ماذا حدث في رفح خلال الساعات الماضية؟

تقارير وحوارات

الجانب الفلسطيني
الجانب الفلسطيني من معبر رفح

 


منذ أمس وسكان قطاع غزة وبالأخص منطقة رفح الفلسطينية من نزوح وهجمات وقصف من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لرغبتهم في ضم رفح، مما أسفر على زيادة في أعداد الشهداء والمصابين.


سيطرة الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح

أفاد راديو الجيش الإسرائيلي اليوم بأن القوات الإسرائيلية سيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وذلك رغم موافقة حركة "حماس" على اقتراح لوقف إطلاق النار.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "سيطر من الناحية التشغيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود مع مصر"، مشيرًا إلى أن "القوات الخاصة تمشط المنطقة".

وأوضح أن القوات الإسرائيلية كانت تعمل في منطقة محددة في شرق رفح، وتم إجلاء معظم السكان وبعض المنظمات الدولية.

من جانب آخر، أكد متحدث باسم هيئة المعابر في غزة أن معبر رفح مغلق من الجانب الفلسطيني بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية.

وثلاثة مصادر في الإغاثة الإنسانية أشارت إلى تعطل مرور المساعدات عبر المعبر.

وفي صباح اليوم، أعلن الجيش أن "معبر كرم أبو سالم مغلق اليوم لأسباب أمنية وسيعاد فتحه عندما يسمح الوضع الأمني".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قوات الجيش "من الفرقة 162 باشرت عملية مباغتة لتحييد أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس شرقي رفح وتحقق السيطرة العملياتية على الجانب الغزي من معبر رفح بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد باستخدام المعبر لأغراض إرهابية".

وأضاف أن قوات الجيش قامت بعملية دقيقة وفي مناطق محدودة شرقي رفح ضد بنى تحتية إرهابية تابعة لحماس، وأنه تم القضاء على عدد من المخربين والعثور على ثلاث فتحات أنفاق عملياتية في المنطقة، دون وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية


إخلاء رفح

الجانب الفلسطيني من رفح 


أمرت إسرائيل أمس الإثنين، بإخلاء أجزاء من مدينة رفح المتاخمة للحدود المصرية، والتي تُعتبر الملاذ الأخير لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وأفاد مسعفون بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح، أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين، بينهم امرأة وطفلة.

وتقول إسرائيل إن هناك عددًا كبيرًا من مقاتلي "حماس"، وربما عشرات الرهائن، في رفح، وتؤكد أن النصر يتطلب السيطرة على هذه المدينة الرئيسية.

وطالبت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل بعدم شن هجوم على رفح مالم يكن هناك خطة كاملة لحماية المدنيين هناك، معربة عن قلقها إزاء الضربات الإسرائيلية الأخيرة على رفح.

وبدأت بعض الأسر الفلسطينية في التهجير تحت أمطار الربيع الباردة، بناءً على تعليمات وصلتهم عبر رسائل نصية ومكالمات هاتفية ومنشورات باللغة العربية، للانتقال إلى ما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه "منطقة إنسانية موسعة" على بعد نحو 20 كيلومترًا.


حماس تحذر

حذرت حركة حماس يوم الاثنين من استعداد إسرائيل لهجوم على مدينة رفح، التي يقطنها نحو 1.2 مليون شخص، معظمهم من النازحين، مشيرة إلى أن هذه الخطوات تتجاهل الوضع الإنساني المأساوي في القطاع ومصير الرهائن في غزة.

وأكدت الحركة في بيانها أن تحضيرات إسرائيل للهجوم على رفح تظهر استمرارها في تجنب الالتزام بأي اتفاق لوقف العدوان، وتجاهلها للأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع، بالإضافة إلى عدم اهتمامها بمصير الأسرى الفلسطينيين في غزة.


منظمات الإغاثة تحذر من استمرار القصف

قطاع غزة 

حذرت منظمات الإغاثة من استمرار العملية العسكرية في رفح، حيث أشارت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية إلى تزايد التحذيرات التي أطلقتها هذه المنظمات بشأن العواقب الإنسانية الخطيرة والتخفيضات الكبيرة في إمدادات المساعدات.

وأفاد التقرير إن استمرار الهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية قد يؤدي إلى حوادث دموية بسبب الكثافة السكانية في المنطقة، وقد حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن نحو 600 ألف طفل في رفح مهددون بكارثة وشيكة، مطالبة بعدم إجبارهم على مغادرة مناطقهم بالقوة.

وتوجهت اليونيسف بتحذير بشأن وجود ممرات إجلاء تنتشر فيها الألغام والذخائر غير المنفجرة، وبالنظر إلى الخدمات المحدودة في المناطق التي سيتم نقل الأطفال إليها، فإنها تحذر من وقوع كارثة جديدة للأطفال في المنطقة.


خوف من قِبل أهالي الرهائن في غزة 

قطاع غزة 

عبر بعض أقارب الرهائن في غزة عن خوفهم الشديد من تداعيات هجوم رفح المحتملة.

وقال جيل ديكمان، واحد منهم، في حديثه لبرنامج نيوزداي على بي بي سي: "نحن كعائلات الرهائن خائفون للغاية من مجريات الأحداث المحتملة".

وأشار إلى قلق العائلات بشدة من خطر المخاطرة بحياة الأبرياء والجنود والرهائن نتيجة لهذه العملية.

المقترح المصري القطري

رفح الفلسطينية 

تمت الموافقة على المقترح المصري - القطري من قبل حركة حماس، وفقًا لمسؤولين داخل الحركة، ويتضمن هذا المقترح ثلاث مراحل، حيث تستمر كل مرحلة لمدة 42 يومًا.

والمرحلة الأولى تشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في المناطق المأهولة بالسكان، ووقفًا مؤقتًا لطائرات الاستطلاع، وانسحابًا من محاور نتساريم ودوار الكويت.

أما المرحلة الثانية فتتضمن إعلان الهدوء الدائم داخل قطاع غزة، وانسحابًا كاملًا لإسرائيل من القطاع.

أما المرحلة الثالثة، فتشمل عودة النازحين بشكل كامل إلى مناطقهم دون قيود، وتوفير المساعدات والغذاء وإقامة مساكن مؤقتة للسكان الذين فقدوا منازلهم، وسيكون هناك جهود كبيرة لإعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع مصر وقطر والأمم المتحدة.

وتتضمن المرحلة الأولى مفاوضات غير مباشرة بشأن تبادل الأسرى بوساطة قطرية ومصرية، وتبادل كل مجندة إسرائيلية مقابل 50 من السجينات الفلسطينيات، بما في ذلك 30 من السجينات اللواتي حصلن على أحكام بالسجن المؤبد، و20 من السجينات الفلسطينيات الأكبر سنًا.

وتؤكد حماس أن الضمانات المقدمة لتنفيذ هذا المقترح تأتي من الرئيس الأمريكي جو بايدن ووسطاء في مصر وقطر.


والجدير بالذكر أن الحرب بدأت عندما اقتحم مسلحو حماس الحدود الإسرائيلية في 7 أكتوبر، وأسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وخلال هذه الحرب، التي شنتها إسرائيل في غزة، فقد قتل أكثر من 34600 فلسطيني وأصيب أكثر من 77900 آخرين، وفقًا للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة.