"الأحزاب السياسية" خارج الخدمة.. (تقرير)

تقارير وحوارات

الأحزاب السياسية
الأحزاب السياسية




الأحزاب المدنية تحتضر.. والإسلامية ماتت.. والعسكرية تفوز بعد 30 يونيو
 رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي: "التمويل" تسبب في موت الأحزاب




"الوفد، الجبهة الديمقراطية، التجمع، والحزب الناصري، المصريين الأحرار، حزب المحافظين، الغد، والحزب الاتحادي الديمقراطي، الأمة، الوفاق، الدستور، مصر العربي الاشتراكي، السلام الديمقراطي وحزب الخضر ، وحزب التكافل، وحزب مصر 2000، الجيل الديمقراطي، وحزب مصر الفتاة، العدالة الاجتماعية، شباب مصر، وحزب الشعب الديمقراطي، العمل الاشتراكي".. وغيرها من عشرات الأحزاب السياسية بعضها نشأ قبل ثورة 25 يناير، وأكثرها تأسس بعدها، لا يخفى على أحد دورها في استقامة الحياة السياسية بمصر بما تمثله من معارضة بنائه تساهم في تقويم الحزب الحاكم.


مشاكل الأحزاب
لكن باتت هذه الأحزاب تعاني من مشاكل بنيوية مختلفة، ما بين الضعف التنظيمي والمؤسسي، وضبابية الرؤية السياسية، وافتقاد الديموقراطية الداخلية، وتمحور بعضها حول شخوص مؤسسيها، وكذلك ضعف تواصلها مع الجماهير، وقلة التمويل وغيرها. بطريقة تؤكد موت الحياة الحزبية أو السياسية برمتها.
 

عدد الأحزاب بعد ثورة 25 يناير
وبلغ عدد الأحزاب طبقا لآخر التقارير الرسمية، حوالي 98 حزبا مؤسسا رسميًا، منهم 70 تم تأسيسهم في أعقاب ثورة يناير، بالإضافة إلى 20 حزبًا آخرين تحت التأسيس.

الأحزاب الإسلامية ماتت بمولد 30 يونيو
على الجانب الآخر لم تكن الأحزاب الإسلامية أفضل حالًا من الأحزاب الليبرالية، فكتبت ثورة 30 يونيو نهايتها مثل "الحرية والعدالة" للإخوان، وأحزاب النور و الجماعة الإسلامية والوسط ومصر القوية وغيرها من الأحزاب المحسوبية على تيار الإسلام السياسي.


أحزاب ظهرت بعد 30 يونيو  
واستبدلت هذه الأحزاب بعد 30 يونيو بغيرها ممن له صبغة أمنية مثل "حزب مستقبل وطن، وفرسان مصر، وحزب حماة وطن". 

والأخير على سبيل المثال، أسسته مجموعة مختارة من قيادات الجيش المتقاعدين، من بينهم: الفريق جلال محمود هريدي، مؤسس سلاح الصاعقة المصرية، واللواء فؤاد عرفة، مستشار مدير المخابرات الحربية السابق، واللواء حسام أبو المجد وكيل جهاز المخابرات الأسبق، وحاز هذا الحزب رغم حداثة تأسيسه على المركز الرابع في انتخابات البرلمان الحالي، حيث حصد  17 مقعدًا داخل المجلس، كان من بينهم 7 من جنرالات الجيش السابقين

هذا بخلاف الأحزاب المدنية مثل حزب "المصري الديموقراطي الاجتماعي" الذي فاز بأربعة مقاعد فقط بالبرلمان، فيما فاز "التجمع" بمقعد واحد، ولم يفز "التحالف الشعبي الاشتراكي" بأي مقعد.


التمويل سبب موت الحياة الحزبية
وحيد الاقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أرجع سبب موت الأحزاب السياسية إلى "التمويل"، مشيرًا إلى أن عدد الحزاب وصلت بعد ثورة 25 يناير لما يقرب من 106 حزب.

وأضاف في تصريح خاص لـ"الفجر" أن الأحزاب التى تملك المال هي من تحقق أهدافها كالمصريين الأحرار أوالوفد، أما باقي الأحزاب التى الغيت عنها المال فلم يعد لها وجود لاسيما أنه لا توجد موارد مالية لهذه الأحزاب ولا تبرعات أو اشتراكات.

ولفت الاقصري إلى أن التعددية الحزبية في محنة شديدة، بعدما نسيت السلطة أن الغرض من هذه الأحزاب تجميع المواطنين والوصول للسلطة والاشتراك فيها.