إيمان كمال تكتب : جريمة منى هلا!

مقالات الرأي




بالتأكيد شاهدت يوما سعاد حسنى وهى ترتدى المايوه فى أحد أفلامها، وأثارت بالتأكيد إعجابك واندهاشك بسحرها على الشاشة!، ولا يمكن أن ننسى ملابس نادية لطفى فى مشاهدها على البحر فكانت أيقونة الموضة لكثير من النساء فى هذا الوقت، وغيرهما من نجمات زمن الفن الجميل، إذن السؤال هل تحترم هؤلاء النجمات؟ بالتأكيد سيخرج الجميع ليؤكدوا أن نجمات هذا الوقت من أكثر الشخصيات احتراما وتقديسا على الرغم من صورهن المنتشرة بالمايوه والشورت، فلم تؤثر ملابسهن المتحررة بالنسبة «للعادات والتقاليد» المصرية على مدى إعجاب الجمهور أو احترامه.

اختلفت الحياة والمجتمع نصب نفسه إلها بات يحاسب الممثلات اللاتى يخترن الظهور بملابس قصيرة أو مايوه أو يقدمن مشاهد حميمية على الشاشة كتلك التى أبهرتنا بها يوما «هند رستم» أو «شادية» لتصبح من المحرمات فى السينما.

لكن أن تجعل من نفسك قاضياً لتحاكم فتاة تهوى التمثيل لإشباع طاقتها، فيما تمارس حياتها بشكل طبيعى حتى وإن كانت لا تتفق كثيراً مع الأفكار المجتمعية التى تغيرت وتبدلت كثيرا فى السنوات الماضية.

لتحاكم الفنانة منى هلا على الهواء فى الحلقة التى ظهرت بها مؤخرا مع الإعلامى رامى رضوان وإنجى أنور فى «البيت بيتك» لإثارتها الجدل بصورها التى تضعها على صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى وهى ترتدى الشورت أو المايوه، أو لنشر صور تجمعها بصديقها الذى أعلنت ارتباطها به.

منى تحدثت بجرأة وعفوية عن حقوقها فى أن تعيش بحرية وبطبيعية فلم تخف أنها تعيش قصة حب ستنتهى بالزواج خلال أشهر بدلا من أن تقوم مثل أخريات بعلاقات سرية ومن ثم تفضح فهى اختارت أن تعيش فى النور لتقول لها المذيعة «وإذا بليتم فاستتروا»، وسط إصرار من مقدمى البرنامج على إلزامها باتباع العادات والتقاليد الشرقية أو تخفى صورها ولا تقوم بنشرها مادامت تقدم أعمالاً تعرض فى مصر.

الجريمة التى ارتكبتها منى هلا أنها عاشت فى مجتمع بات يكيل الفن بمعيار متناقض ففى الوقت الذى نضع هالة من القدسية فيما يخص زمن الفن الجميل، فهو يرفض أن يعيش كل شخص بالطريقة التى تناسبه دون الدخول فى حياته الخاصة أو تفاصيله أو الحكم عليه من خلال ظهوره بمايوه أو شورت، فيما منح بعض الإعلاميين أنفسهم صكوك الفضيلة والأخلاق.