"مجازر كفر الشيخ" خارج الخدمة.. ومواطنون: "بندبح في الشارع خوفا من العدوى" (تقرير مصور)

محافظات

بوابة الفجر


- الأطباء البيطريين يهربون من المجازر لسوء النظافة والجزارين يسيطرون عليها
- انقطاع المياه وسوء النظافة يسيطران على المجازر 
- الأهالي يلجأون للذبح بالشوارع خوفًا من انتشار العدوى لتراكم الدماء 
- أحد العاملين يؤكد: "مفيش رقابة ويتم ذبح ذبائح غير مطابقة للمواصفات أحيانا" 
- ومدير "الطب البيطري" يرد: "اتخذنا إجراءات وقائية ومستعدين لعيد الأضحى.. والمجازر سليمة وتم تزويدها بالأختام والمادة السرية"

إهمال ونقص إمكانيات وسوء نظافة، هذا هو عنوان المجازر الآلية التي تذبح الأضاحي في محافظة كفر الشيخ، فعلى الرغم من اقتراب عيد الأضحى المبارك، إلا أن مجازر المحافظة والتي يبلغ عددها 19 مجزرًا، تعاني من سوء النظافة، مما ينذر بكارثة بيئية وصحية، ورغم كثرة المجازر إلا أن جميعهم يعاني من نقص في الإمكانيات، ويتم الاعتماد فيها بالذبح اليدوي على الأرض، ما يعرض اللحوم للعدوى.


- سيطرة الجزارين على المجازر
رصدت عدسة "الفجر" حالة عدد من مجازر المحافظة، والتي تبدوا عليها حالة الإهمال الشديد، حيث يعتمد على الذبح اليدوي التقليدي دون مراعاة تلوث الذبائح من الدماء التي تغرق المكان، إضافة إلى وقوف مفتشي الصحة والتموين عاجزين أمام الجزارين الذين يسيطرون على المجازر بشكل تام دون الكشف على الذبائح.

واشتكى عدد من العاملين والأطباء البيطرين من أحوال المجازر، حيث تعاني من عدم وجود تأمين لهم من الجزارين الذين يسيطرون على المجزر، ما دفعهم للاستسلام للجزارين، مؤكدين على انقطاع مياه الشرب، وتراكم الدماء في الأرض، وذلك نتيجة الذبح باستمرار ودائمًا عليها.

وقال أحد الأطباء العاملين بأحد مجازر كفر الشيخ - رفض ذكر اسمه - إن الدماء هي بؤر للميكروبات التي تنتشر على لحم الذبيحة خاصة مع لمسها للأرض، مشيرًا إلى أن المجزر يعاني نت الإهمال وسوء الإدارة.

وأوضح أحد الجزارين الذين يذبحون داخل مجزر الحامول، أنهم يقومون بذبح الذبائح داخل المجزر بأنفسهم أحيانًا، مشيرًا إلى أن الذبح داخل المجزر "شكلي" بحيث لا يتم ختم اللحوم في بعض الأوقات.

وأكد "الجزار" على عدم وجود رقابة على المجزر، وتمرير بعض الذبائح التي تطابق مواصفات الذبح، مشيرًا إلى ذبح المواطنين في الشوارع خوفًا من انتشار العدوى، بجانب شرائهم الأضاحي من الأسواق دون إخضاعها لإشراف الطب البيطري.


- انقطاع المياه وسوء النظافة
من جانبه كشف طلعت عبد القادر - رئيس مركز ومدينة الحامول، عن انقطاع المياه داخل المجزر، مشيرًا إلى أنه تم توفير المياه بالمجزر، حيث كانت المياه يتم فقدانها في الصباح، وذلك نتيجة تطهير شركة المياه المأخذ المؤدي لها، وتم التواصل بمسؤول منطقة "مياه الحامول" وضخ المياه للمجزر والتنبيه بعدم قطعها خلال فترة العيد.

وأشار الدكتور نشأت عبد الباري - مدير عام مديرية الطب البيطري بكفر الشيخ، إلى أنه تم المرور على كافة المجازر ومتابعة استعداداتها لعيد الأضحى، مشيرًا إلى وضع عدد من الإجراءات والضوابط التنفيذية العاجلة والحملات المكثفة على أسواق اللحوم، استعدادًا لعيد الأضحى المبارك، وذلك للحد من بيع اللحوم غير صالحة للاستهلاك المحلي، أو تداول عبوات لحوم مجهولة المصدر أو بدون بيانات معتمدة، خاصة مع زيادة طلب الاستهلاك في تلك الفترة.


- إجراءات مشددة على تداول اللحوم
وأوضح "عبد الباري" أن المديرية وضعت خطة استباقية استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، وبدأت تنفيذها بإجراءات رقابية، مشددة على تداول اللحوم للحد من الذبح خارج المجازر، وتفعيل القوانين والقرارات الوزارية الخاصة بمنع الذبح خارج المجازر الحكومية، وتطبيق العقوبة الرادعة على المخالفات، والعمل على زيادة الوعي الصحي لدى الجزارين بضرورة تجهيز سيارة لنقل الذبائح من المجازر، حرصًا على سلامة اللحوم وصحة المواطنين.

وأضاف "عبد الباري" أنه تم تزويد المجازر بالأختام والمادة السرية، والتأكيد على الاهتمام بعمل الصيانة اللازمة بالمجازر من ناحية الصرف الصحي والمياه والكهرباء، والتشديد على تنفيذ القواعد الخاصة بالتفتيش على اللحوم والدواجن ومنتجاتها، وذلك للحد من تلاعب التجار.


- الوعي الصحي
وتابع مدير عام مديرية الطب البيطري بكفر الشيخ، أن هناك تكثيف رقابي على تداول المنتجات الحيوانية بالأسواق لضمان سلامتها للاستهلاك الآدمي، ومتابعة الثلاجات وأماكن عرض وتداول المنتجات الغذائية ذات الأصل الحيواني، وإلغاء جميع الإجازات للأطباء البيطريين والعاملين بالمجازر وتعزيزها بقوة من الأطباء المتخصصين للكشف على اللحوم، إضافة إلى دعم أجهزة التفتيش على اللحوم بالمديريات بالأطباء الأكفاء، ونشر الوعي الصحي بخطورة التعامل وشراء اللحوم المعروضة في الطرق العامة والمجهولة المصدر.