"ضياء رشوان" : "جولن" لا يدعو لتطبيق الشريعة ..وشخصيته يحيطها الغموض

توك شو

ضياء رشوان
ضياء رشوان


استعرض الكاتب الصحفي والمتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، ضياء رشوان، تاريخ حركة "الخدمة" التركية خاصة مع اتهام مؤسسها "فتح الله جولن" بتدبير الانقلاب الأخير الذي فشل في الإطاحة بالحكومة والنظام، لافتا أن إسم الحركة ترادف مع إسم آخر أطلقه عليه النظام التركي وهو "النظام الموزاي" وهو ما اعتبره إشارة إلى تغلغل تلك الحركة في أعماق مؤسسات الدولة والمجتمع التركي.

وأضاف رشوان خلال برنامج "منابر وسيوف" على فضائية "الغد" الاخبارية، المشاهد العربي لم يعرف كثيرا عن حركة "الخدمة" إلا مؤخرا في خضم الأحداث الأخيرة على الساحة التركية، وأوضح أن "جولن" درس العلوم الشرعية وعمل إماما لبعض المساجد، وتدرج في مسار بدا واضحا أنه تخصص في العلوم الإسلامية وهو ما تؤكده مؤلفاته .

وتابع "رشوان" أن حركة "الخدمة" المنسوبة لـ"جولن" نشأت في بداية السبعينيات في تركيا التي هي تركيا الأتاتوريكة التي قام دستورها منذ البداية واضحا على العلمانية المفرطة، موضحا أن ملامح الغموض لا تزال تحيط بشخص "جولن" خاصة فيما يختص بـ"علاقة الدين بالسياسة" بعد تصريحات منسوبة إليه بأنه قال: "أعوذ بالله من الشيطان ومن السياسة".

وقال رشوان إن "جولن" اختار المنفي الاختيار في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1999، لافتا أن هنا من يرى وجود تناقضات في أفكاره خاصة فيما يتعلق بعلاقة الدين بالسياسة، فما نسب إليه في كتاباته وما تم تفسيره منها يشير إلى أنه لا يدعو إلى تطبيق الشريعة، يرى ضرورة الفصل بين المجال العام والمجال الخاص، إذ يرى أن الشريعة هي مجال الخاص لا تطبق في المجال العام ولا تطبق في الدولة، وأحكام الشريعة يمكن تطبقها في المجال الخاص كفرد أو كأسرة أو كجماعة.

واستطرد رشوان أن "جولن" يبدو حينا أقرب إلى التصوف وآخر أقرب إلى الزهد وحينا أقرب للسلف – خاصة فيما فهم منه أنه تحريم الخروج على الحاكم وهي مقولات يتبعها بعض السلف ويتبعها بعض المتصوفه، موضحا أنه لا شك أن علاقته الفكرية بالسلف بعيدة  مقابل قربها من التصوف، إلا أن الممارسة التي نراها منذ الخلاف بين الحركة وبين حزب "العدالة والتنمية" تعتبر خروجا على الحاكم.