"تفخيخ الأطفال" وسيلة داعش لتقليل خسائره

عربي ودولي

طفل داعشي - أرشيفية
طفل داعشي - أرشيفية


ارتفع معدل اعتماد التنظيم الإرهابي داعش على الأطفال لتنفيذ عمليات انتحارية في الثلاثة أشهر الأخيرة، في ظل مؤشرات تدل على استراتيجية يتبعها التنظيم لتقليل خسائره من المقاتلين في العراق.

 

وكشفت مصادر سورية للصحيفة عن تنامي اعتماد التنظيم على صغار السن والمراهقين بسبب قلة عدد المقاتلين النافرين للولايات الخاضعة لسيطرته وانشقاق وهروب عدد آخر.

 

وكان التنظيم أصدر بياناً رسمياً بعد عملية انتحارية جديدة قام بها الطفل الداعشي أبي هاجر العجيلي الذي لا يتجواز عمره 14 عاماً، وسط قوات البشمركة في العراق، جاء فيه: "شنّ جنود الخلافة هجوماً بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع وتجمعات للبشمركة في قرى سطيح وتلال كنهش وشنف وقرقشة جنوب شرق الموصل، حيث فجّر الأخ أبو هاجر العجيلي سيارته المفخخة وسط جموع المرتدين في قرية قرقشة ما أسفر عن هلاك وإصابة العديد منهم".

 

وقدّرت تلك المصادر عدد الأطفال والمراهقين المقاتلين مع التنظيم بثلاثة آلاف طفل في ولايات مختلفة في العراق وسوريا وليبيا، لافتاً إلى أن "هؤلاء الأطفال التحقوا بمكاتب أشبال الخلافة ثم حصلوا على دورات شرعية وعسكرية، ثم تم القذف بهم في ساحات القتال بعد تلقي تدريبات شاقة يحملون فيها قاذفات وأسلحة ثقيلة".

 

وبيّنت أن "أعمار الأطفال تتراوح بين الثامنة والثانية عشرة، فيما يحتل السوريون الغالبية العظمى من عددهم".

 

وأشارت المصادر إلى أن عملية أبي هاجر أتت بعد أسبوع من عملية الطفل سلطان العراقي الذي كان قد فجّر نفسه في منطقة الدبس شمال مدينة بيجي.

 

وذكرت المصادر أن التنظيم حريص على حث أولياء الأمور في المناطق التي يسيطر عليها على إرسال أطفالهم للالتحاق بمعسكرات التدريب، حيث كان يتم استخدامهم كمخبرين قبل عامين بينما باتت المهمة الرئيسة لهم الآن هي العمليات التفجيرية.

 

ووفقاً لتقرير كان قد أصدره مركز محاربة الإرهاب التابع للجيش الأمريكي الشهر الماضي، فإن عدد الأطفال الذين أعلن عنهم التنظيم رسمياً، وقاموا بتنفيذ عمليات انتحارية خلال العام الماضي يقدر بـ39 طفلاً، حسبما ذكرت صحيفة "الراي" الكويتية، اليوم الخميس.