سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: "نحن أصدقاء ولسنا فقط جيران.. وهدفنا رفاهية الشعب المصري"

أخبار مصر

جيمس موران سفير الاتحاد
جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي


أكد جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، أن المناقشات مستمرة مع السلطات المصرية، مشيرًا إلى أنه يثق في الوصول إلى اتفاق بشأن الأمن ومكافحة الإرهاب، والتعاون مع المجتمع المدني.

وأعلن أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع مصر في قضية سلام الشرق الأوسط وليبيا، والتحدي الخاص بالهجرة، مضيفًا في كلمته خلال حفل الإفطار السنوي الذي نظمته مفوضية الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد سيبدأ مشروع خاص لمساعدة مصر في ملف الهجرة غير الشرعية واللاجئين، مشيرًا إلى أن مصر تعاني من مشكلات الهجرة غير الشرعية.

وأوضح أن هناك مؤشرات حول زيادة الصادرات من مصر، التي بدأت تتعافى، إذ كان هناك زيادة بنسبة 10% خاصة في المنتجات الزراعية، وانخفضت الصادرات الخاصة بالنفط بسبب انخفاض أسعار النفط، معربًا عن تفاؤله حيال تعافي مصر وتعزيز قدراتها.

وتابع موران، أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع مصر لزيادة الصادرات، لأنها السبيل للتقدم للأمام، قائلًا: "نشعر بالقلق على القيود التي فرضت على الصادرات لأن هذا سيؤثر سلبًا على سير التجارة، وهناك قيود غير ضرورية تؤخر وصول الشحنات وتؤدي إلى ارتفاع السلع، ويجب التفكير في هذه القيود، لأنها تضر".

وأوضح أن مصر بحاجة إلى دفع الاقتصاد، مؤكدًا أن مستثمري الاتحاد الأوروبي يحتلون مكانة كبيرة، وقال: "نأمل أن تسحب السلطات المصرية الإجراءات الأخيرة وتراجعها بشكل يتلائم مع إرشادات التجارة العالمية".

وأشار موران، إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم منح تقدر بمليار يورو دعم لمصر، ويقوم بالكثير للفئات التي بحاجة إلى المساعدة من أجل رفاهية الشعب المصري، لافتًا إلى أن نصف مليار يورو وجهت للتنمية الاقتصادية في قطاعات الصحة والتعليم والتنمية المحلية وكل البرامج مخصصة لدعم الشعب المصري.

وأكد موران، أن هناك مليون ونص أسرة مصرية تستفيد من مساعدات الاتحاد الأوروبي، و8 مليون ونصف أسرة يستفيدون في قطاع المياه، و2.2 مليون أسرة في معالجة المخلفات، وملايين في مجال النقل والمواصلات، وفي مختلف القطاعات المتعلقة بالتنمية الاجتماعية.

وذكر أنه سعيد للفترة التي قضاها في مصر سفيرًا للاتحاد الأوروبى، معتبرًا أن مصر كانت جزءًا مهمًا من رحلته، قائلًا: "نحن أصدقاء ولسنا فقط جيران".

وفيما يتعلق بانفصال بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أكد موران، أن الجميع يشعر بالقلق حيال انفصال بريطانيا، ولكن الاستفتاء بشأن عضوية المملكة المتحدة تم خلال عملية حرة وديمقراطية، مشيرًا إلى أنه قرار غير مسبوق، والاتحاد الأوروبي سيظل يقوم بدوره الداعم. 

وأضاف موران، أن "المملكة المتحدة تبقى عضوًا في الاتحاد الأوروبي حتى تنفصل بشكل نهائي وتتوقف عضويتها، ولن يتغير شيء طوال مدة التفاوض التي تستمر عامين، وبناء على ذلك، تبقى جميع الاتفاقيات مطبقة وملزمة، حتى تتم عملية الخروج بشكل كامل، ولكن ما إن تتم العملية بشكل كامل خلال الخطة الزمنية التي حددتها اتفاقية لشبونة وتحديدًا المادة 50، وإذا لم يتم مد فترة التفاوض، ستتوقف عضوية المملكة نهائيا في الاتحاد".