباته.. وسياسيون: أحرج الكيان الصهيوني

تقارير وحوارات

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي



للمرة الثانية يخرج الرئيس «عبد الفتاح السيسي» أثناء خطاباته عن النص المكتوب أمامه، بسبب الدولة الإسرائيلية، ودعوته إلى السلام الشامل، التي قابلتها في المرة الأولى بالترحيب الشديد، حيث تعمد ذلك خلال إلقائه بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ71، أمس الثلاثاء.

«الدعوة الأولى»

في مايو الماضي خرج الرئيس عبد الفتاح السيسي عن نص خطابه أثناء كلمته التى ألقاها من أسيوط على هامش افتتاحه 9 محطات كهرباء بمختلف المحافظات، موجهًا حديثه للفسلطينيين والإسرائيليين.

ووجه الرئيس حديثه للفلسطينيين مطالبهم بتوحيد الفصائل وتجنب الخلافات، مشيرًا إلى أن مصر مستعدة لتقديم كافة المساعدات الممكنة لإيجاد فرصة حقيقية لحل القضية الفلسطينية، كما وجه حديثه للإسرائيليين أحزابا وقيادة، للمرة الأولى، قائلا: "إن هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام بالرغم من الظروف التى تمر بها المنطقة.. الحالة التى عشناها فى الماضى وحققت السلام بيننا وبينكم يمكن أن تتكرر بينكم وبين الفلسطينيين والقرار قرار القيادة الإسرائيلية والرأى العام"، فى إشارة إلى اتفاقية كامب ديفيد.

ويذكر أن الرئيس للسيسي كان قد التقى قبل خطابه بعدة أيام بالرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن لبحث فرصة التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعد الخطاب أن إسرائيل في حالة من "الذهول الإيجابي" بسبب حديث السيسي، واستنتجت وقتها وسائل إعلامية في تل أبيب، أن خطاب السيسي جاء بناء على طلب من الحكومة والمعارضة في إسرائيل، من أجل توفير الظروف أمام انضمام حزب العمل للحكومة.

وتوقف عدد كبير المعلقين الإسرائيليين عند إعلان السيسي التزامه بتوفير "ضمانات" لتكون إسرائيل آمنة، معتبرين أن "الضمانات الأمنية" التي يشترطها نتنياهو تجعل من المستحيل التوصل لتسوية سياسية.

وقال آفي سيخاروف، معلق الشؤون العربية في موقع "واللا" الإخباري: "لم يكن لشخص أن يعبر عن مواقف نتنياهو بشكل أفضل من الطريقة التي عبر عنها السيسي"، معتبرا أن تمسك نتنياهو بـ"الضمانات الأمنية في أي تسوية يعد أكبر عائق أمام تحقيق تسوية سياسية حقيقية".

وامتدح الكاتب اليميني المتطرف آرئيل كهانا ما ورد في خطاب السيسي، معتبرا أنه "تبنٍّ مباشر لمواقف نتنياهو".


«خروج عن النص أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة»
ومنذ ساعات قليلة خرج الرئيس السيسي عن النص خلال  كلمته الأساسية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ71، للمرة الثانية ليتحدث مباشرةً مناشدًا الشعب الإسرائيلي بضرورة حث حكومته لحل القضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة بجوار إسرائيل، حتى يتحقق الأمن للشعب الفلسطيني والإسرائيلي، وكذلك التنمية.

وضجت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتصفيق للرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ارتجاله وخروجه عن النص. وكان الرئيس السيسي التقى بنظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أمس على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية.

الفقي: خروج موفق
وحول ذلك قال الدكتور مصطفى الفقى، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى جاءت لتخرس كل من يتحدث عن أن مصرمعزولة عن محيطها الدولي وأنها مازالت تمثل الدولة المركزية صاحبة المبادرات البنَّاءة للمنطقة كلها. 

وأضاف "الفقى" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتى" المُذاع على فضائية "صدى البلد" مع الإعلامى أحمد موسى، أن خروج الرئيس عن النص كان موفقا وعبر عن صدق الشعور والرغبة فى الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية حيث إن الكلمات ليست نصًا مكتوبًا ولكنها كلمات مُرتجلة يوجهها إلى الطرف الآخر لتؤكد على صدق نواياه وسلامة ضميره وأنه لا يريد سوى مصلحة الشعب الفلسطينى. 


عبدالفتاح: أحرج إسرائيل
ورأى معتزبالهه عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القارهرة، أن "الرئيس خرج عن النص المطلوب فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني وإسرائيل، ووضع إسرائيل في موقف محرج بإشارته أن من يعطل عملية السلام الكيان الصهيوني، لأن هذا يعتبر اتهام مباشر لإسرائيل".