حمامات رمال سيوة.. حلم كل مريض في الشفاء

محافظات

حمامات رمال سيوة
حمامات رمال سيوة بمطروح


تنفرد واحة سيوة بمقومات طبيعية عن باقي واحات مصر ويتجه العديد من المصريين والعرب والأوروبيين إلى هناك، ليتم دفنهم في هذه المنطقة لما تتمتع به من رمال ناعمة ساخنة عندما تكون الشمس عمودية على الأرض أملًا في الشفاء من أمراض مختلفة، وذلك مع بدء موسم السياحة العلاجية الذي يبدأ في شهر أغسطس وينتهي منتصف سبتمبر.

ويعد حمام الرمال في سيوة من أشهر المناطق العلاجية في مصر، ويأتي إليها السياح من كافه أنحاء العالم للتداوي في الرمال الحارة، وهناك الكثير من الأساطير عن طريقه العلاج، البعض ينسبها للفراعنة، ويقول بأنها تعالج من أمراض كثيرة من الصدفية وشلل الأطفال، وأمراض الجهاز الهضمي والعقم، وكذلك الكوليسترول وتخفف دهون الجسم المرتفعة، وتنشط الدورة الدموية.

كما تقع واحة سيوة في الصحراء الغربية، وتبعد مسافة 830 كم من القاهرة و300 متر عن ساحل البحر المتوسط.

وقال الحاج أبو القاسم - صاحب حمام للرمال، إن أي شخص يمكنه العلاج بالدفن في الرمال عدا مريض القلب، وأن مريض الضعط يمكن ضبط ضغطه بالأعشاب الطبيعية، مضيفًا أن هناك برنامج غذاء متكامل قبل عملية الدفن يشمل وجبة إفطار الساعة 7 صباحًا، ويبدأ الإفطار من 9 صباحًا، ويشمل: "الجبنة والفول والبيض والمربى وزيت الزيتون والزيتون" ثم يبدأ الاستعداد للانتقال إلى الجبل مع دقات الواحدة ظهرًا، ويكون العمال قد أعدوا الحفر بمقاس الإنسان العادي وبعمق 50 سم، ويجب أن تضرب الشمس الرمال من الداخل وتجعلها ساخنة.

وتابع "أبو القاسم" - في تصريحات خاصة لـ"الفجر" - أن عملية الدفن تبدأ في الثانية ظهرًا، ويدخل المريض في الحفرة ويغطي جسده بالرمال، أما رأسه فتظل بالخارج ويوضع فوقه شمسية أو بطانية تبسط فوق عامود، ويدخل المريض إلى الحفرة مجردًا من كل ملابسه، وتتم له عملية مساج أثناء وجودة في الرمل وبالحفرة مسام الجسد تكون قد تفتحت ولا يوجد فائدة من وجوده في الرمل أكثر من ذلك، ثم ينقل المريض إلى خيمة ملفوفًا في بطانية، ويترك فيها قدر استطاعته، فهناك من لا يتحمل أكثر من 10 دقائق، ومن يجلس لمدة 4 ساعات.

وأوضح "أبو القاسم" أنه كلما طالت المدة كلما كان ذلك أكثر فائدة، فالصعوبة كلها تكمن في الجلوس بالخيمة وليس الدفن في الرمال، وصعوبة الخيمة تكمن في نقص الأكسجين، وزيادة ضربات القلب، وضعف النظر، وارتفاع درجة الحرارة داخل الخيمة، مما يتسبب في تساقط المياه التي تحمل السموم من جسد المريض بكميات كبيرة، ويتناول المريض أثناء وجودة في الخيمة مشروبات طبيعية مثل الحلبة الحصى.

وأشار "أبو القاسم" إلى أنه أثناء نقل المريض من الخيمة إلى الاستراحة يجب أن يكون ملفوفًا في بطانية صوف حتى لا يتعرض لهواء، ويقدم له الشربة الدافئة والليمون ثم يرتاح قليلا ثم يقدم له الغذاء ويشمل أرانب أو نصف دجاجة بلدى أو ربع كيلو لحم ضاني أو ماعز مع أرز وشوربة خضار والسلطة الخضراء، وأثناء العلاج ممنوع شرب الماء المثلج أو البارد والتكييف والمروحة والإستحمام والجماع طول فترة العلاج التي تمتد من 3 إلي 7 أيام وأحيانًا تصل إلي 9 أيام.

وبعد الانتهاء من كورس العلاج يتم عمل مساج بزيت الزيتون وملح طعام وليمون لسد مسام الجسم مرة أخرى، وتكون تكلفة العلاج حسب قدرات كل شخص والإمكانيات التى تتاح له فى الإقامة ونوعية الأكل الذى يطلبة، وتبدأ تكلفة اليوم بحوالى 150 جنيها شاملة الأكل والإقامة.