صراع "الحوثيين وصالح".. فتش عن دور إيران في إنهاء الخلاف

عربي ودولي

صراع اليمن
صراع اليمن


ذكرت "سكاي نيوز" للأنباء، في تقرير مصور، أنه مع بدء التحضير لجولة جديدة من المفاوضات اليمنية تشهد صنعاء خلافات حادة بين المجلس السياسي الانقلابي وما تسمى اللجان الثورية التابعة للحوثيين على خلفية رفض اللجان تسليم المقرات الحكومية للمجلس بالمناصفة.

الخلاف بين المجلس السياسي التابع للمخلوع علي عبدالله صالح واللجان الثورية التابعة للحوثيين، ليس جديدًا، فعادة ما يشهد الطرفان خلافًا يذوب في لحظات بفضل الدعم والتعليمات الإيرانية لجماعة الحوثي، حيث سعت إيران في يناير من هذا العام، إلى رأب الصدع بين طرفي التمرد، ميليشيات الحوثيين، وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، ونشرت صحيفة "الوطن" السعودية، أن موظفي السفارة الإيرانية في صنعاء توسطوا لتهدئة الخلاف بين الطرفين.

وذكرت الصحيفة أن طهران قدمت نصائح للحوثيين بكيفية التعامل مع المخلوع صالح، وأن تلك النصائح تتلخص في أمرين: الأول عدم معاداته ومحاولة تحييده، إن لم يكن استمالته لصالح الجماعة. والثاني عدم الاعتماد على استمرار التحالف معه، وأنه ليس حليفا موثوقا به، وأنه يجمع بين المتناقضات، وهذا يوضح أن إيران التي تقف خلف الحوثيين لا تثق بعلي صالح، وأنها لا تسعى لاستمرار ذلك التحالف.

وتشكل المجلس السياسي، الذي فجر أزمة أمس بين جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح، منذ أكثر من شهر، وحسب البيان الصادر عن اللقاء بين الجانبين، تم الاتفاق على تشكيل مجلس يتكون من عشرة أعضاء يقسمون مناصفة بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وبين جماعة الحوثي والموالين لها.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن الاتفاق الموقع بين الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والحوثيين إجراء مسؤولا وذكيا لملء الفراغ السياسي والقانوني في اليمن

وأضاف المسؤول الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "فارس"، أن القرار الذي اتخذه النواب الموالين لصالح والحوثي كان عقلانيا لتعزيز دوره في التطورات المصيرية في البلد.

هذا البيان الأخير يكشف الدور الإيراني في الصراع على اليمن، وبحسب محللين، يعمل الحوثيون بالنصائح الإيرانية في عدم معاداة صالح، ولكن أيضا في عدم الاعتماد على الاستمرار في التحالف معه إلى ما لا نهاية، خصوصًا مع التقدم الميداني التي تحرزه قوات التحالف العربي المساندة لقوات عبدربه هادي، إلا أنه ليس من المنتظر في المستقبل القريب أن يتخلى طرفا التحالف (الحوثي - صالح) عن بعضهما للحاجة الحيوية لكل طرف للآخر.