3 أشياء تساعد طفلك في الوقاية من الإمساك

الفجر الطبي

الإمساك - أرشيفية
الإمساك - أرشيفية


يصاب معظم الأطفال بالإمساك ولا سيما في عمر المدرسة ويعود سببه الأساسي إلى قلة السوائل والألياف في غذائهم ويقول الأطباء ان هذه المشكلة الصحية الشائعة لا تدعو عادة إلى القلق ويمكن معالجة معظم حالاتها بتناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية.

وتشير علامات إلى إصابة الطفل بالإمساك ومنها حسب اختصاصي أمراض الأطفال الدكتور موسى حسن عندما يكون عدد مرات التغوط أقل من ثلاث مرات في الأسبوع أو يكون البراز قاسياً وجافاً أو أن يجد الطفل صعوبة في التغوط.

ويوضح الدكتور حسن أن الإمساك يحدث غالباً عندما يكون الطفل في عمر المدرسة بسبب النظام الغذائي الفقير بالماء والألياف والتي تساعد الأمعاء على الحركة بشكل جيد لافتاً إلى أن بعض الأدوية كأدوية معالجة الاكتئاب وحبوب الحديد تؤدي أحياناً إلى الإصابة بالإمساك كما يمكن أن يحدث في المرحلة التي ينتقل فيها الطفل من الإرضاع الطبيعي إلى الحليب الصناعي وتناول الأطعمة القاسية.

ويمكن أن يؤدي التوتر أيضاً وفقا للدكتور موسى إلى إصابة الطفل بالإمساك كما هو الحال حين يبدأ العام الدراسي الجديد أو في حال وجود مشكلات في المنزل فالتقلبات العاطفية يمكن أن تؤثر على وظيفة الأمعاء وحدوث الإمساك والتجفاف.

ويشير الاختصاصي إلى أن بعض الأطفال يمكن أن يصابوا بالإمساك بسبب الإصابة بمتلازمة الكولون المتهيج والتي تحصل عند التوتر والقلق أو عند تناول أطعمة معينة كالأطعمة الغنية بالدهون أو البهارات حيث يصاب عندها بالإمساك أو التجفاف مع ألم في المعدة وغازات.

ويؤكد طبيب الأطفال ضرورة إدراك الأهل أن عادات الحمام تختلف من طفل لآخر فبعضهم لا يتغوطون يومياً ولا يكونون بالضرورة مصابين بالإمساك فيما آخرون يتغوطون ثلاث مرات يومياً ويكون الطفل عادة مصاباً بالإمساك عندما يخرج الأمر عن المألوف ويشكو من الإحساس بالامتلاء أو التألم أو الشعور بالإجهاد عند التغوط وقد يلاحظ وجود بعض الدم على ورق الحمام.

ويوصي الدكتور حسن ببعض الخطوات التي تقي الطفل من الإصابة منها منحه مزيدا من الماء والسوائل والتي تساعد على تحرك البراز بسهولة أكبر عبر الأمعاء وتختلف كمية السوائل التي يحتاجها الطفل يومياً بحسب الوزن والعمر وحرارة الجو ويحتاج معظم الأطفال في عمر المدرسة إلى 3-4 أكواب من الماء وإلى كوب أو اثنين من العصير يومياً.

وإذا أصيب الطفل بالإمساك خلال مرحلة الانتقال من الرضاعة الطبيعية إلى الأطعمة الصلبة فقد تحتاج الأم وفقا للدكتور موسى إلى تقديم القليل من عصير الخوخ أو عصير التفاح أو عصير الدراق يومياً أما إذا استمر الإمساك أو سبب للطفل الإزعاج فربما يكون ذلك بسبب الحساسية من بعض أنواع الطعام وعندها لا بد من استشارة الطبيب.

وينصح الدكتور حسن بإعطاء الطفل المزيد من الألياف بالإكثار من الخضار والخبز الكامل والتفاح والبرتقال والموز والبطاطا المشوية والتخفيف من الأطعمة الدسمة والسكرية والنشوية التي تبطئ من حركة الأمعاء.

ويشير الاختصاصي إلى ضرورة تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام حيث يساعد النشاط الجسمي على حركة الأمعاء ويكفي أن تكون التمارين الرياضية بسيطة مثل لعبة الالتقاط وركوب الدراجة فضلا عن وضع برنامج منتظم لوجبات الطعام الذي يعتبر محرضاً طبيعياً لحركة الأمعاء خاصة حين يتم تناولها في أوقات منتظمة فتساعد على الحركة الروتينية للأمعاء ويفضل أن يتم تناول الإفطار باكراً لمنح الطفل فرصة دخول الحمام قبل ذهابه إلى المدرسة.

ويدعو الدكتور حسن الأهل لتعليم طفلهم عادة الذهاب إلى الحمام خاصة حين يمنع نفسه عن القيام والجلوس لعشر دقائق على الأقل في الوقت نفسه يومياً ويفضل أن يتم ذلك بعد الوجبة مباشرة مع ضرورة استشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل أي نوع من الأدوية الخاصة بمعالجة الإمساك