نص الكلمة.. وزير الداخلية لـ"السيسي": شبابنا يبشر بغد أفضل

أخبار مصر

اللواء مجدي عبد الغفار
اللواء مجدي عبد الغفار - صورة أرشيفية


 

حصلت بوابة الفجر على نص كلمة اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية في حفل الخريجين لعام 2016.. وإلى نص الكلمة:_

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

" هوَ الذى أيَّدَكَ بنَصرِهِ وبالمُؤمِنِين "

 

                                                          صدق الله العظيم

 

السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسى

 

                                   رئيس الجمـــــــــــهـــــــوريــــة

 

إنه ليوم عظيم .. وإنها لمشاعر تفيض بالوفاء والعرفان .. لتشريفكم إحتفال أكاديمية الشرطة بتخريج دفعة جديدة من أبنائكم .. من خيرة شباب مصر .. شباب يبشر بغد أفضل .. وأمن أوفر .. ولاؤهم لقيم التضحية والفداء .. شعارهم أداء واجبهم فى خدمة الشعب وأمنه .. وحماية مسيرة التنمية المستدامة ودعم أهدافها .

 

( 2 )

 

إن ما شهدناه اليوم .. هو رسالة تؤكد قدرة المنظومة الأمنية على ضبط إيقاع الحياة المجتمعية .. من خلال إعداد العنصر البشرى علمياً وعملياً .. بشكل يسبق تطورات الأنشطة الإجرامية .. ويهدف إلى إكتساب القدرة على إستخدام أحدث الوسائل العصرية .. للوفاء برسالة الأمن بكل كفاءة .

 

لقد حرص جهاز الشرطة على الإلتزام بمقومات وركائز منظومة العمل الأمنى فى صيغته الحديثة .. من خلال دفع وتطوير جهوده .. والإرتقاء بمستويات أدائه بما يمكنه من المواجهة الجادة والشاملة لمختلف أشكال الجريمة .. والتصدى بكل حزم لكافة مظاهر الخروج على القانون .. والإسهام فى توفير

 

مناخ الأمن والإستقرار والسلام الإجتماعى اللازم لإنجاح جهود الدولة فى خلق مجالات الإستثمار ..

 

( 3 )

 

وتوفير البيئة الملائمة لتحقيق التنمية الشاملة لمصرنا الغالية تحت القيادة الرشيدة للسيد الرئيس " عبد الفتاح السيسى " رئيس الجمهورية .

 

إن الجهـود التى تبذلـها الدولـة لتحقـيق التنمـية الإقتصـاديـة لا يمكن أن تؤتى ثمارها .. أو تحقق الأهداف المنشودة منها.. دون أن يتوافر للمجتمع مناخ مستقر وآمن .. يساهم رجال الشرطة البواسل فى إرساء دعائمه .. فلا إقتصاد دون أمن وإستقرار .

 

ولعل النظرة الموضوعية لحجم ومُعدلات الجريمة فى مصر الآن .. تؤكد معانى الإستقرار الأمنى .. الذى تنعم به البلاد فى الوقت الراهن .. الأمر الذى أصبح موضـــع تقـــدير لجـــهاز الأمـــن المصـــرى .. على مُختلف الدوائر والأصعدة العربية والإقليمية والدولية .

 

( 4 )

 

لقد إنطلق جهاز الشرطة على إختلاف مواقعه .. وتنوع مهامه.. فى عملية مُراجعة وتحديث كبرى .. إستفادة من دروس الماضى وخبراته .. فضلاً عن تطوير السياسات والإستراتيجيات وتحديث آليات التواجد فى الشارع المصرى .. وإستندت تلك العملية على المُعطيات والتقنيات التكنولوجية الحديثة .. للنهوض بكفاءة العنصر البشرى .. القادر على تحمل الأعباء ومواجهة التحديات .. وإهتمت بتفعيل آليات التعاون الأمنى.. مع الدول الكبرى الصديقة كان أحدثها توقيع إتفاقية للتعاون الأمنى مع جمهورية ألمانيا الإتحادية منذ أيام .

 

إن هذه النجاحات ماهى إلا خطوات تؤسس لإستراتيجية أمنية وطنية شاملة .. حرصنا فيها على إعادة صياغة منظومة العمل الأمنى لتقوم على أسسٍ جادة وراسخة .. وعلى رأس أولويات هذه الإستراتيجية .. تحقيق المعادلة المتوازنة بين منظومة إنفاذ القانون على الجميع دون إستثناء وترسيخ مفـاهـيم دولـة القانون من جهة .. والحفاظ على كرامة وأمـن

 

( 5 )

 

المواطنين وتحقيق ضمانات حقوق الإنسان وحريته من جهة أخرى .. كما إرتكزت أسس تلك الإستراتيجية على تدعيم القيم الإنسانية والأخلاقية والإنضباطية .. وتوفير الأمن والأمـان لأبناء الشعب .. فى إطــار مــن التنسيق التــام والتكامل غير المسبوق مع رجال قواتنا المسلحة البواسل .. فى نطاق يغطى كافة أرجاء الوطن مع التركيز على المناطق التى تُطل منها بقايا الإرهاب .. وهى إستراتيجية تعتمد على إنتزاع المبادرة والضربات الإستباقية .. وعلى توفير رصيد متجدد من المعلومات .. وجهود حثيثة فى المتابعة والملاحقة لكل من تورط فى عمل إرهابى .

 

سيادة الرئيس

 

إننا إذ نؤكد لشعبنا أن الشرطة ستظل حريصة على تحقيق رسالتها مهما كلفتها من تضحيات .. وهى واعية بظروف المرحلة الراهنة .. وتـعـمـل بكـل جـد وإخلاص على تـوفــير

 

( 6 )

 

المناخ الملائم لإنطلاق مصر نحو تحقيق أهدافها فى النمو والإزدهار .. كما نجـدد العهــد لسيادتكم .. عهــد ولاء وإخــلاص ووفــاء .. مـاضـون معكم ومن خلفكم .. فى مسيرة

 

العمل والكفاح لتحقيق آمال الشعب المصرى فى مصر جديدة .. وتطلعاتكم إلى غدٍ  أفضل .

 

وأقول لأبنائى الخريجين

 

إن الأمن هو رسالة النبلاء .. وإن جهاز الشرطة هو أداة إنفاذ القانون .. يسهر على الدفاع عن المجتمع .. ضد كل من تسول له نفسه العبث بمكتسباته وحقوق أفراده .. وأنتم الآن على أعتاب المشاركة فى تعزيز مسيرة الإستقرار والنماء فى ربوع مصر .. فأجعلوا من أنفسكم ملاذاً لكل قاصد .. وإستمدوا قوتكم من قوة الحق والعدل .. وعزكم من عزة الوطن .. وكرامتكم من كرامة مواطنيه .. وشرفكم فى التضحية من أجل شعبه العظيم .

 

( 7 )

 

وأود أن أوجه التحية إلى عائلاتكم .. التى سهرت على رعايتكم وحرصت على إنضمامكم إلى هيئة الشرطة فى خدمة الشعب والوطن .. فكونوا لهم فخراً .. وأرفعوا رؤوسهم ببطولاتكم وإنجازاتكم .

 

الجمع الكريم 

 

يسعدنى فى هذه المناسبة .. أن أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير .. لأجهزة الدولة التى تُسطر بتعاونها مع وزارة الداخلية .. ملحمةً من العطاء الوطنى الخالص .. وفى مُقدمتها .. قواتنا المسلحة الباسلة .. درع الوطن وسيفه .. التى قدمت ولا زالت كل غالٍ ونفيس .. وسطرت بحروف من نور فى سجل هذا الوطن أعظم البطولات وأغلى التضحيات .

 

تحية لشهداء الشرطة والقوات المسلحة الأبرار الذين نذروا أرواحـهـم مـن أجـل مـصـر .. وتـفـانـوا فـى العـطـاء لـوطـنـهـم ..

 

( 8 )

 

ودافعوا وذادوا عنه بأنفسهم الغالية .. فضربوا أروع الأمثلة للتضحية والفداء .. لتضاعف روح الإصرار والعزيمة على إجتثاث جذور الإرهاب دفاعاً عن وطننا وشعبنا العظيم .. وإن كانوا قد رحلوا عنا بأجسادهم .. فإنهم سيبقون لوطنهم فخراً .. كما لن ننسى أبنائهم وعائلاتهم .. وسيظلون أخوة لنا وأبناء .. يحظون بكل التقدير والرعاية والإهتمام .

 

وتحية تقدير لأبنائنا مصابى الواجب .. وأقول لهم أننا نقدر تضحياتكم .. ولن نتوانى فى رعايتكم بما يليق بكم .

 

كما أوجه التحية لكل رجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل ممن يقفون الآن فى كل بقعة من بقاع مصر الغالية حماية لأبنائها .. ودفاعاً عن مقدراتها .. وتحقيقاً لآمال شعبها مهما كلفهم ذلك من تضحيات .

 

 

( 9 )

 

سيادة الرئيس

 

فى ختام كلمتى .. أود بإسمى .. وبإسم كل ضابط وفرد وجندى فى هيئة الشرطة .. أن أتقدم لسيادتكم بأسمى آيات الشكر والعرفان .. على تشريفكم لهذا الإحتفال .. داعين المولى عز وجل .. أن يوفقكم فى حمل الأمانة ويسدد خطاكم نحو قيادة مصر .. إلى عصر جديد من النمو والإزدهار .. والأمن والإستقرار .. إنه نعم المولى ونعم  النصير .

 

" والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته "​