تركيا: أتباع جولن يتسللون إلى الجيش الأمريكي

عربي ودولي

أردوغان
أردوغان


ذكرت وسائل إعلام تركية أن الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل، يواصل فتح مدارس تابعة له في الولايات المتحدة وصولا إلى القواعد العسكرية هناك.

 

أوضحت صحيفة "مليت" التركية أن مدرسة جديدة تابعة لحركة غولن ستبدأ يوم 22 أغسطس، بقبول الطلاب، وهي تتخذ من قاعدة نيليس الجوية في لاس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية، مقرا لها.

 

وتابعت أن مراسم افتتاح المدرسة الجديدة التابعة لـ "The Coral Academy of Science" جرت بمشاركة قائد القاعدة الجوية العقيد وليام نورتون الذي سلم مفاتيح المدرسة لمدير المدرسة أركان أيدوغان.

 

وحذرت وسائل إعلام تركية حكومية من أن حركة "خدمة"، التابعة لـ غولن تسعى لتوسيع أنشطتها التعليمية عبر العالم، ولها 16 مدرسة في البوسنة والهرسك، و12 مدرسة في ألبانيا، و7 في مقدونيا و5 في صربيا وكوسوفو.

 

وسبق للمحامي الأمريكي روبرت أمستردام مؤسس شركة "أمستردام والشركاء" العالمية، أن كشف عن خطط مؤسسة "The Coral Academy of Science" التعليمية التابعة لحركة غولن، لفتح مدرسة تابعة لها في قاعدة نيليس الجوية.

 

واتهم المحامي حركة غولن بأنها تستخدم المدارس التي تفتحها في الولايات المتحدة لـ "غسيل الدولارات المخصصة للتعليم من جانب السلطات ولتحويل تلك الأموال لتحقيق منفعتها وتعزيز نفوذها السياسي في الولايات المتحدة وعالميا".

 

كما اتهم المحامي حركة "خدمة" بـ"سوء استخدام" البرامج الأمريكية لتسهيل منح تأشيرات الدخول للمعلمين، من أجل إرسال مدرسين أتراك إلى الولايات المتحدة وتوظيفهم في مدارسها، على الرغم من وجود مرشحين أمريكيين ذوي كفاءات كافية لشغل المناصب في مثل هذه المدارس.

 

وفي مقال نشر في مارس الماضي، اعتبر أمستردام أن شبكة المدارس التابعة لحركة "خدمة" سمحت لـ غولن بتوسيع نفوذه في صفوف رجال الأمن الأتراك. وحسب تقييمات المحامي، كان غولن يسيطر آنذاك على قرابة نصف قوة الشرطة في تركيا.

 

ومن اللافت أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال في تصريح نقلته وكالة "رويترز" يوم الجمعة، إنه لولا عمليات التطهير في صفوف رجال الشرطة الأتراك التي أجرتها السلطات على مدى الأشهر الماضية، لكانت محاولة الانقلاب في تركيا ناجحة.