"سفريات النواب للخارج" معركة جديدة تحت قبة البرلمان

تقارير وحوارات

البرلمان المصري-
البرلمان المصري- صورة أرشيفية



عبد المنعم: سفر النواب للخارج يحمّل البرلمأن عبأ مادي ويخلق أزمة مالية تهدد البرلمأن
نصيف: سفريات النواب للخارج امر غامض ومبهم ويعد مجاملات لبعض النواب
مراد: أنقسام النواب حول السفريات الخارجية واهميتها بسبب كثرة الأعضاء ومهامهم

حالة من الجدل تُثار بين الحين والآخر تحت قبة البرلمأن وخارجها عن سفر النواب للخارج، فهناك من أتهم المجلس بأنه يجامل النواب ومنهم من أكد أن سفريات المجلس لها أهداف ولا تقوم بمجاملات بل أن لكل زيارة نتائج إيجابية كثيرة.

يرصد «الفجر» أبرز سفريات النواب للخارج، ونتائج تلك السفريات وتعليق النواب عليها.

«سويسرا»

سافر رئيس البرلمأن علي عبد العال إلى سويسرا وبصحبته المستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للبرلمان، وطلب بتعاون البرلمأن السويسري مع البرلمأن المصري، في استعادة الأموال المصرية المهربة.

«زامبيا»

كما سافر وفد برلماني يضم 19 عضوًا من أعضاء المجلس، على رأسهم الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس، والسفير محمد العرابي ورأنيا علواني وأحمد بدوي وطارق الخولي ومارجريت عازر، ومصطفى الجندي، وعلي مصيلحي، وأحمد سعيد، وأحمد بدوي، إلى زامبيا.

وقد خرجت الزيارة بالعديد من النتائج الجيدة، منها موافقة الاتحاد البرلماني الدولي على عودة عضوية مصر رسميًا بعد تجميدها لمدة 5 سنوات، واختيار النائبة مارجريت عازر لتمثيل البرلمانيات العرب، ورفع علم مصر مرة أخرى على مبنى الاتحاد في زامبيا، وإجراء حوار مع الوفود الأوروبية المشاركة في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي، بشأن أزمة حادث الطالب الإيطالي "ريجيني".

«العاصمة الالبأنية»

كما سافر رئيس المجلس عبد العال، إلى العاصمة الألبأنية تيرأنا للمشاركة في فعاليات أعمال الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، وتناول خلال الزيارة التطورات السياسية في منطقة المتوسط والتحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجهها المنطقة، إضافة إلى قضايا الهجرة وآليات تعزيز الحوار الثقافي بين دول المنطقة.

«ساحل العاج»

وسافر وفد من البرلمأن يضم 7 نواب: «حمدي عبدالله بخيت إبراهيم، محمد عبدالعليم محمد عبدالعزيز، إيهاب عبدالعظيم جابر أحمد، منى منير رزق فتيان، عادل صلاح منصور عامر، السيد على أحمد فليفل، أحمد سعيد شعيب عبدالله» للمشاركة في مؤتمر «البرلماني الإقليمي» بساحل العاج.

وسافر الوفد بهدف تشجيع البرلمانات على تقدير خطورة أسلحة الدمار الشامل واتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع الأنتشار بالمنطقة الأفريقية، كما يهدف إلى تسهيل تداول المعرفة والمعلومات فيما بين البرلمانيين في هذا المجال.

«المغرب»

كما سافر وفد برلماني برئاسة محمود الشريف وكيل مجلس النواب و9 من النواب هم «النائب سعد سليم محمد الجمال، والنائب علاء السعيد إبراهيم عابد، والنائب صلاح محمد حسب الله أحمد، والنائب السيد عبدالعال مصطفى كامل عبدالمجيد، والنائب أحمد عبدالواحد رسلأن فرحات، والنائبة مي محمد محمود أبوبكر البطرأن، والنائب محمود السيد محمد سعد، والنائبة سولاف حسين مصطفى درويش، والنائب هشام محمد محمود»، إلى المغرب في زيارة استغرقت أربعة أيام شارك خلالها في فعاليات المنتدى البرلماني للعدالة الاجتماعية الذي عقد بالرباط.

وبحث المنتدى سبل النهوض بدور العمل البرلماني في تمكين العدالة الاجتماعية، وتعزيز الحوار المجتمعي حول شروط ومسئوليات الإلتزام بمواثيقها الدولية ومرتكزاتها الدستورية، وشارك فيه ممثلون من منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها المعنية والاتحاد البرلماني الدولي، والاتحادات البرلمانية الإقليمية وعدد كبير من البرلمانات الوطنية.

«العراق»

وذهب إلى دولة العراق، أول وفد برلمأني مصري برئاسة السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، للمشاركة في اجتماعات مجلس البرلمانات الإسلامية، وضم الوفد النائب محمد العرابى، ونائبين من حزبي الوفد والمصريين الأحرار، وذلك لمناقشة دور اتحاد البرلمانات الإسلامية في مواجهة الإرهاب ودعم التحالف الإسلامي العسكري.

«بستراسبورج»

قام وفد برلمأني يضم 9 من النواب هم: « الدكتور أحمد سعيد، رئيسًا للوفد، والدكتورة شيرين فراج،و علاء والى وأحمد خليل خير الله، وأسامة أبو المجد، وجمال عبد العال، وهبة هجرس، ومحمد زكى السويدى، وأحمد على، ومنال ماهر الجميل»، بزيارة للبرلمان الأوروبي بستراسبورج بعد إنهائه سلسلة من اللقاءات عقدها مع أعضاء البرلمان الأوروبى لتصحيح الصورة الذهنية المكونة عن السياسات فى مصر، وذلك بعد ما أعلنه البرلمان الأوروبى فى شهر مارس الماضى بانتقاده للحريات وتوصيته اتخاذ إجراءات ضدها مع اقتراح حزب الخضر لقطع المساعدات عن مصر.

وقد أدى الوفد مهامه المكلف بها بنجاح على أن تكون هناك زيارة لمجموعة الأحزاب الشعبية epp لمصر فى شهر مايو، وآخرى للجنة حقوق الإنسأن وأحزاب المشرق فى سبتمبر.

«جنوب افريقيا»

وسافر رئيس مجلس النواب ومعه وفد مصاحب له لجنوب افريقيا بناءً على دعوة تلقاها الدكتور على عبدالعال من نكودو دأنج، رئيس البرلمان الإفريقى لإلقاء كلمة فى افتتاح الدورة عبارة عن «رسالة تضامن» للبرلمان الإفريقى، وذلك تقديرًا للدور المهم الذى تلعبه مصر فى قارة إفريقيا، والذى شهد خلال الفترة الأخيرة تحولات استراتيجية مهمة.

وقد شكل مجلس النواب وفدين، الأول يرأسه الدكتور على عبد العال، وذلك لإلقاء كلمة فى افتتاح أعمال الدورة البرلمانية الجديدة للبرلمأن الإفريقى، ووفد برلماني برئاسة النائب حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الإفريقية ويضم مى محمود أمين سر اللجنة، والنائب مصطفى الجندى والنائب صلاح عفيفى متجها إلى جنوب إفريقيا على أن يلحق بهم الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب.

وشارك الوفد البرلماني المصرى المصاحب للدكتور على عبد العال فى أعمال هذه الدورة التى امتد خلال الفترة من 3 إلى 13 مايو 2016.

«كوت ديفوار»

وسافر وفد برلمأني برئاسة وكيل مجلس النواب سليمأن وهدأن، ويضم 9 من نواب البرلمأن، إلى العاصمة الكوت ديفوارية أبيدجأن، للقاء رئيس الاتحاد العربى الأفريقى، للحديث حول الأوضاع العامة فى الدول العربية والأفريقية وما تمر به المنطقة من تحديات، وقد ناقش الوفد مع رئيس الاتحاد العربى الأفريقى ترأس مصر لقمة المؤتمر خلال الدورة المقبلة بدلاً من ليبيا.

- عبء مادي

ومن ناحيته علق النائب علاء عبد المنعم على سفريات النواب للخارج، وقال عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك» : إن الزيارات الخارجية للبرلمان إذا لم تأت بنتائج إيجابية فعدمها أحسن، مديناً للبرلمأنيين الذين يتخذون من تلك السفريات راحة وفسحة لهم، قائلاً: «البرلمانيون مش مهتمهم يروحوا يتفسحوا على حساب الدولة».

وطالب عبد المنعم بأن يكون هناك هدف للسفر، فقال:«السفر يجب أن يكون بمعايير وأهداف محددة، أما السفر بدون هدف، فهذا يتعارض مع أبسط مبادئ الأخلاق والظروف المالية التى يمر بها المجلس، لدرجة أن هناك فى أزمة فى ورق التصوير، فمن غير المتصور ألا يستطيع المجلس شراء ورق تصوير ويتم سفر وفود برلمأنية محملة، تكاليف تذاكر سفر وإقامة بالفنادق بالأسبوع لنواب، إحنا مش عارفين هما مسافرين ليه ولا هيعملوا إيه».

- أمر مبهم.. ومجاملات

وعلى نفس السياق، قال رضا نصيف النائب عن محافظة البحيرة، إن سفريات النواب للخارج أمر مبهم وغامض لكثير من النواب، موضحاً أنهم لا يعرفون الأسس والمعايير التي تتم عن طريقها اختيار النواب للسفر، مشيراً إلى أن المعيار الظاهر للجميع حتى الأن  النواب يتم اختيارهم مجاملات ليس إلا.

وأشار نصيف في تصريحه لـ«الفجر» إلى أنه تقدم للامين العام بالبرلمأن اكثر من مرة ليعرف اسباب السفر لبعض النواب ومعايير وأسس اختيارهم ولكن لم يحصل على أي إجابة، مؤكداً أن معظم الزيارات لم تأتي بنتائج إيجابية أو سلبية فلا قيمة لها إلا أنها عبء على البرلمان.

- سفريات البرلمأن لها هدف واختيار النواب يتم على أسس ومعايير معينة

ومن ناحية أخرى أوضحت أنجي مراد، النائبة عن قطاع غرب الدلتا، أن سفريات البرلمان ليست عبء ولا مجاملات كما يروج البعض، مؤكدة أنه لكل سفرية هدفها وغايتها الخاصين بها.

وأضافت مراد لـ«الفجر» أن الوفود التي يتم تحديدها من البرلمانيين للسفر خارجياً لم تتم عشوائياً بل تتم بمعايير وأسس معينة كـ«الكفاءات، أو اللغة، أو إيجادة التواصل»، مستشهدةً بزيارة الوفد البرلماني المصري للبرلمأن الأوروبي قائلة: «في تلك الزيارة تأكدت أنه يتم الاختيار للبرلمأنيين المسافرين لمن تنطبق عليه الاسس والمعايير حسب الدولة المستضيفة لهم».

وعن التخبط الموجود حول سفريات النواب بين النواب وبعضهم تقول النائبة أنجي مراد: «من كثرة المهام والأعضاء يصعب على كل نائب أن يعرف السفريات وتفاصيلها، مشيرة إلى أن المجلس اصدر قرار بأن من سافر لن يتم اختياره للسفر مرة اخرى لإتاحة الفرصة لنواب آخريين.