أسامة عواد يكتب : "شارابوفا".. الجميلة التي قتلتها المُنشطات

 

عندما يتعلق الموضوع بالحسناء الروسية "ماريا شارابوفا" فيجب عليّ أن أكتب حتي ولو قُطعت يداي، حكاية شارابوفا بدأت بالأمس القريب، حينما أعلنت أنها سقطت في اختبار المنشطات ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس، احدي البطولات الأربعة الكبري في الكرة الصفراء.

 

إعلان شارابوفا أنها رسبت في اختبار فحص المنشطات، وأن العينة التي أخذت منها إيجابية، شيء صدم الكثير من محبي الحسناء الروسية، بل أنه صدم العالم أجمع، سواء ما كان ليس لديه شغف بالتنس، فشارابوفا الجميلة الكل كان يعشقها، بل أن هناك كثيرون كانوا يرون بأنها فتاة أحلامهم، وأنا كُنت واحد منهم!.

 

سقوط شارابوفا في اختبار المنشطات، كطعن إمرأة شريفة في شرفها وتشبيها بأنها إنسانة ساقطة وعاهرة ولا تعرف شيئًا عن القيم ولا أخلاق أو حتي المباديء، شارابوفا المصنفة الأولي سابقًا والسابعة حاليًا، تسقط في اختبار منشطات يالها من كارثة لا تُصدق ابدًا.

 

خرجت شارابوفا بالأمس كالملاك الوديع، في زيها الأسود الذي لم نعتاد أن نراها بِه على الإطلاق، وقالت لقد سقطت في اختبار المنشطات، فمنذ 10 سنوات، وأنا أتناول هذا الدواء بناء على وصفة من طبيب العائلة، هذا الدواء لم يكن على لائحة المنتجات الممنوعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، لكن القاعدة تغيرت في الأول من يناير الماضي وأصبح الدواء مادة ممنوعة وهو ما لم أكن أعرفه".

 

ويستخدم دواء "ميلدونيوم" في معالجة المشاكل الناجمة عن داء السكري.

 

المصيبة الأكبر والسقطة التي لا تغتفر ابدًا، كيف للاعبة بحجم وقيمة شارابوفا تمتلك طاقم على أعلي مستوي في كل النواحي، تقول بأنها لم تكن تعرف بأن هذا الدواء أدُرج ضمن لائحة المنشطات المحظور تناولها، هذا عذر أقبح من الذنب ذاته.

 

وفي حوار قصير مع أحد أفراد الفني لشارابوفا والذي قال لي حرفيًا :" الوضع أصبح صعب للغاية، شارابوفا في حالة نفسية صعبة".

 

الحكاية لن تنتهي، فالكل "باع" شارابوفا في لحظة، فشركة "نايك" الأمريكية للأدوات الرياضية والتي ترعي "ماشا"، أعلنت إيقاف تعاملها مع الحسناء الروسية، بالإضافة إلي عدة شركات أخري كان ترعي شارابوفا، الكل إذن تخلي عنها "كل حلفائك خانوك يا ريتشارد".

 

هناك مقولة أتذكرها من فيلم "كينج كونج" قالها أحد أبطال هذا الفيلم الرائع حينما قال " الجميلة التي قتلت الوحش"، وها هي المنشطات تقتل الحسناء الجميلة "ماريا شارابوفا"!.