العثور على معسكر سري لتدريب أبرز مقاتلي داعش في الأنبار

عربي ودولي

صحراء الانبار
صحراء الانبار


 غرس أبناء عشائر الأنبار المقاتلين ضد الإرهاب، بنادقهم وخُطاهم فوق معسكر هو الأقدم منه نوعه تدرب فيه أبرز وأكبر قادة وعناصر تنظيم "داعش" في الصحراء الفاصلة بين العراق والأردن، بعد اقتلاع الدواعش منه وبسط السيطرة عليه بالكامل.

 

 وخص أحد أبناء العشائر المقاتلين، "سبوتنيك" بتسجيل فيديو وصور للمعسكر وباحته التي خصصها تنظيم "داعش" لتدريب ما يُسمى بـ"قواته الخاصة" على القتال والذبح وباقي وسائل التعذيب والإعدام التي يتلذذ بها التنظيم عند تنفيذها بحق المدنيين ورجال الأمن، في قلب صحراء الرطبة بمحافظة الأنبار. ويقول موثق الفيديو خلال جولته التفقدية مع المقاتلين المتطوعين من أبناء عشائر الأنبار، أن المعسكر تم تحريره من قبضة تنظيم "داعش" على يد أبناء العشائر بقيادة العميد ياسين الفهداوي قبل 24 ساعة، مشيرا ً إلى أن المعسكر لتدريب القوات الخاصة بالتنظيم الإرهابي.

 

 وكشف المقاتل الذي تحفظ الكشف عن أسمه، في حديث لمراسلتنا في العراق، أن هذا المعسكر في قلب الرطبة بمكان لم يكن لأحد القدرة على الدخول فيه والوصول إليه، لكن حشد عشائر الأنبار شن هجوم على صحراء غرب الرطبة وعثر على المعسكر بعد هرب الدواعش دون مقاومة تذكر. وأوضح المقاتل، أن المعسكر يقع في عمق وادي بصحراء قضاء الرطبة، وهو مخصص من قبل التنظيم لاستراحة عناصره بعد كل هجوم يشنوه على المناطق المحررة منهم في الأنبار في محاولة منهم لاستعادة سيطرتهم وخسائرهم الفادحة على يد القوات العراقية. والجدير بالذكر أن القوات العراقية حررت قضاء الرطبة بالكامل من قبضة تنظيم "داعش" ومدن بارزة في الأنبار التي تُشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا، ومازالت في تقدم مستمر لتحرير باقي المناطق سواء المناطق الغربية أو الشمالية في نينوى ومركزها الموصل.