عندما تترجم الدراما إلى واقع.. "زفة قميص نوم الأسطورة" في الفيوم.. و"نار رامز" تلتهم 7 أطفال بالإسكندرية

تقارير وحوارات

الأسطورة
الأسطورة


 

على الرغم من انجذاب المشاهدين للدراما بكافة أنواعها، إلا أنه من المؤسف أن يكون بعضها يروج للبلطجة ويؤثر في شخصية البعض، معتبرًا الشخصيات التي تجسد خلالها قدوة له حتى وصل الأمر إلى حد التقليد، حيث شاهدنا مؤخرًا العديد من الجرائم التي جاءت على خطى بعض الأفلام السينمائية والدراما التليفزيونية والبرامج، التي أحدثت جدلا واسعا في الشارع المصري، كان آخرها مسلسل "الأسطورة"، لتتحول الدراما لواقع مليء بجرائم البلطجة والمخدرات.

وحول ذلك رصدت "الفجر" أبرز الجرائم التي جاءت على خطى بعض الأعمال الدرامية والتلفزيونية .

"شيء من الخوف" وإنهاء امبراطورية "زلمة"

في مشهد دراماتيكي يشبه أحداث الفيلم السينمائي "شيء من الخوف"، انتفض أهالي قرية سملاي التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، في الثاني من سبتمبر عام 2014، عن بكرة أبيهم، ضد بلطجة عائلة ظلت جاثمة فوق صدورهم عدة عقود متحصنة خلف أسوار قلعتهم الخرسانية المرتفعة، شاهرين فوهات بنادقهم الآلية في وجه كل من تسول له نفسه المرور من أمام منازلهم دون استئذانهم.

فالصغير والكبير من أهالي مركز أشمون اعتادوا على سماع أساطير وحكاوي عن سطوة العائلة الإجرامية التى بدأها شيخها عمرو زلمة منذ أكثر من 40 عاما، متخذا من قرية سملاى الهادئة وكرًا لممارسة نشاطه الإجرامي، مستغلا طيبة أهل القرية وسلميتهم، وترويج قصص تعذيب كل من يجرؤ على الوقوف في وجههم، أو الإبلاغ عن إجرامهم في بث الرعب في قلوب المواطنين، إلا هذه المرة كانت الفيصل النهائي.

 فعقب نشوب خلاف بين عمرو أدهم عبد الكريم زلمة ومصطفى المسلماني أحد أبناء القرية على حدود قطعة أرض، وكعادة أبناء العائلة في تسوية خلافاتهم مع الغير، جرت يد عمرو إلى بندقيته الآلية التى لا تفارقه، ليفرغ طلقاته فى صدر الشاب بمعاونة اثنين من أعوانه، ليلفظ الضحية أنفاسه على الفور، ما أدى إلى غضب أهالي القرية عازمين على الثأر لابنهم وضحايا سبقوه منعهم خوفهم من الثأر لهم، واقتحموا المنازل، وفي أيديهم شعلات اللهب التي رشقوا المنازل بها لتندلع النيران في 5 من منازل زلمة، وحرقوا كل ما يلاقونه في طريقهم، وكأنهم ينتقمون من سنوات القمع والبلطجة والذل التي عاشوها لعقود تحت سطوة وسيطرة أبناء زلمة.

"العتبة الخصراء"!

وبسيناريو مشابه تمامًا، تكررت أحداث فيلم "العتبة الخضراء" للفنان إسماعيل يس، بعد أن أقدم مواطن يدعى "محمود محمد يوسف" على إقناع أحد أهالي محافظة المنصورة وإيهامه بأنه يمتلك محكمة دكرنس وأنه يعتزم بيعها في المنصورة.

وتقاضى "يوسف" مبلغ 2 مليون جنيه وتسليم المجنى عليه أوراق مزورة، وقضت محكمة جنايات المنصورة الدائرة السابعة، في السادس عشر من فبراير الماضي، بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات على المتهم.

"خالتي فرنسا" أمام نقابة الصحفيين

وعلى غرار فيلم "خالتي فرنسا" للفنانة عبلة كامل التي كان يتم استئجارها في أعمال البلطجة، اتهم الصحفيون قوات الأمن التي تحاصر نقابتهم، بالاستعانة بعدد ممن يطلق عليهم "المواطنون الشرفاء"، الذين تجمعوا خلف الحواجز الحديدية، وهم يحملون أعلام مصر، ويتراقصون ، فيما قام بعضهم بتوجيه ألفاظ نابية للصحفيين، في محاولة للاحتكاك بهم، والتحرش بالصحفيات .

واستغل المواطنون الشرفاء، خروج بعض القيادات الصحفية بعد انتهاء اجتماع الجمعية العمومية، وقاموا بالاعتداء بالضرب علي بعضهم.

اللعب بنار "رامز جلال"

وعلى غرار برنامج "رامز يلعب بالنار"، الذي يقدِّمه الفنان رامز جلال، الذي يثير الرعب في قلوب ضيوفه بنشوب حريق، نيرانه كثيفة، لكن على سبيل الدعابة،  استهوى طفل من محافظة الإسكندرية عمره 12 عامًا "برنامج رامز"، فاستعان باثنين من أصدقائه، لا يتعدى أي منهم 16 عامًا، ودعا ثلاثة آخرين من أصدقائه بالمدرسة، محاولًا أن يمزح معهم على "طريقة رامز".

وأدى ذلك إلى اشتعال النيران بالغرفة التي كانوا يجلسون بها، بعدما كان أغرق بعض أركانها بالبنزين، فلم تستطع والدته السيطرة على الحريق إلا بعد تعرض الأطفال للإصابات، لينقذهم بعض الجيران،  ليصاب سبعة أطفال بحروق بالغة، وأجبر ثلاثة آخرين على البقاء في دار أحداث.

"قميص نوم الأسطورة" 

في السياق ذاته لم تنتهي المشاهد قط بل شهدت قرية "المختلط" بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، أمس الجمعة، قيام إحدى العائلات بالقرية بزفة رجل وهو يرتدي قميص نوم، ليجوبوا به جميع أنحاء القرية، انتقاماً منه بعد قيامه بتصوير زوجته في أوضاع مخلة، وإذاعة مقاطع وصور لها على مواقع التواصل الاجتماعي. 

الواقعة قلدت بصورة واضحة بعض أحداث مسلسل "الأسطورة"، الذي يقوم ببطولته الفنان محمد رمضان، والذي ظهر في المسلسل وهو ينتقم من شخص يجسد دوره أحمد عبد الله محمود، بعدما نشر صورا خاصة بزوجته "شهد" التي تجسدها الفنانة مي عمر ونشرها على المواقع الإباحية، ما دفع "الأسطورة" إلى إلباسه قميص نوم حريمي، بعد تلقيه علقة ساخنة أمام الجيران الذين قاموا بتصوير المعركة عبر هواتفهم المحمولة.