نادية صالح تكتب: رباعية فى سنتين من 31 ديسمبر 2015 إلى 7 يناير 2016

مقالات الرأي



أولاً: 31 ديسمبر 2015.. رحت أبحث فى القنوات، فلم يكن غير القاهرة والناس وبرنامج «نفسنة».. خفة ظل الثلاثى انتصار وشيماء وهيدى.. جذبنى البرنامج.. دمه خفيف جدًا..، ولكن.. أرجو أن تستتبعوا أشياء للكواليس يا ستات يا جميلات.. وعلى رأى من قالت لى: «دول فاتحين ع البحرى وطالعين على الرابع»، وأجبتها: «مفيش مانع.. احنا عايزين نبعد شوية عن الغم» بس بشويش شوية علينا، وبخصوص كلمة «نفسنة» سألنى بعضهم: اشمعنى الاسم ده: فكان ردى: «أظنها لغة هذه السنين العجاف إعلاميًا لكن الكوميديا تحكم، وعلى كل حال البرنامج دمه خفيف وأضحكنى كثيرًا ليلة رأس السنة فقد قضيتها فى «سميراميس».

ثانيا كانت شخصيات العام التى جمعها صاحب البرنامج وقدمها فى عشرة أسماء لشخصيات عظيمة.. كانت موفقة إلى حد كبير، على عكس نظرة صاحب البرنامج التى قليلاً ما ترى فنيًا شيئًا أو عملاً أو إنجازًا تحكى لنا عنه، فكثيرًا ما ترانا دون خطة أو سياسة أو رؤية سياسية على حد تعبيره.. المهم أسعدنى أن يكون من شخصيات العام 2015 الناجزة والناجحة والقدوة د. سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، والفريق مهاب مميش ود. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة والدكتور وحيد دوس أستاذ الكبد، وللحق كلهم يستحقون سلامًا وطنيًا نقف له جميعًا تحية وإجلالاً ونضعهم قدوة ورموزًا وطنية أمام الناس والشباب فى بلدنا.

ثالثًا: قرار الرئيس السيسى بتعيين 28 شخصية لعضوية مجلس النواب الجديد.. ولعله تحصيل حاصل أن أقول وأعيد بأن هذا القرار أسعد الناس كلها الذين أقلقهم «افتكاس» الإعلام واستنتاجاته لأسماء وشخصيات انتهت صلاحيتهم أو حتى وجدوا أنها تسعى سعى الوحوش مع أنها يجب أن تعلم أن غير رزقها لن تحوش.. وتذكرت حكاية قديمة قالتها لى أستاذتى العظيمة الراحلة السيدة صفية المهندس عن اختيار د. ممدوح جبر وزيرًا للصحة بعدما اشتهر من خلال أحاديثه اليومية فى برنامج مدام صفية المهندس الأشهر «ربات البيوت» وقتها ضحكت كثيرًا مدام صفية عندما قلت لها يومها: «يبقى خالتى بمبة» حتيجى وزيرة شئون اجتماعية وكانت خالتى بمبة فقرة نقد اجتماعى لإحدى الفنانات الراحلات خفيفات الظل ولا أتذكر اسمها الآن، المهم.. أريد أن أقول إن الإعلام لم يعد هو الأساس فى الاختيار.. وليهدأ كل الساعين «المهرولين إليه لأن الكفاءة والتاريخ المهنى أصبح هى أساس الاختيار، افيقوا يا عالم.. الدنيا تغيرت، وحتى تتأكدوا من كلامى هذا.. راقبوا تاريخ د. لميس جابر فى الأدب والتاريخ السياسى وآراءها السياسية الصحفية والصادمة الصارمة للبعض أحيانًا واحسبوا عدد مرات ظهورها إعلاميًا، وكذلك تذكروا الآراء والاقتراحات الاقتصادية للدكتورة بسنت فهمى التى أعلنتها فى بعض أهم حواراتها الصحفية أو الإعلامية.. لقد لفتت الأنظار، وطبعًا المحامى الأشهر د. بهاء الدين أبو شقة غنى عن التعريف وتراقبه الناس على مدى سنوات وتعرفت على صدقه وأمانته الوطنية.

يا سادة لقد تغيرنا وتغير الناس وأصبح من الصعب خداعهم إلا قليلاً طبعًا.

شكرًا.. سيادة الرئيس.. وكلنا أمل فى هذا المجلس والله معك من أجل أن تحيا مصر.

رابعًا: أخطأ البعض عندما حاولوا أن يسألوا ويستفتوا عن شخصية عام 2015.. وعندما قالت الناس إنه الرئيس عبد الفتاح السيسى، لقد سار الناس مغرمين بحبهم للرئيس السيسى، ولكن أخطأت الجهات التى طرحت هذا السؤال.. فياعالم ويا سادة.. يا كرام.. «السيسى» ليس شخصية عام 2015.. ولا أى عام..، «السيسى» شخصية للتاريخ «شخصية قرن» «شخصية عقد» من الزمان.. جادت به السماء وجاد به رب العالمين على مصر التى كرمها الله بذكرها فى قرآنه المجيد والتى حصنها وحماها بفضله سبحانه وتعالى.