يلدريم: نعمل على ترسيخ النظام الديمقراطي بشكل أقوى بعد محاولة الانقلاب الفاشلة

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم الثلاثاء، إنّ بلاده ستعمل على ترسيخ النظام الديمقراطي بشكل أقوى بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف الشهر الماضي، وأنّ أنقرة ستتعامل مع الانقلابيين على أساس مبدأ "دولة القانون".

وبحسب مصادر من داخل رئاسة الوزراء التركية، فإنّ تصريحات يلدريم هذه جاءت خلال استقباله اليوم كريستين موتنن رئيسة الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة.

وأوضح يلدريم خلال اللقاء المغلق الذي استمر نحو ساعة، أنّ زيارة موتنن والوفد المرافق لها إلى أنقرة، تعدّ تعبيراً عن التضامن مع تركيا ضدّ محاولة الانقلاب التي نفذتها عناصر موالية لمنظمة الكيان الموازي الإرهابية.

وهنّأ يلدريم موتنن بمناسبة توليها لمنصب رئاسة الجمعية، معرباً عن ثقته بأنّ الأخيرة ستتواصل وتتعاون مع تركيا خلال فترة ترأسها.

وأضاف يلدريم أنّ حكومته ستستمر في تزويد الجمعية بشكل منتظم بمعلومات عن الإجراءات المُتّخذة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.

وعقب مغادرتها لمقر رئاسة الوزراء توجّهت موتنن إلى المجمع الرئاسي التركي للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث أفادت مصادر من داخل المجمع أنّ اللقاء استمر لمدة ساعة دون الإدلاء بمعلومات عن فحوى ما دار من حديث بينهما.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف الشهر الماضي محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.