البرلمان العراقي يقرر تمديد الفصل التشريعي

عربي ودولي

البرلمان العراقي
البرلمان العراقي - أرشيفية


 وافق مجلس النواب العراقي على تمديد الفصل التشريعي، بناء على دعوة من رئيس البرلمان سليم الجبوري، الذي أعلن إقامة دعاوى قضائية ضد المتورطين بالإعتداء على النواب والممتلكات العامة، موضحا أن المجلس في انتظار استكمال إجراءات القضاء بهذا الشأن.


وغاب عن الجلسة العشرات من نواب كتلة "الاصلاح" التي تعارض رئاسة البرلمان، وكتلة "الأحرار" التابعة للتيار الصدري، والتي علقت حضورها وربطته بطرح "حكومة التكنوقراط" لنيل ثقة البرلمان.


وأشار الجبوري إلى أن جلسة اليوم جلسة اعتيادية بعد استكمال النصاب القانوني، منوها بحضور النواب ورئيس الوزراء حيدر العبادي دعما لعملية تحرير الفلوجة من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي، معربا عن ثقته بالقوات المسلحة والمتطوعين من الحشد الشعبي والعشائري وقوات البشمركة التي تقاتل داعش والإرهاب.


وأدان الجبوري - باسم مجلس النواب العمليات الإرهابية - التي استهدفت حي "مدينة الصدر" ومناطق أخرى بالعراق، داعيا الأجهزة الأمنية إلى بذل كافة الجهود اللازمة لحفظ الأمن.


من جانبه، قال رئيس تحالف "القوى العراقية" السني النائب أحمد المساري ، إن الانتصارات المتحققة في الفلوجة تمهد لتحرير كافة مناطق الأنبار والانتقال إلى محافظة نينوى لتطهيرها من داعش ، داعيا إلى اعتماد الدقة في استهداف مناطق العدو، وتجنب المدنيين الأسرى في الفلوجة وتوفير منافذ آمنة لخروجهم، وتوفير الحد الأدني من الإغاثة للنازحين وإعادتهم إلى مناطقهم.


وشددت رئيس التحالف الكردستاني آلاء طالباني على أهمية الجلسة، كونها رسالة إلى ابناء الشعب العراقي، منوهة بضرورة النظر في مشكلاتهم وخاصة الاقتصادية والمبادرة لحل الأزمات، مؤكدة دعمها لقوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري وقوات البشمركة في مواجهة الإرهاب، مشددة على أهمية إنقاذ المدنيين في الفلوجة وتوفير المساعدات اللازمة لهم، وضرورة تعويض ضحايا التفجيرات الإرهابية في مدينة الصدر ومنطقة الشعب ومناطق أخرى.


بدوره، أعرب النائب عن "التحالف الوطني" عباس البياتي عن شكره للقوات المسلحة التي تخوض معركة التحرير ضد الإرهاب، مؤكدا الوقوف في خندق واحد ضد تنظيم داعش الارهابي، منوها بدعم الأطراف الدولية التي تقف إلى جانب العراق، مستنكرا الانفجارات الإرهابية التي ضربت بغداد ومدن العراق.


ولفت النائب سالم العيساوي، في كلمة بالإنابة عن أعضاء محافظة الأنبار، إلى أهمية توفير الأموال التي خصصت ضمن الموازنة الاتحادية للنازحين، وإطلاق سراح أبناء الانبار المختطفين من قبل داعش، والبالغ عددهم 2200 شخص، والذين تم خطفهم في منطقة الرزازة.


يذكر أن آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم السبت 30 أبريل، وأحدث متظاهرون، غالبيتهم من التيار الصدري، تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعددا من موظفي المجلس، وذلك عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة، ما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.