بسبب "فيس بوك".. عودة طفل إلى والدته بعد 13 عاما في الشرقية

محافظات

عودة طفل إلى والدته
عودة طفل إلى والدته بعد 13 عاما في الشرقية


قد يعتقد البعض بأنه يشاهد فيلم سينمائي ممزوج بالدموع والفرح وألم ولوعة فراق فلذة الكبد، ولكنه لم يكن مشهد درامي أو سينمائي، بل قصة واقعية دارت رحاياها على أرض محافظة الشرقية، والتي بدأت باختطاف طفل رضيع من أحضان والدته، وعودته لأحضانها بعد مرور 13 عامًا بعد أن تدخلت الأقدار وأعادته مرة أخرى لوالدته التي أنجبته وتذوقت مرارة فراقه وغيابه.

البداية تعود إلى عام 2003 بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، بلاغًا من "شيماء ث.ا.إ- 36 عامًا- ربة منزل" ومقيمة بحي النهضة بمدينة كفر صقر، بلختطاف نجلها محمد ممدوح عبد الفتاح وكان يبلغ من العمر ثمانية أشهر،وأضافت بأنه أثناء تواجدها بالمركز الطبى بكفر صقر تعرفت على إحدى السيدات وتوجهن سويًا إلى سوق الخضار لشراء بعض المستلزمات ،وأثناء ذلك غافلتها السيدة وخطفت الطفل وفرت هاربة ولم تٌعثر عليه وتحرر عن ذلك المحضررقم 3856 إدارى مركز كفر صقر لسنة 2003م.

وعقب مرور فترة زمنية على الحادث، دأبت شقيقة الطفل المختطف على نشر القصة وصورة شقيقها المختطف عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وأثناء ذلك رد أحد الأشخاص على الفتاة وأبلغها بوجود اشتباه في الطفل المذكور بتواجده بقرية شوبك بسطا بمركز الزقازيق.

وعلى الفور تقدمت الأم ببلاغ إلى اللواء حسن سيف مدير أمن الشرقية ،الذي أمر على الفور بتشكيل فريق بحث جنائي، على أعلى مستوى برئاسة اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية، ضم مفتشي المباحث الجنائية كل من: "المقدم جاسر زايد مفتش المباحث الجنائية، والرائد أشرف ضيف رئيس مباحث مركز الزقازيق، والرائد هيثم حجازى رئيس مباحث مركز كفر صقر".

وبتكثيف الجهود تبين بأن الطفل يقيم لدى سيدة تٌدعى "أسماء .م.م- 35 عامًا- ربة منزل" ومقيمة بقرية شوبك بسطا بمركز الزقازيق، وزوجها متوفي منذ عامين ،و يدعى "ممدوح.ع.ح"وكان يعمل سائقًا بمشروع النقل الداخلي بالمحافظة.

وبتقنين الإجراءات تم ضبط السيدة والطفل الذي أصبح طالب بالصف الأول الإعدادي، وأقرت السيدة باختطاف الطفل لكون زوجها عقيم وتظاهرت أمام أهله بإنجابها الطفل، ووسط فرحة عارمة ومعجزة من السماء عاد الطفل لأحضان والدته الحقيقية التي توجهت بالشكر لرجال المباحث على جهودهم في إعادته.