الكساد يضرب أسواق الأضاحي بسوهاج

محافظات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حالة ركود تشهدها أسواق الأضاحي بمحافظة سوهاج قبل عيد الأضحى المبارك بسبب إرتفاع الأسعار بشكل كبير عن العام الماضي، ما أغضب الفلاحين ومرابي المواشي لكساد البضاعة وعدم وجود إقبال عليها من المواطنين الراغبين في شراء الأضاحي.

وأتهم مواطنون وزارة التموين بالتقصير في فرض الرقابة علي الأسواق، وعدم توفيرها رؤوس ماشية وأغنام حية مستوردة من الخارج، مما شجع التجار علي رفع الأسعار، فيما دافع التجار عن غلاء الأسعار في الأضاحي، متعللين بارتفاع أسعار الأعلاف والغلال وتكلفة التربية.

حيث شهدت الأسواق ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار بنسبة تجاوزت 40 % عن سعرها الأساسي في المواسم الأخيرة، مما حدا بعدد كبير من الأهالي إلي الاشتراك في شراء العجول، وقال محمود حسن، تاجر أغنام إن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام إلي ارتفاع كل مستلزمات التربية.

وأكد مسؤولوا سوق المواشي بطما شمال سوهاج أكبر أسواق المواشي بالمحافظة إن نسبة الإقبال انخفضت إلي النصف هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلى أن الحالة المادية الضعيفة لدى غالبية المواطنين أثرت أيضًا بنسبة كبيرة علي سوق الأضاحي.

وأقبل المواطنين على الاشتراك في ذبيحة كبيرة " عجل "، كما يفضل البعض شراء الماعز أو النعجة " أنثى الخروف " نظرًا لانخفاض سعرها.

وقال سعيد الملاح تاجر إن ارتفاع أسعار الأضاحي دفع المواطنون إلى الأضحية الجماعية من العجول والبقر والجاموس وتقسيمها فيما بينهم لافتا ان ارتفاع أسعار الأضاحي واللحوم بشكل عام يرجع إلى إرتفاع إيجارات الأراضي الزراعية وارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية علاوة على زيادة أسعار الأعلاف الأخرى فضلا عن قيام بعض التجار باحتكار السوق وكذلك عمليات الذبح والتنظيف والتشفيه وارتفاع أسعار النقل والرعاية للرؤوس لحين الذبح وبالتالي لا يوجد التاجر أرباحا سوى أنها مهنة وعادة اعتاد عليها مربي الماشية ولا يجيد غيرها.

وسيطرت حالة من القلق والترقب على سوق الاضحية قبل عيد الأضحى المبارك بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار مقارنة بالعام الماضي بسبب جشع بعض التجار ومحاولة البعض تحقيق أرباح خرافية اعتماد على حجم الطلب الكبير على شراء الأضاحي داخل السوق خلال هذه الفترة حيث شهد سوق دكرنس ركودا كبيرا أصاب السوق نتيجة ارتفاع الأسعار وخصوصا في أسعار البتلو ومع اقتراب عيد الأضحى حيث يقبل المواطنون على شراء الأضحية قبله بفترة إلا أن ارتفاع الأسعار جعل عددا كبيرا من المواطنين يتراجع عن الشراء.

وقال صبحى علام " جزار " غلاء الأسعار أثر بالسلب على حركة البيع والشراء وبالنسبة للأضاحى مش ذى كل سنة أقل بكتير عن السنة الماضية رغم أننا قبل عيد الأضحى بأيام في وقت ذروة حركة البيع والشراء، مشيرا إلى أن المواطنين أحجموا عن الشراء بدعوى غلاء الأسعار وقلة الرواتب والتجار لا يستطيعون أن يخفضوا الأسعار بسبب ارتفاع سعر العلف وتكلفة تربية الماشية، موضحا سعر الخروف يتراوح من بين 1500 إلى 2500 وسعر الماعز 1200 إلى 1800 والعجول من 12000 جنيه فما فوق حسب الوزن لكن بعض المواطنين يتغلبون على غلاء الأضاحي باشتراك أكثر من أسرة في أضحية واحدة.