تحليل – لماذا تفشل مصر فى صناعة إنجاز أوليمبي؟

الفجر الرياضي

بعثة مصر في الأولمبياد
بعثة مصر في الأولمبياد



15 ميدالية فقط حققها العرب فى أولمبياد ريو دي جانيرو ، منها 3 برونز لمصر، رغم المبالغ الطائلة التى تم صرفها على الإعداد وأن البعثة كان قوامها أكثر من 120 لاعبًا وهو أكبر عدد لبعثة فى تاريخ مصر.


ورغم اعتبار المسؤولين عن الرياضة أن 3 ميداليات يعد إنجازًا لمصر، إلا إنه و بالمقارنة مع دول أخرى يعد فشلا.. يستعرض "الفجر الرياضي" أهم الأسباب فى هذا الفارق الملحوظ فى المستوى الذى ظهر بين المصريين و منافسيهم من الدول الأخرى.

 

 الرعاية الطبية

لا يوجد الرعاية الطبية الكافية لللاعبين، فمعظم الذين سافروا لريو 2016، دخلوا المنافسات وهم يعانون من إصابات، نتيجة لعدم العلاج أو التأهيل الجيد وذلك باعترافهم، لذلك خرجوا من الأدوار الأولى من المنافسات المختلفة.

 

عدم وجود رعاه

 أبطال الألعاب الفردية فى مصر، لا يوجد لهم رعاه على أعلى مستوى يتولون مهمة الإنفاق على المعسكرات و الإعداد أو المساعدة في توفير أدوات التدريب، يظهر الرعاه فى الصورة فقط بعد تحقيق البطل لإنجاز و العودة بميدالية، عكس أوروبا فمثلا مايكل فيلبس السباح الأمريكي لديه اكثر من راعى مثل شركة "نايكي" التى ترعى أغلب أبطال أمريكا، و أوميجا العالمية للساعات.

  

 عدم التفرغ الكامل

كرة القدم هى الرياضة الوحيدة فى مصر التى يتفرغ لها اللاعب دون البحث عن وظيفة أخرى، خاصة إذا كان يلعب فى أندية الدوري الممتاز، بينما نجد أبطال رفع الأثقال و ألعاب القوى وغيرهم  لديهم وظائف أخرى بعيدا عن رياضتهم، وذلك لانهم لا يحصلون من الأموال على مايكفيهم من ممارسة اللعبة فيضطرون للبحث عن وظيفة ويصبحون غير متفرغين بشكل كامل .

 

 الاهتمام بكرة القدم فقط

 فى مصر و الدول العربية عموما، نجد أن الاهتمام الأكبر فى الرياضة، يتجه نحو كرة القدم فقط، فإعلاميا، نجد أن  التليفزيون لا يذيع سوى مسابقاتها، بينما اليد أو الطائرة أو أى منافسات اخرى لا يذاع إلا مباراة نهائية فى الكأس إذا كان طرفيها الأهلي والزمالك.

 

أيضا الصرف الأكبر دائما يكون لصالح كرة القدم، حتى أن اندية كبرى مثل الأهلى و الزمالك تردد انها ترغب فى الغاء أنشطة الألعاب الفردية لعدم القدرة على إخراج أبطال قادرين على المنافسة  ولأنها لا تأتى بأى ثمار.

 

 عدم التخطيط الجيد

وهذه النقطة ربما تقع على عاتق رؤساء الاتحادات المختلفة، الذين لم يضعوا خطة جيدة لإعداد لاعبيهم، فنجد كل لاعب أخفق فى إحراز ميدالية، يخرج بتصريح أنه لم يخضع لإعداد و معسكرات جيدة لتجهيزه على أعلى مستوى لدورة الألعاب.