أهالي الإسكندرية: "الأسعار بترتفع والأجور في تأكل".. وبائعون: "مالناش ذنب" (فيديو)

محافظات

بوابة الفجر


تشهد عدد من أسواق المواد الغذائية بمحافظة الإسكندرية، ركود فى حركتى البيع والشراء وخاصة فى المناطق الشعبية بالمحافظة، وذلك بسبب الإرتفاع الشديد فى أسعار الكثير من السلع قبل عيد الأضحى المبارك.

كاميرا "الفجر" إنتقلت إلى أحد الأسواق الشعبية بمنطقة "عبد القادر" بغرب محافظة الإسكندرية، من أجل التعرف على السلع التى تواجه مشاكل أو نقص من جانب المواطنين والباعة، قبل عيد الاضحى المبارك.

وفاء أحمد متولى - 54 عامًا - ربة منزل، تحدثت لـ"الفجر" قائله: "نواجه إرتفاع شديد فى أسعار المواد الغذائية واللحوم دون زيادة فى المرتبات الخاصة بنا من قبل الدولة، فأصبح نزولنا إلى السوق لرؤية السلع فقط دون شرائها أو شراء كمية قليلة منها فى بعض الأحيان، حيث أن سعر كيلو الطماطم قد وصل إلى 3 جنيهات وأغلبها تكون فاسدة وإذا قمنا بالتحدث مع الباعة يقولنا أهو ده اللى موجود، كما أن سعر الكوسة قد صل إلى 6 و7 جنيهات وسعر كيلو البطاطس قد إرتفع إلى 4 جنيهات بعد ما كانوا يطلقوا عليها أكلة الفقير، بالإضافة إلى إرتفاع اسعار الفاكهة مثل كيلو العنب الذى وصل إلى سعره 10 جنيهات".

وأضافت وفاء قائله، المنطقة التى نتواجد بها تواجه العديد من الأزمات نظرًا لإنعدام المعيشة فيها، وإرتفاع اسعار المياه والكهرباء، فأخر فاتورة قمت بدفعها 80 جنية رغم أنى أعيش فى حجرة على لمبة صغيرة، وسعر كيلو الفراخ وصل إلى 28 جنية، متابعة إحنا مش عايزين غير أن السلع الاساسية تكون موجودة مثل الكوسة أو الطماطم والخيار، منمش النهاردة أصحى ألاقى الأسعار بقت الضعف، حتى كبلو الارز وصل إلى 6 جنيهات والسكر الذى وصل سعره إلى 8 جنيهات، بيحرموا علينا إننا نشرب الشاى أو نعمل كوباية عصير لأولادنا.

وأضاف محمد عمران أحمد - 49 عامًا - عامل، أن الأسعار ترتفع يوميًا بطريقة لا يتحملها أحد، فكل ما يحصل عليه من مرتب لا يتخطى 1000 جنيه شهريًا ويكاد يكفيه وأسرته، متابعًا: "كل الاصناف أرتفع سعرها من سلع غذائية وخضار ولحوم وملابس، كما أن هناك باعة أو تجار يستغلون الأزمة ويقومون برفع الاسعار من تلقاء أنفسهم دون وجود أى رقابة عليهم ولا مرعاة لحالة المواطنين، أنا أعمل مقاول بناء ويوم عمل ويوم أخر لا أعمل ولدى 3 أطفال ومش عارف أعمل ايه، وداخلين على عيد الأضحى ومش عارفين هنعمل إيه بعد كده"، مطالبًا التجار بتخفيض الأسعار لا سيما أن معظمهم ذوي الدخل المحدود ولا يعتمدون سوى على رواتبهم الشهرية التي تآكلت بفعل إرتفاع أسعار جميع السلع.

وقال مهران جبر - أحد الباعة، أعمل كبائع خضار وسلع غذائية فى هذا السوق منذ 20 عامًا، ولم أرى أزمة فى حياتى فى السلع كمثل الأزمة التى أرها هذا الأيام، فالسلع إرتفعت أسعارها ولا نستطيع أن نحصل على الكمية التى كنا نحصل عليها من قبل، فالزبون تعود على وجود كل الاصناف ولكن صنف الفاصوليا هذا الايام أحدث الغضب بين المواطنين لعدم توافرها، وإذا توافرت فإن اسعارها تتراوح بين 30 حتى 40 جنيهاً ولا يستطيع المواطن البسيط أن يشتريها، كما أن أصناف الكوسة والجزر تواجه أزمة نقص فى الاسواق، والمواطن عليه ضغط كبير من إرتفاع أسعار السلع الأخرى ولذلك فعند قيامه بالشراء يقوم بالتحدث معه وتعريفه جيدًا، أنهم ليس لهم ذنب فى إرتفاع الاسعار هذا الفترة، والدليل على ذلك إرتفاع أسعار كل السلع والمستلزمات والكهرباء والمياه".

وأضاف مهران، أن الاسعار هذا العام مرتفعة بشكل كبير عن كل عام، حيث يحصلون على الكمية المناسبة لهم من التجار ويتفاجأون بإرتفاع اسعارها للضعف ودائمًا يأتى رد التجار أن أزمة إرتفاع الأسعار من فوق، متسائلًا: كيف لتأجر أن يقول أن إرتفاع الأسعار من جهة عليا إذا كان هو الذى يحصل على السلعة من صاحب الارض مباشرة، مشيرًا إلى أن الثوم كان يتوفر سابقًا بسعر 7 جنيهات من التاجر وكان يقوم ببيعه للمواطنين بسعر 10 جنيهات، أما الأن فلا يتوفر للنقص الشديد به وإذا توفر فيصل سعره إلى 15 جنيهًا ويقوم ببيعه بـ18 أو 20 جنيهاً.