كاتب يطالب بإنشاء مطاعم سعودية في طهران

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية

طالب الكاتب الصحفي محمد الطميحي رجال الأعمال السعوديين بافتتاح مطاعم سعودية في إيران، أسوة بالكثير من المطاعم الإيرانية في المملكة، من أجل التواصل مع الإيرانيين والتواجد الفكري والثقافي في إيران، مشيرا إلى أنه في حال رفض إيران مثل هذه المشاريع أو عدم حمايتها، يتم إغلاق المطاعم الإيرانية بالمملكة.


وفي مقاله "مطعم سعودي في طهران" بصحيفة "الرياض"، يبدأ الطميحي بلفت الانتباه  ويقول "في الوقت الذي تملأ فيه المطاعم الإيرانية مدننا الرئيسية يستحيل أن تجد مطعماً سعودياً واحداً في طهران، ليس لأننا لا نملك أطباقاً قد تنال رضى الشعب الإيراني أو المقيم الأجنبي هناك، بل لعدة أسباب قد يؤدي كل واحد منها إلى أزمة دبلوماسية جديدة لا تقل عن تلك التي اندلعت بعد الاعتداء على السفارة والقنصلية السعودية مطلع العام".

 

المخاوف

ثم يرصد الكاتب مخاوف المستثمرين ويقول "بغض النظر عن الأموال التي تستثمر في تلك المطاعم فيما إذا كانت لمستثمرين سعوديين أو إيرانيين.. هناك تساؤل مشروع عمّا إذا كان جانب من تلك الأموال سيستخدم في تمويل الحرب المكشوفة التي تشنها إيران ضد بلادنا؟ .. وحدها الجهات الرقابية والأمنية المختصة قادرة على الإجابة على تساؤل بهذا الحجم، لكن ما يهمني أكثر هو هذا التواجد الفكري والثقافي الذي نقف شبه عاجزين عن مواجهته على الرغم من امتلاكنا كل الإمكانات والقيم والموارد التي تجعلنا قادرين على التفوق في هذا المجال".

 

سلاح الثقافة

ثم يقدم الطميحي مقترحه قائلا " لا تشن المعارك بالسلاح فقط، بل هناك العديد من الجبهات التي يمكن من خلالها تحقيق النصر، ولعل مبادرة بسيطة مثل افتتاح مطعم سعودي أو أكثر في إيران سيمثل المبادرة الأمثل للتواصل مع الإيرانيين ولو من خلال بطونهم هذه المرة .. ومثلما أصبحنا نعرف الكباب السلطاني والرز البربيري والكوبديه لنجعلهم يتعرفون على المرقوق من نجد والحنيذ من الجنوب.. والعيش الحساوي والسليق الحجازي وبالتأكيد على الكبسة التي ارتبطنا وتميزنا بها".

 

 

في قلب طهران

ويضيف الكاتب "يكفي أن ترى لافتة تحمل اسم السعودية تنير أحد ميادين طهران، وقائمة طعام تتحدث عن كل طبق وتاريخ المنطقة التي اشتهرت به، بعيداً عن الجدل السياسي أو الخلاف المذهبي بين البلدين".

 

المعاملة بالمثل

وينهي الطميحي مؤكدا على مبدأ المعاملة بالمثل، ويقول "إذا رأت السلطات الإيرانية في ذلك مانعاً، أو عجزت عن حماية مرافق من هذا النوع كما فعلت مع مقراتنا الدبلوماسية فعلى كل المستثمرين في المطاعم والمنتجات الإيرانية البحث عن مصدر دخل آخر على الأقل من مبدأ المعاملة بالمثل".