بعد الـ 19% وشكواهم.. "التخصصات" للممرضين: مستواكم قاصر

السعودية

السعوية - أرشيفية
السعوية - أرشيفية


ردت الهيئة السعودية للتخصصّات الصحية على شكاوى واستياء الكثير من المتقدمين لامتحان التصنيف المهني العملي الاستثنائي لأخصائي التمريض ، مؤكدة أن نسبة النجاح بلغت ١٩٪‏ من المتقدمين.
 
وقالت الهيئة إنها تابعت -باهتمام- نتائج امتحان التصنيف المهني "العملي ، الاستثنائي" لفئة أخصائي التمريض والذي عُقد خلال الأسبوعين الماضيين لـ(276) من حملة مؤهل البكالوريوس في تخصص التمريض لخريجي الكليات الأهلية ؛ حيث بلغت نسبة النجاح فيه (19%) من مجمل المتقدمين مما يعكس - للأسف الشديد - قصوراً واضحاً وكبيراً في المهارات المعرفية والعملية لدى أبنائنا وبناتنا من المتقدمين والمتقدمات، ويؤكد ضعف المستوى التأهيلي لهم الأمر الذي سبق وأن رصدته الهيئة من خلال امتحانها الالكتروني لهم مقارنة مع قرنائهم من دول آسيا والدول العربية الأخرى ، وبناء عليه قامت الهيئة بهذا الاختبار بشكل استثنائي حرصا منها على التأكد من مهاراتهم قبل تصنيفهم والسماح لهم بالممارسة في القطاع الصحي بالمملكة".
 
وأكدت الهيئة أنها تود توضيح خمس نقاط ، أولها ، أن امتحانات التصنيف المهني في الهيئة هي امتحانات مقرة من الجهات المعنية بالدولة كاحد مهام الهيئة الأساسية بهدف التأكد من توفر الحد الأدنى من المهارات السريرية والنظرية لدى كل من يباشر التعامل مع المريض في أي مؤسسة صحية بالمملكة بما يضمن - بإذن الله تعالى - الحد من الأخطاء الطبية والمحافظة على سلامة المرضى ، وبالتالي فإن الهيئة ومن موقع مسؤولية تأخذ هذه المهمة بكل جدية ولا يسعها التساهل في المعايير التي أقرتها حفاظا على الأمانة الملقاة على عاتقها من الله ومن قبل ولاة الأمر والمجتمع.
 
وتابعت: "ثانياً أن اختبار التصنيف المهني لفئة أخصائيي التمريض هو - بالأساس - اختبار نظري إلكتروني يحاكي العمل السريري لهذه الفئة ويقوم على إعداد بنوك أسئلته مجموعة من المتخصصين ذوي الكفاءات العالية في مجال التمريض" ، منوهة إلى أن مجلس الأمناء أقر مؤخرا تطبيق اختبار التصنيف لفئة أخصائي تمريض على خريجي الكليات الحكومية كما هو الحال في خرجي الكليات الأهلية بالمملكة والهيئة في المراحل النهائية من اعداد اختبار وطني موحد للجميع.
 
واستطردت موضحة ثالثة النقاط: "بعد أن رصدت الهيئة خلال سنوات تدني مستوى نتائج المتقدمين من خريجي الكليات الأهلية في هذه الامتحانات وتفاعلاً مع معاناتهم واستجابة لرغبتهم الملحة في الإستفادة من مؤهلاتهم للإلتحاق بالعمل في القطاع الصحي وحرصاً على مساعدتهم فقد تقرر منح هذه الفرصة الامتحانية ( العملية) استثناءاً لمن لم يجتازوا الامتحان الالكتروني وكانت درجاتهم (40-49%) بينما الحد الأدنى للنجاح هو (٥٠)٪.
 
وواصلت: "وقد كلفت الهيئة لجنة متخصصة  مكونة من عدد من رؤساء أقسام التمريض في المستشفيات الكبرى وخبراء تمريض بإعداد وتنفيذ هذا الامتحان العملي الاستثنائي لقياس الحد الأدنى من المهارات النظرية والسريرية لدى الفئة المستهدفة على أن يراعى عند تقييمهم قياس القدرة على القيام بالمهام العملية اليومية لكادر التمريض في المستشفيات والمراكز الصحية التي سيعملون بها مستقبلاً ، وقد تم تنفيذه على مرحلتين في الفروع الرئيسية للهيئة في (الرياض-  جدة) ضماناً لجودة الإعداد له و الإشراف عليه ، ومن الجدير بالذكر أنه حاز -ولله الحمد- على نسبة رضا لعملية التنظيم وتوفير البيئة العيادية المناسبة للممتقدمين بلغت نسبتها (85%) وذلك حسب الاستبيان الذي أجري بعد الاختبار".
 
ونوهت في النقطة الرابعة مؤكدة تفهمها لحالة عدم الرضا التي أبداها الممتحنون الذين لم يتمكنوا من اجتياز هذا التقييم الإستثنائي وتشير إلى تحمل المؤسسات التعليمية الصحية التي منحتهم الدرجة العلمية (بكالوريوس التمريض) مسؤولية النقص الكبير في المعارف السريرية والنظرية لدى هؤلاء الخريجين، والذي سبق وأن بينته الهيئة في اكثر من مناسبة من خلال الإحصائيات ومؤشرات اجتياز امتحاناتها في عدد من التخصصات.
 
وتؤكد الهيئة على حاجة الخريجين إلى الخضوع لبرامج تدريبية في الجوانب النظرية والسريرية والتي ستكون الخطوة القادمة من الهيئة وهي دعوة بعض المراكز التدريبية التي لديها القدرة والخبرة في تنفيذ برامج تقوية من هذا النوع وتزويدهم بجوانب القصور المهني لدى هذه الفئة والمشاركة معهم في إعداد دورات مكثفة بهدف سد الفجوة المعرفية والمهارية الواضحة لديهم وإعادة تأهيلهم بشكل جيد ؛ ليتمكنوا بإذن الله من خدمة وطنهم من خلال الإسهام في سد النقص الحاصل في الكادر التمريضي بالمستشفيات والمراكز الصحية وتحقيق أهداف الدولة في توطين هذا القطاع بأبنائنا و بناتنا.
 
واختتمت بخامس النقاط وقالت: "الهيئة تبارك جهود وزارة التعليم في مراجعة مناهج وأداء بعض الكليات التي ظهر بوضوح تدني مستوى النجاح في اختبارات التصنيف لخريجيها وتنوه بقراراتها التصحيحية في التعامل مع بعض هذه الكليات ، وتؤكد تعاطفها الكامل مع الإخوة والأخوات المتعثرين ، وتأمل منهم الإنخراط في البرامج التدريبية والمحاولة مرة اخرى ، متمنية لهم التوفيق والنجاح".