معلمو الشرقية لـ"التعليم": كنتم تقدرونا معنويا أفضل من 30 جنيه (صور)

محافظات

بوابة الفجر


30 جنيهًا فقط هي قيمة مكافأة قدمتها وزارة التربية والتعليم لمدرس ابتدائي بالشرقية، حصد المركز الأول على مستوى الجمهورية، كأفضل معلم في مجال التربية البيئية، تلك المكافأة الهزيلة لم تكن وحدها محل استغراب أو اندهاش من جانب المعلمين، وإنما زادت الوزارة في تقديرها بأن حددت موعد صرف 30 جنيهًا بحلول عامًا 2036 أي بعد مرور 20 عامًا، ليطرح الأمر تساؤلات بشأن هذا التكريم.

"لم أبحث عن المال، ومبلغ 30 جنيها لم يشغل بالي كثيرا، ولكن ما أحزنني عدم التكريم المعنوي، وكان يكفي الوزارة أن تمنحنى شهادة تقدير ثمنها أقل من 30 جنيهًا وكنت سأسعد بها كثيرا" بتلك الكلمات بدأ حديثه "ياسر رشاد" معلم بمدرسة كفر سليمان موسى الابتدائية بالزقازيق، قائلًا: "التقدير المعنوي أهم من المادي وعلاوة على غياب الأول إلا أن التقدير المادي من جانب الوزارة جاء ليضيف مزيدًا بالشعور بعدم التقدير".

وأوضح معلم أول مواد اجتماعية بمدرسة كفر سليمان موسى الابتدائية لإدارة غرب الزقازيق، "طوال الفترة الماضية حرصت على أن تكون المدرسة التي أعمل بها الأفضل بين المدارس بمجال التربية البيئية، في إطار العمل على تطويرها وتجميلها وغرس قيم الحب والجمال والنظافة في نفوس الطلاب، وتكون مبادئ يتبعونها طوال حياتهم في إطار الحفاظ على المجتمع ككل.

وتابع "على الرغم من ضعف إمكانيات المدرسة إلا أننا حرصنا على توفير كافة الأدوات اللازمة بالجهود الذاتية وتم جمع تبرعات من المدرسين والطلاب وبالفعل نجحنا فى تطوير المدرسة، وحصلت على المركز الأول كأفضل معلم في مجال التربية البيئية على مستوى إدارة غرب الزقازيق، ثم حصلت على أفضل معلم على مستوى المديرية بمحافظة الشرقية.


وأضاف أنه ترشح لمسابقة أفضل معلم على مستوى الجمهورية، وتقدمت بـ"أسطوانات" توضح أعمال التطوير بالمدرسة، وحضرت لجنة من وزارة التربية والتعليم، ثم حصلت على المركز الأول على مستوي الجمهورية، مشيرًا إلى أن الوزارة عقدت مؤتمرًا عن طريق الفيديو "كونفرانس" لجميع المحافظات مع الوزير، وذلك لتكريم أفضل معلم، وأنه ذهب للوزارة وبرفقته عدد من مسؤولي التعليم بإدارة غرب الزقازيق التعليمية، وأن الأمر اقتصر على إعلان اسمه من خلال شاشة الفيديو "كونفرانس" كأفضل معلم، وحسب دون أن يشيروا إلى ما قام به من أعمال حصد على أساسها تلك الجائزة، كما لم يشيروا إلى اسم المدرسة.

وأكد على إعطاء أحد الموظفين ظرف بداخله أوراق وعندما فتحته وجدت شهادة استثمار بقيمة 30 جنيهًا، وتُصرف في 2036م، أي عقب 20 عاما، وهذه هي جائزة أعمال.