الطنبغا المارداني.. يستغيث

منوعات

بوابة الفجر


من الآثار المهدرة بمنطقة الدرب الأحمر، أقدم مناطق القاهرة التاريخية، والذي يضم ما يقرب من 65 أثرًا إسلاميًا، منهم مسجد "الطنبغا المارداني" بشارع باب الوزير "التبانة".

أنشئ المسجد فى عام 740هـ، الموافق 1340م، علي يد الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله المارداني، الساقي المعروف بالطنبغا المارداني، أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ترقى في القصر السلطاني، وعينه السلطان في وظيفة الساقي، وهو المسؤول عن مدّ السماط “المآئدة” وتقطيع اللحم وتقديم الشراب للسلطان.

وعلى الرغم من كون المسجد منبرًا للعلم، وغنيا بالزخارف والنقوش النادرة، والآيات القرآنية المرسومة، إلا أنه تعرض لعمليات سرقة متتالية، أثرت على أركانه، وأعمدته، فتخللها عدد كبير من الشروخ، تجعل الناظر إليها يشعر بأنها ستنهار.

ومن الخارج يوجد "عربة فول" واثنان من الباعة الجائلين، على أحد جوانب المسجد، وبجوارهم عدد من الأدوات المستخدمة فى عملهم، وعدد من الزبائن؛ ما يجعل المنظر العام للمسجد أكثر تشوهًا، وخلف المسجد مباشرة يوجد أحد المحال المصنوعة من الخشب يعمل بها عدد من الأشخاص لبيع الحلوى رخيصة الثمن أوما شابه.

ومن داخل المسجد يوجد مساحة كبيرة تكاد تكون مهجورة وعديمة الاهتمام، فارغة تمامًا، ويوجد بها مجموعة من الأشجار، والمساحة المخصصة للصلاة لا تتعدى الخمسين مترًا، وتضم عددًا قليلاً من المصلين.

ويظهر محراب المسجد في حال سيئة للغاية، ومعرض للانهيار الجزئي في أي لحظة، والذي يمكن أن يؤدي إلى إصابة الإمام أو المصلين في أي وقت.

واشتكى أحد المصلين بالمسجد، من تكرار سرقة حشوات جانبي المنبر، على يومين أو ثلاثة أيام متتالية، دون تدخل من المسؤولين.