"الفضلي" يتفقد مرافق التحلية وشركة المياه في المشاعر المقدسة

السعودية

السعوية - أرشيفية
السعوية - أرشيفية


تجول وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ورئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم وتدشينه لخزانات المعيصم بصحبة محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم وعدد من المديرين التنفيذيين في كل من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية.


جاء ذلك في إطار التأكد من جاهزية هذه المرافق لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن في إطار الاستعداد والخطط المبكرة التي وضعت منذ وقت مبكر لموسم الحج لهذا العام 1437هـ.
واستهل وزير البيئة والمياه والزراعة جولته بالوقوف على مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم وما يقدمه من خدمات لضيوف الرحمن طيلة العام وخلال موسم الحج من خلال مضاعفة أعداد الموظفين الموسميين للتواجد في نقاط بيع وتوزيع مياه زمزم المباركة ضمن مسؤولية شركة المياه الوطنية في الإشراف على مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم بما نسبته (100%) من العدد التشغيلي المعتاد خارج أوقات الموسم لضمان مخزون استراتيجي للمشروع يوفر طاقة تخزينية تزيد عن (1.5) مليون عبوة سعة 10 لترات.


ويراعى في هذا السياق الازدياد المضطرد في الطلب على هذه المياه المباركة والحرص على تقديم الخدمات لضيوف الرحمن الراغبين في الحصول على عبوات مياه زمزم المهيأة للسفر بها إلى بلدانهم من خلال وضع نقاط تأمين العبوات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجميع صالاته وكذلك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة من خلال ناقل معتمد يتولى خدمة الحجاج والمعتمرين.
وقد قدم المشروع خدماته لأكثر من 12 مليون مستفيد منذ تأسيسه وحتى الآن.


وشملت الجولة مرافق التحلية والشركة من محطات وخزانات المياه الاستراتيجية والتشغيلية حيث دشن معاليه خزانات المعيصم بكامل طاقتها البالغة 760 ألف متر مكعب والتي تعمل لأول مرة في موسم حج هذا العام، بالإضافة لاطلاعه على مختبرات مشعر منى ومشعر عرفات والمختبرات المتنقلة التي تقوم بفحص العينات جرثومياً وإرسالها الى المختبر الإقليمي بمدينة جدة على مدار الساعة لإجراء فحوصات السموم والمواد الضارة وذلك للتأكد من سلامة المياه المقدمة للحجيج.


وحرص الوزير على الاطلاع على نظام (سكادا) المتخصص في مراقبة ضغوط المياه في الشبكات والخزانات والمشارب ودورات المياه البالغ عددها أكثر من (3.300) مجمع دورة مياه شاملة 70 ألف دورة مياه في المشاعر المقدسة، وذلك لضمان جاهزيتها في خدمة ضيوف الرحمن ضمن الخطط الاستعدادية لهذا العام.


ووقف "الفضلي" على طرق المشاة في مشعر منى ومزدلفة وعرفات والتأكد من تهيئة مجمعات دورات المياه وتسخيرها في خدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه.
وقال الوزير: "المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة المياه الوطنية عملتا على توفير المياه لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة ضمن خطة متكاملة في حالة الأزمات المائية من خلال الاستعانة بالخزن الاستراتيجي للمياه في المشاعر المقدّسة الذي تتجاوز طاقته الاستيعابية مليونين و400 ألف متر مكعب".


وأشار إلى تأمين صهاريج احتياطية مثبت عليها صنابير تم جدولتها بهدف توزيعها على مناطق مختلفة من المشاعر المقدسة لاستخدامها في الحالات الطارئة.
وأكد "الفضلي" انتهاء كافة الاستعدادات لتنفيذ الخطة التشغيلية لخدمات المياه والخدمات البيئية في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والتركيز على توفير كميات المياه اللازمة لحجاج بيت الله الحرام طيلة تواجدهم في الأراضي المقدسة.


وأردف: "الجهات الحكومية بقيادة سمو رئيس لجنة الحج العليا ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وسمو رئيس لجنة الحج المركزية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، لم تدخر جهداً في دعم قطاع المياه وتسهيل أعمال التحلية والشركة في المشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، ونذكّر العاملين من منسوبي التحلية والشركة بأن خدمتهم للحجاج شرف عظيم وأجر مضاعف".


من جهته، قال "آل ابراهيم": "جولة وزير البيئة والمياه والزراعة أتت ضمن الإطار العام لاستعداد حكومة خادم الحرمين الشريفين التي لم تدخر جهداً في تسخير كافة الإمكانات لاستقبال ضيوف بيت الله الحرام وتقديم أفضل الخدمات للحجاج".


وأضاف: "شملت الجولة الوقوف على مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم وعدد من المرافق العامة التي تتبع لشركة المياه الوطنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالمشاعر المقدسة والتأكد من جاهزيتها لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة في تقديم كافة الخدمات للحجاج منذ قدومهم إلى أرض الوطن حتى مغادرتهم الأراضي المقدسة بعد أداء مناسكهم في يسر وسهولة".
وأردف: "كميات المياه التي ستوزعها الشركة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام ستصل لأكثر من ( 18 ) مليون متر مكعب , والتي يتم توريدها من محطات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة".


وتابع: "خطة الشركة التشغيلية اعتمدت على تأمين المياه من المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يومياً، وذلك بكميات تصل لأكثر من (180) ألف متر مكعب يوميًا من محطة التحلية في الشعيبة (1-2)، إضافة إلى (460) ألف متر مكعب من محطة الشعيبة (3)".


وقال "آل إبراهيم": "هناك كمية أخرى تقدر بـألفي متر مكعب يوميًا من مشروع مياه وادي ملكان المخصصة لتغذية دورات المياه التابعة للحرم المكي الشريف، بإجمالي كمية لمكة المكرمة والمشاعر تتجاوز 650 ألف م3 يوميًا، إضافة إلى تشغيل محطات التعبئة (الأشياب) الأربعة التابعة للشركة بكامل طاقتها وذلك لتعبئة الصهاريج خلال هذا الموسم".


واختتم بالقول: "الجولات الميدانية مستمرة بإذن الله طيلة الأيام القادمة وعلى مدار الساعة وحتى انتهاء الحجيج من أداء مناسكهم بيُسر وسهولة وعودتهم إلى بلادهم سالمين غانمين".